×

تأمّلات شاعر حزين على وطن يتفتّت

تأمّلات شاعر حزين على وطن يتفتّت

 

Amro_maqdesi_160 تأمّلات شاعر حزين على وطن يتفتّت
عمرو المقدسي شاعر فلسطيني الولايات المتّحدة

الهرم بالمقلوب……

هل رأيتم هرما واقفا بالمقلوب أي على قمته؟،

هكذا على ما يبدو هي المعارضة السورية.

إن قوة الهرم الأساسية وقدرته على الثبات على مدى آلاف السنين تكمن في قاعدته العريضة التي تضيق طبقاتها كلما ارتفعت بحيث تحمل كل طبقة طبقة اصغر منها.

أما الهرم المقلوب، فأساسه هو الرأس المغروز في الأرض والذي يحمل طبقة أكبر منه، وهذه تحمل طبقة أكبر منها وهكذا دواليك بحيث أن الهرم يبقى في حالة ترنح مستمرة إلى أن يقع وينهار!.

على هذا الأساس الضيّق تقوم طبقات من العلاقات والسياسات المتناقضة، والأكاذيب والاعتداءات، ومحاولات الأغتيال وتهريب الأسلحة، وأعتقال الأبرياء وتعذيبهم وقتلهم، والتمييز ضد الآخرين بسبب مذاهبهم واعتقاداتهم ومذهبياتهم السياسية ، بل وحتى التمييز ضد بعضهم بعضا بين وهابي و ناصبي وتحريري وحريري ووو.

هذا الهرم المقلوب ما كان له أن يبقى ويستمر لولا عدد من الدعامات الثابتة والنقالة التي تمكن حليف الثوار

” الناتو” من وضعها على الأطراف المترامية لقاعدة الهرم المقلوبة!،

ولولا فرقة من المجندين في مختلف أنحاء العالم تعمل ضمن خطة نظامية دقيقة هدفها صيانة هذه الدعامات ومنعها من الأنهيار، وبين الفينة والأخرى يزداد الضغط على جهة من هذا الهرم فتستنفر فرقة الصيانة هذه أتباعها لدعم الدعامات لحين زوال الخطر!.

هذا الهرم الذي يخالف كل قوانين الطبيعة وفي مطلعها قانون الجاذبية الذي سينهار عاجلا او آجلا.!،

وسيكون انهياره مريعاً بمقدار ارتفاع طبقاته، وانهياره سيكون إما نتيجة زوال الدعامات التي لايمكن ان تستمر الى ما لانهاية، أو نتيجة امتداد الصدع الأساسي الناتج عن العقيدة الوهابية العنصرية الإجرامية، الى بقية طبقات الهرم وحتى دعاماته وبالتالي انهياره الداخلي.

هذا الهرم سينهار ….. فقد آن لهذا الهرم المقلوب أن ينقلب، و للتأملات بقية.

 

خاصّ – إلّا

Share this content:

مجلّة - إلّا - الألكترونية/ مجلة هادفة ذات مستوى ومحتوى سواء بما يساهم به أقلام الكتاب العرب المعروفه والمنتشرة بأهم المنابر العربية، أو بما يتمّ اختياره أحياناً من الصحف الزميلة بتدقيق وعناية فائقة، وحرصاً من مجلّة - إلّا - بإسهام المزيد من الأقلام الواعدة يُرجى مراسلتها على البريد الألكتروني / ghada2samman@gmail.com

You May Have Missed