Home ضيوف إلّا كلوديا مارشليان تعيش قصّة حبّ أحمد وكريستينا

كلوديا مارشليان تعيش قصّة حبّ أحمد وكريستينا

by admin

 

حوار

خاصّ مجلّة – إلا –

عن مسلسلها “أحمد وكريستينا” على قناة “الجديد”

11717067_10155833685630128_642965341_n

الكاتبة اللبنانية كلوديا مرشليان

 

الكاتبة كلوديا مرشليان :

للأعمال اللبنانية البحتة جماليتها أيضاً

 

المقدمة :

    في غمرة الأعمال الدرامية التي تملأ شاشاتنا في الشهر الفضيل، والجامعة لأسماء كبار النجوم العرب، يطل “أحمد وكريستينا”، المسلسل اللبناني الذي تعرضه”الجديد” (مساء كل ليلة في العاشرة) ، ليشكّل علامة فارقة بين معظم الإنتاجات المحلية والعربية المشتركة بميزانيات ضخمة ، كونه يقدّم عملاً لبنانياً صرفاً، إنتاجاً وكتابة وإخراجاً وتمثيلاً بالإضافة إلى مناخات وأزمنة تسترجع مرحلة الستينيات بكل تناقضاتها، حيث كانت تتعايش وتتضارب معتقدات وتقاليد القرويين ( بيئة كريستينا بطلة المسلسل)، مع أفكار ثورية مستوردة من الغرب وجدت لها بيئة حاضنة لدى بعض الشباب “البيارتة” تماهوا معها وعرفوا بالـ”هيبيين” ( بيئة البطل أحمد وإلياس شقيق كريستينا) ..  صفوٌ لأجواء درامية من الزمن الجميل، عكّرتها حادثة حب محرّمة بين فتاة مسيحية  وشاب  مسلم شكّلت العنوان العريض للمسلسل “أحمد وكريستينا”، الذي إمتلك، إلى جانب الإنتاج المريح وغير المبالغ فيه لشركة ” مروى غروب”، إخراجاً متقناً، تديره كاميرا سمير حبشي الشاعرة المرهفة، ونصاً مثيراً للجدل حول أبرز القضايا  القديمة – الحديثة التي تقف لها مجتمعاتنا العربية بالمرصاد وتحارب كل من تجرأ ووقع في تجربتها .

نعم للتعايش لا للتزاوج

    كلوديا مرشليان، بعد العديد من المواضيع الإجتماعية التي ألقت بثقلها على كاهل نساء مستضعفات يتعرضن للعنف والظلم ومحاربة المجتمع لهن كونهن من النساء في مجتمع ذكوري بإمتياز، تطلين علينا اليوم من خلال  “أحمد وكريستينا” المسلسل الجديد، الذي يطرح قضية”الزواج المختلط”، في مجتمعات عربية مختلطة  إرتضت لنفسها التعايش، لا التزاوج.

    بداية، نهنئك لسببين : الأول لتعاونك مجدداً مع المنتج مروان حداد وتقديم عمل رمضاني لبناني 100%  ، وثانياً ، لبلوغ هذا العمل مرتبة متقدمة بين البرامج الرمضانية بحسب الإحصائيات الأخيرة.

11694204_10155833709010128_1395457480_n

    هل كنت تتوقعين هذا الإقبال، لا سيما ان البطلين الأساسيين، سابين فوشو ووسام صليبا، غير معروفين في مجال الدراما، ويتنافسان اليوم مع كبار النجوم العرب؟

– ان ” أحمد وكريستينا” أعاد التعاون بيني وبين المنتج مروان حداد، ولكن أريد أن أوضّح أمراً أن هذا النص كتبته قبل أربع سنوات ، ويبدو أن الوقت حان لإخراجه إلى النور .

*هل هذا يعني أن تقديم” أحمد وكريستينا” لا يعني بالضرورة عودة التعاون السابق بينكما؟

– لا …  أردت أن أوضح فقط  أن عمر هذا النص هو أربع سنوات، وان الإتصال بيننا لم يتوقف يوماً رغم عدم التعاون . لنعتبر أن هذا العمل هو الأول بعد إستراحة لا أكثر .

