Home إلّا على هامش مقال “لبنان إلى الحرب” !!

على هامش مقال “لبنان إلى الحرب” !!

by رئيس التحرير

ثريا عاصي / كاتبة لبنانية ومحللة سياسية – بيروت

كتبت في منشور منذا أيام، ان الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان صارت متوقّعة بعد إقفال الأجواء السورية … وفي مقال الزميل سامي كليب الأخير “لبنان إلى الحرب” يتضمن تشخيصاً صحيحاً إلى درجة عالية … ولكن ما يمكن قوله أنه إذا كانت المقاومة الإٍسلامية هي نسخة طبق الأصل عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فقد يكون محتملاً أن تلقى هذه المقاومة نفس المصير .. وهنا نسأل أين سيكون المنفى ؟ أين سيكون المنفي التونسي ؟!
الملاحظة الثانية : قاومت” المقاومة” العدوان الأميركي الإسرائيلي دفاعاً عن سورية، متجاوزة الحكم في لبنان، الذي ينتظر نصف أركانه أصدقائهم وحلفائهم من الإٍسرائيليين، ربما لينتخبوا “رئيساً جديداً للجمهورية” وليأدّبوا “البيئة الحاضنة للمقاومة” بمجزرة شبيهة بمجزرتي صبرا وشاتيلا !!..

واستناداً إليه فإن المنطق لا يجيز القبول بفرضيّة مفادها أن تتوقّف الحرب على سورية، لتشتعل بعد ذلك في لبنان ! هذا ليس منطقياً فالمقاومة اللبنانيّة، ليست شركة تتعهّد حروباً في سورية أو غيرها، لأن تنطلق في إعتقادي من علاقة مصيرية تربط بين اللبنانيين والسوريين، وبالتالي عليهم أن يحاربوا معاً وينتصروا معاً، أو يهزموا كل فريق بدوره ليدخل دوامة حرب جديدة وربّما مفتعلة من العدو الخصم.

النقطة الثالثة : لدى متابعة أدبيّات المقاومة، التي يلخّصها من وقت إلى آخر السيد حسن نصر الله، توحي بحسب فهمي طبعاً، أن خطّة هذه المقاومة في ردع المستعمر الإسرائيلي، تعتمد مبدأ العين بالعين بالعين والسن بالسن، قدر الإمكان طبعاً، “عاصمتكم مقابل عاصمتنا” .. ليس مستبعداً أن يكون “مطاركم مقابل مطارنا” !
يبقى أنّ في المقال نقطة هامة جداً مفادها أنّ في لبنان، جهات في الحكم، تمارس الحكم بأسلوب يتّضح منه أنهم يمهّدون لتدخّل المستعمرين الإسرائيليين لكي يحررّهم من المقاومة… وهذه الجهات معروفة … أو بتعبير آخر، كل جهة تعارض في الراهن المقاومة، هي متّهمة بالتعاون مع المستعمر الإسرائيلي، لأنها تنطلق في اعتقادي من علاقة مصيريّة، وبالتالي إذا كانت المقاومة مقتنعة بعدالة هذا الإتّهام فمن المفروض أن تبني على الشيئ مقتضاه ……………. 

نعم من حقّ المقاومة أيضاً أن توجّه لأعدائها ضرباتٍ استبقاقيّة .. حيث يمكنها ذلك .. دفاعاً عن معاقلها في لبنان التي يهددها الإسرائيلي بانتهاك حصونها وتحصيناتها بالقرب من مطار بيروا، لهذا ينبغي عليها أن تهدّد بالمثل حيث تستطيع أن تصل صواريخها بالقرب من المطار الإسرائيلي أيضاً.

فما يجري في مطار بيروت يشكّل خطراً ليس على المقاومة فحسب بل على لبنان ككل!!..

 

You may also like