Home لـوثـة إلّاأدب كيفَ نَنْتَشِلُ فرحَ العام مِنْ مِحبرةِ بيروتَ الداكنةِ، ومنْ أوجاعِ الشامْ.

كيفَ نَنْتَشِلُ فرحَ العام مِنْ مِحبرةِ بيروتَ الداكنةِ، ومنْ أوجاعِ الشامْ.

by رئيس التحرير

 

ريما نجم

د. ريما نجم / باحثة وشاعرة وإعلامية لبنانية – بيروت

 

سنة على مَعبَر الخوف سنةٌ تُغادرُ
لمْ تُفكّر بالذين سَيحزنون وَيَفرحون ..
ما عَاد يَعنيها الذين تَقدّمَوا مِنها،
فآوتْهُم وروّتْهم وأغْوتْهم بِدفءِ الوقت ..
والفرَسِ الحرونْ عَرفتْ نِقاط الضَّعف فيهمْ
فاسْتغلّتها لِتُبكيَهُم وتُدخِلهم إلى هذا المُجون ..
 
سنةٌ تُغادرُ هل بإمكاني الغِناء ؟
والريحُ تَعصِفُ في الخريف وفي الرّبيع وفي الشتاء ؟!
والعِطر ينزِفُ مِن جِراحِ الورد في هذا المساء .. لا ترحلوا ،
قالت .. وراحلةٌ هي الأحلام والأيام والزّمنُ الخِواءْ
سنةٌ تُغادرُ لا مَحالة ..
دون أنْ تَقْوَى على كَسرِ الجليدْ والحبُّ يَصْرُخ مِن بعيد ..
لا أرضَ مِن بعدي بِمختصرٍ مُفيدْ،
سنةٌ تُغادرُ ما هي الأخبارْ عِند أحبّتي..
هل من جديدْ ؟!
هل أصبح الشرق العظيم مدينةً شمطاءَ،
لا فَرَحٌ يُواكبها ولا عَيْشٌ رغيد ؟
بيروتُ ما أخبارها ؟
هل سَيطر الحبُ الأليف،
على مداخلها القديمة أم تُرى احْتدم الخِلافْ ؟
هلّْ سَلّم الرّاعي الخِرافْ ؟
وأنا أخافْ خوفي على بيروت والشعب العنيدْ.
هل مِن جديد ؟
والشامُ ؟
كيفَ الشامُ هل وَصلَ البريد ؟!
لمْ تُخبروني عن هدايا العيدْ
أو عددِِ الضحايا ليلةَ الحدثْ المجيدْ،
عنْ طِفلةٍ نامت بِلا مأوى
فَضاجعها العراءْ مَن وزّع الحلوى ؟
وَمَن أهدى الدّمى وبها دماء ؟
أوَليس لِلحزن انتهاءْ ؟!
خاصّ – إلّا –

You may also like

1 comment

رمضان شحاته 05/01/2016 - 2:45 صباحًا

تجملت الا بصدق قصيدتك وتحلت بمرها الرائع د. ريما
نظم تمنيته لاينتهي

Comments are closed.