 

في التنويع غنى

* قبل أعوام من الآن كان تعاونكما غير محدود ، أي كنتما تقدمان أكثر من عمل في العام الواحد … ما الذي حصل ؟

– الذي حصل أنني تلقيتُ قبل سنوات عروضاً عربية إنشغلتُ بها، في الوقت الذي كان فيه المنتج حداد يتابع نشاطه ومسلسلاته اللبنانية كالعادة.

شخصياً، أميل إلى الأعمال المشتركة  وأحب الجمع والتركيب على صعيد الشخصيات. ففي التنويع غنى، إلا إذا أستخدم في شكل نافر وغير منطقي حينها فقط نقول: “التنويعة مش ظابطة “.

11696764_10155833707320128_800301368_n

    ما أريد أن أقوله ايضاً، أن في الإستراحة بين المتعاونين لسنوات طويلة إفادة. أكرر أنني لست ضد “اللبناني الصرف”، ولكني أدافع عن نقطة محدّدة: نحن ككتاب نغرف من الواقع ، أي مما تختزنه مخيلاتنا من مشاهدات الواقع اليومية .. لبنان بلد مختلط ويستوعب العديد من الجنسيات غير اللبنانية، تعيش فوق أرضه وتعتبر جزءاً لا يتجزأ من نسيجه الإجتماعي. فكيف نحيّد هؤلاء الأشخاص من نصوصنا؟ لا أعرف أين الخطأ إن تزوج رجل مصري من صبية سورية، اليوم، في لبنان؟ وإلا أين نريد لهما أن يرتبطا إن كانا يعيشان هنا؟ هذا يعني أنه بدل أن أطلب من ممثل لبناني أن يؤدي دور الشاب المصري، فأجعله يقلّد لهجته، أفضّل إسناد الدور إلى ممثل مصري، أو سوري …

* لكن هذا الإختلاط الذي تتحدثين عنه، زاد عن حدّه في المسلسلات اللبنانية، وبات يستخدم كوسيلة جذب من خلال التسابق للإستئثار بأسماء النجوم العرب في ما يشبه الإحتكار…

– ممكن، أنا لا أتحدث عن تجربة الآخرين في ما يتعلق بالإختلاط. بل أرد على من يعمّم هذا الإتهام، لأقول أنني شخصياً إفتتحت هذا الإختلاط في ” روبي” ولاقى إستحساناً، ثم كررته في أكثر من مسلسل. أؤكد لك أن النقد حول هذه المسلسلات بالذات لم يلحظ أي سوء إستخدام للدمج بين الجنسيات، كما ورد في نصوصي.

11733340_10155833709525128_699087503_n

*”أحمد وكريستينا”!!

– نعم “أحمد وكريستينا” .. أحببت هاتين الشخصيتين وانا سعيدة جداً من النتيجة، أي بكل تفصيل في العمل، إداءً وإخراجاً. وسام وسابين رائعان. إستمتع كل ليلة في متابعة ما يقدمانه وأكرر أنني معجبة بموهبتهما رغم أنهما يؤديان دوريهما الأولين.

*بصراحة، لماذا موضوع الزواج المختلط الآن؟ هل تأثرتِ بتصاعد وتيرة التعصب الديني داخل لبنان وخارجه؟

– مقاطعة: هذا النص كتب قبل أربع أعوام، لم تكن الحالة على ما هي عليه اليوم. لكن في الإجمال، انا ممن يتأثرون بقصص معينة، يخرج منها الإنسان مظلوماً مجروحاً لأسباب طائفية لا علاقة لأخلاقيته فيها. أحمد وكريستينا مثلاً، أحب أحدهما الآخر، ولغاية هذه الحلقة، هما يوَاجهان برفض زواجهما القاطع. سنرى في الحلقات الأخيرة، ان كان ثمة تغييرٌ سيطرأ على المواقف المتشنجة للعائلتين.

