×

كيفَ نَنْتَشِلُ فرحَ العام مِنْ مِحبرةِ بيروتَ الداكنةِ، ومنْ أوجاعِ الشامْ.

كيفَ نَنْتَشِلُ فرحَ العام مِنْ مِحبرةِ بيروتَ الداكنةِ، ومنْ أوجاعِ الشامْ.

 

ريما-نجم-300x300 كيفَ نَنْتَشِلُ فرحَ العام مِنْ مِحبرةِ بيروتَ الداكنةِ، ومنْ أوجاعِ الشامْ.
د. ريما نجم / باحثة وشاعرة وإعلامية لبنانية – بيروت

 

945559_10156407117575154_8215539976808306572_n كيفَ نَنْتَشِلُ فرحَ العام مِنْ مِحبرةِ بيروتَ الداكنةِ، ومنْ أوجاعِ الشامْ.

سنة على مَعبَر الخوف سنةٌ تُغادرُ
لمْ تُفكّر بالذين سَيحزنون وَيَفرحون ..
ما عَاد يَعنيها الذين تَقدّمَوا مِنها،
فآوتْهُم وروّتْهم وأغْوتْهم بِدفءِ الوقت ..
والفرَسِ الحرونْ عَرفتْ نِقاط الضَّعف فيهمْ
فاسْتغلّتها لِتُبكيَهُم وتُدخِلهم إلى هذا المُجون ..
 945559_10156407117575154_8215539976808306572_n كيفَ نَنْتَشِلُ فرحَ العام مِنْ مِحبرةِ بيروتَ الداكنةِ، ومنْ أوجاعِ الشامْ.
سنةٌ تُغادرُ هل بإمكاني الغِناء ؟
والريحُ تَعصِفُ في الخريف وفي الرّبيع وفي الشتاء ؟!
والعِطر ينزِفُ مِن جِراحِ الورد في هذا المساء .. لا ترحلوا ،
قالت .. وراحلةٌ هي الأحلام والأيام والزّمنُ الخِواءْ
945559_10156407117575154_8215539976808306572_n كيفَ نَنْتَشِلُ فرحَ العام مِنْ مِحبرةِ بيروتَ الداكنةِ، ومنْ أوجاعِ الشامْ.
سنةٌ تُغادرُ لا مَحالة ..
دون أنْ تَقْوَى على كَسرِ الجليدْ والحبُّ يَصْرُخ مِن بعيد ..
لا أرضَ مِن بعدي بِمختصرٍ مُفيدْ،
سنةٌ تُغادرُ ما هي الأخبارْ عِند أحبّتي..
945559_10156407117575154_8215539976808306572_n كيفَ نَنْتَشِلُ فرحَ العام مِنْ مِحبرةِ بيروتَ الداكنةِ، ومنْ أوجاعِ الشامْ.
هل من جديدْ ؟!
هل أصبح الشرق العظيم مدينةً شمطاءَ،
لا فَرَحٌ يُواكبها ولا عَيْشٌ رغيد ؟
بيروتُ ما أخبارها ؟
هل سَيطر الحبُ الأليف،
على مداخلها القديمة أم تُرى احْتدم الخِلافْ ؟
هلّْ سَلّم الرّاعي الخِرافْ ؟
وأنا أخافْ خوفي على بيروت والشعب العنيدْ.
945559_10156407117575154_8215539976808306572_n كيفَ نَنْتَشِلُ فرحَ العام مِنْ مِحبرةِ بيروتَ الداكنةِ، ومنْ أوجاعِ الشامْ.
هل مِن جديد ؟
والشامُ ؟
كيفَ الشامُ هل وَصلَ البريد ؟!
لمْ تُخبروني عن هدايا العيدْ
أو عددِِ الضحايا ليلةَ الحدثْ المجيدْ،
عنْ طِفلةٍ نامت بِلا مأوى
فَضاجعها العراءْ مَن وزّع الحلوى ؟
وَمَن أهدى الدّمى وبها دماء ؟
أوَليس لِلحزن انتهاءْ ؟!
خاصّ – إلّا –

Share this content:

مجلّة - إلّا - الألكترونية/ مجلة هادفة ذات مستوى ومحتوى سواء بما يساهم به أقلام الكتاب العرب المعروفه والمنتشرة بأهم المنابر العربية، أو بما يتمّ اختياره أحياناً من الصحف الزميلة بتدقيق وعناية فائقة، وحرصاً من مجلّة - إلّا - بإسهام المزيد من الأقلام الواعدة يُرجى مراسلتها على البريد الألكتروني / ghada2samman@gmail.com

تعليق واحد

comments user
رمضان شحاته

تجملت الا بصدق قصيدتك وتحلت بمرها الرائع د. ريما
نظم تمنيته لاينتهي

التعليقات مغلقة.

You May Have Missed