رامز واكل الجو !!

• 

   

• رامز واكل الجو
• ارهابي برتبة خرطلون فهو ليس بتنورة ولا بنطلون.
• من خلال البحث الأركيولوجي الحديث اكتشفت البعثات الاثرية وعي وادراك انسان نيندرتال والذي يعود الى مائة وخمسون الف عاما ربما بعد أن توحد مع الطبيعة وخاف من الرعد والمطر واحتمى بكهوفها وقتل الحيوان ليس كأرهابي ولكن ليسد نقصان جوعه الغير مكتسب حسب تجدد النوع والبقاء لطبيعة كوكب الماء الذي نعيش.
• هذا الوعي لهذا الانسان وجد كأثر مادي على قبر طفله ويبدو اكتشاف البعثات لادراكه كان من خلال وضعه بعض الزهور على ميته وهي هنا تشير الى دلالة رومنطقية كنظرة حسية جمالية وهي بالطبع تنطوي تحت تصنيف ” الحزن والفقدان “كمحرك من محركات الشعور الحسي.

في برنامج رامز جلال الذي يأكل الجو ويطعمنا برنامجه خراء ضحكتنا ويسلبنا اياها عنوة كأرهابي اقتحم كل حاويات قمامتنا الارهابية النائمة المخمرة بالروائح العنفة . ليفك شيفرتنا النفسية الذي عجز علماء الطب النفسي عن فكها.

في برنامجه المليء بالشر يحفز رغباتنا ويشحذ هممنا وهمم الناشئة ” للفعل الارهابي “على شكل ساذج متخلف بأنه ضرب من ضروب الأشكال الفنية البرامجية ” كاميرا خفية “لنشاهد الفعل المكرر يوميا على شاشة mbc  المتابعة بادمان في العالم العربي ، اذا ضيف فنان في طائرة وهو رامز والطائرة ستقع .

هنا أقتبس صورة.

عندما يقع الطفل تبكي الأم وعندما تقع الأم يضحك الطفل ، صورة واحدة لفعل ” الوقوع “ومختلفة بردة الفعل ( الفعل وردة الفعل ) هنا نلاحظ بأن ردة فعل الأم مبرر ومنطقي ومنطقيته تأتي لتراكم مجموعة متكاملة عن الخوف والحب والفقدان والحرمان والالم وهي بطبيعة الحال نتيجة حتمية للذاكرة البصرية والحسية معا لتاريخ الأم الزمني ضمن تراكيب الفعل وردة الفعل الانساني ، أما ردة فعل الطفل “الضحك ” أيضا مبررة لعدم وجود تابوه وتراكم معرفي بصري حسي عن مجموعة الافعال الانفه الذكر.

اذاً رامز هنا يقوم بفعل مطب هوائي نفسي كما مطبات الطائرة المصطعنة لنرى الضيف وردات فعله ” الخوف من السقوط ثم الموت ” هنا لا الوم الطليان بل الوم انسان نينادرتال لاكتشافه الوعي والادراك بحث أن رامز هنا مدرك وعلى قدر عال من الوعي لتطور تلافيف دماغ جده نينادرتال وليس لذكائه كرامز.

نعم رأينا ردات فعل هؤلاء الفنانين الذين يبدون مساكين وربماغير متفق معهم كما قلت .  عشنا وخفنا معهم ثم ضحكنا عليهم ،لم تقع الطائرة ولم يمت ويقع الضيف بل نقع  نحن على قفانا من الضحك هل انتهى المقلب ..

 ايه ياعم  .. بايخ … بارد.. غليظ يعلق مصري يشرب شيشته على كرسي في مقهي شعبي ، سألني بواب العمارة التي أسكن شفت يا مستر فيراز رامز ابن اللذين عمل ايه أجبت نعم يا عم عبده فهو خرطلون لا يشبه التنورة ولا البنطلون وضحك عم عبده البسيط أيضا ربما فهم بأنني معجب … الكل يضحك .

ولكن الحقيقة يجب علينا هنا  أن نضحك ونسخر من أنفسنا بحيث تحولنا الى صناع وارهابين شاركنا في فعله الاجرامي والذي يحتاج الى علماء نفس واجتماع من جديد لكي يتم تفكيك بشاعتنا وجلهنا وارهابه وارهابنا.

نعم ان أول حرف صوتي ارهابي ” لا ” يسمعه الطفل  من أهله ألا يكفي يا رامز باشا ارهابك بالبحر والجو وام علي ولا عايز تاكل الكسكسي مع الحمصي ولا ايه . لا يا رامز .. لا.

وربما في الموسم الرمضاني القادم وبعدما أشبعتنا داعش ومشتقاتها اللزجة ببرامجها وتفننها في القتل والحرق وقطع الرؤوس وجهاد النكاح من الايزيديات والموثقة بالاف المقاطع المنشورة للاسف ، ان يأتينا ” الخرطلون الارهابي ” رامز جلال ويتحفنا ببرنامج على شاشة mbc أيضا بفكرة برنامج واقعي حسي بكامل ادراكه وادراك الام بي سي بمسميات ” رامز واكل الكبد ، رامز قاطع الرؤوس ، رامز برميل متفجر حارق مارق ،أو أن يضع حزاما ناسفا حول خصره المصاب بأنوميا هو والارهابين الذين وافقو على هكذا برامج أو ربما يوافق المدير الجديد على عنوان الطف وسكسي يناسب الشهر الكريم ” رمضان ” رامز واكل و …الحورية . لن أذهب في تعريف الارهاب لأنني بالطبع لا أحبه وليس تخصصي ولست موظفا بالأمم المتحدة ،  ولا بمحكمة العدل الدولية ،بل انسان عادي ربما يحب الشاي بالنعنع أكثر ، سنضحك بالتأكيد من جديد على ضيوفه الفنانين وتاريخهم وعلى كاميرته الخفية التي ستخفي دهشتنا لتبقى تفاهة هكذا برامج وتفاهة رامز جلال الذي يقر بأكثر من حلقة مع ضيوفه بأنه تافه.

أختم لأقول :نحن هنا مشاركون بهذه التفاهة لمجرد صبرنا ومتابعة برنامجه .

 رامز جلال من الناحية النفسية لأي فئة عمرية تتابعه سيكرس مفهوما برامجيا جديدا للارهاب الذي يحيط بنا من كل حدب وصوب أصلا ، ونحن كمشاهدين سنبصم بابهامنا على تخلفنا وارهابنا رغم حصولنا على شهادة محو الأمية .

ويبقى مجرد رأي ولست بناقد .

فراس نعناع

فنان سوري

القاهرة

13-7-015