11727801_10155833707855128_1904975808_o

أجواء الستينيات

    يعيدنا “أحمد وكريستينا” إلى لبنان الستينيات، وهي المرحلة التي شهدت حركات فكرية وإجتماعية تحررية عدة، ومن بينها تصاعد حركة “الهيبيز”، التي إنتشرت وحوربت في بيروت. ومن خلف كاميرا المخرج سمير حبشي، سنتنقّل ما بين قرية بعيدة في الجبل اللبناني حيث تعيش عائلة روكز، (نقولا دانيال)، وعائلته المؤلفة من زوجته وأولاده الخمسة: فمنهم من إقترن وضلّ الطريق إلى السعادة، ومنهم من تمنى لنفسه حياة أفضل، أقرب ما تكون إلى حياة “البيارتة”، فقصد المدينة للعيش والعمل هناك، (إلياس)، فتلحق به شقيقته الأصغر (كريستينا)، للتبضّع وسيقودها مصيرها للتعرف إلى من سيغير لها حياتها وربما كنيتها المسيحية… أحمد.

* في شارة المسلسل  إعتذار من كريستينا إلى أحمد:

“بعتذر منك..الله جمعنا وهني ما بدن حبّك!.. هي أغنية الحب المستحيل؟

– لا أعرف . نتابع ونرى.

ما إنطباعكِ كمشاهدة لا ككاتبة للنص؟ إن كان لا بد من نقد في إتجاه العمل، ماذا تسجلّين؟

-لا يمكن أن أكون مشاهدة حيادية لمسلسل من كتابتي. هذا صعب. أسجل بعض الملاحظات وهذا أمر طبيعي. كلما تابعنا مسلسلاً أو أي برنامج كان، نبدأ بالتقويم من أول ثانية مشاهدة. وهذا الأمر إيجابي. بالنسبة إلى “أحمد وكريستينا” لو لم تكن القصة والخيارات الإخراجية  صائبة، لما تابعه الناس. هناك الممثلون والأجواء والتنفيذ .. كل التفاصيل  لبنانية ومقنعة إلى حد كبير.

* يبدو أن هناك توافقاً وإنسجاماً مع المخرج حبشي؟

– هو من كبار المخرجين و”كاميرته شاعرة”. لقد أحسن إبتداع أجواء “احمد وكريستينا” وهي مستوحاة من روحية القرية اللبنانية. كم هو بارع في خلق الأجواء والديكورات الصحيحة: “الضيعة ملعبو لسمير”.

*أنتم في صدد منافسة مسلسلات لبنانية وعربية ذات ميزانيات ضخمة. هل كنت تتمنين لمسلسلك ميزانية أضخم؟

– صراحة لا أرى ان “أحمد وكريستينا” يتطلب ميزانية تفوق الميزانية التي خصصت له :” لشو المبالغة”؟ الفكرة وصلت. الإداء جيد. الصورة والإخراج متقنان، الزوائد كانت ستصبح أكسسواراً.

* هل نفهم من كلامك، أن ثمة حظوظا للمسلسلات الفنية ذات الإنتاجات ما فوق المتوسطة، بعيداً من التخمة الإنتاجية التي لا تسوق حتماً إلى التفوق؟

– المسلسلات اللبنانية البحتة لها جماليتها ايضاً. وأقول أنه لا نقص في إختيار المخرج ولا الممثلين لأنهم من النجوم المعروفين في لبنان: نقولا دانيال، جورج شلهوب ، يوسف حداد، إلسي فرنيني، دارين حمزة ، جان قسيس، مي صايغ… الفريق رائع ويخدم القصة من دون زيادة ولا نقصان.

أما عن المال، فهو قد يذهب هدرا من دون أن يقدم الفائدة المرتجاة ، حينها فقط يقول المشاهد: ضيعان المال. أي حين يشعر أنه لم يوظف في مكانه الصحيح. وهذا المال عينه، يكون في مكانه الصحيح لو خدم نصاً يحتاج إلى ميزانية ضخمة.

11719830_10155833708135128_1343425041_n

* عدّدي لي عاملين يتفوقان على المال في إنجاح مسلسل؟

– النص أولاً والإخراج ثانياً ولو بميزانية غير خيالية. على العمل ان يكون متكاملاً بتقنيات متقدمة. الإنتاج فائق الأهمية، ولكنه ليس كل شيء.

*لكن هناك مسلسلات تتوفر فيها كل هذه الشروط من دون أن تحقق لها نسب مشاهدة عالية… كيف تفسرين ذلك؟  

– هناك نقطة مهمة وهي أن كل عمل يجب ان يحمل في طياته مفاجأة ما. إكتشاف ما. مغامرة ما، كي لا أقول مخاطرة ما. أحيانا تصيب وأحيانا تخيب. الجديد يجذب المشاهد للمتابعة. ثم هناك الحدس . حدس الكاتب . يشعر في داخله أن ثمة مواضيع تكون مقبولة أكثر من غيرها.

* في إطار الإنفاق الإنتاجي اللبناني الحالي، هل أتى بالنتيجة المتوقعة؟

– النتيجة مقبولة جداً وهي دليل خير. على أن هذه الإنتاجات لا بد ستوّظّف مستقبلاً في شكل أفضل . الخبرة تصقل القدرة على الإختيار والمنتجون لا بد سيحسّنون خياراتهم من أجل تحقيق نهضة برامج ومسلسلات تستحق إهتمام أكبر شريحة ممكنة من المشاهدين.

ميريام وسابين

    إنتقد البعض إختيار الفنانة سابين فوشو لدور ” كريستينا”، وتساءل: هل ان نجاح الفنانة ميريام فارس في “إتهام”، شجع “مروى غروب” للبحث عن نجمة غناء مثيلة، لها شهرتها وشعبيتها وبالتالي جواز سفرها إلى المشاهدين؟

– الوجوه الجديدة مطلوبة دائماً في مجال التمثيل. والفنانة الغنائية الموهوبة تمثيلياً عليها ان تثبت ذاتها لتستمر .. ثم من قال ان الغناء مناف للتمثيل؟ المهم إمتلاك الموهبة والحضور . فأن حصل القبول تتكرر التجربة … ميريام فارس فنانة نجمة متآلفة مع عالم التصوير، حتى في كليباتها نراها تؤدي أدواراً تمثيلية بإتقان وحرفية.

* في إطلالة تلفزيونية لكِ قبل أيام، أبديت إعجاباً بإداء كل من البطلين الشابين أحمد وكريستينا، وقلت أنك تفاجأت من النتيجة. بينما تحدث المنتج مروان حداد، عن تحفّظ من قبلكما، أنتِ والمخرج حبشي، من جراء إختيار بطلين غير معروفين. ممّ خفتما؟

– من المعروف عني ، تشجيعي للوجوه الجديدة. ولكن من الطبيعي أيضاً أن نظهر بعض التحفّظ حيال شابين موهوبين لا يمتلكان خبرة كافية في مجال التمثيل. قلتُ أنهما في حاجة إلى التدرّب لإتقان الشخصيتين. غير أنني كنتُ واثقة من نجاحهما تحت إدارة المخرج حبشي.. فهو من بين الأفضل في إدارة الفنانين. كل ممثل في حاجة إلى إدارة لإتقان دوره، وهذا الأمر لا علاقة له بالموهبة. ولو لم يُعجب المخرج بهما لما أكمل معهما.

*بعد متابعتكِ لنصف المسلسل تقريباً، ما رأيك بهما ؟

– هما رائعان. وبصراحة، لم أكن أتوقع منهما هذه النتيجة المقنعة. ولكني سأكرر لأقول: أن سابين ووسام لم يصلا إلى “أحمد وكريستينا” من عالمين غريبين عن التمثيل. فسابين فنانة ووسام درس التمثيل سبع سنوات في أميركا:” أحمد لابق للدور وشاغلو منيح … وسابين بتجنن!”.

رنة “أحمد وكريستينا” أفضل!!

* كونكِ من أشد المدافعات عن حقوق النساء، خصوصا المعنفات منهن، تماماً كبطلتك المسيحية التي إختارت ان تحارب عائلتها وكنيستها ومجتمعها الذكوري الرافض بشدة للزواج المختلط ، للفوز بحبيبها المسلم أحمد ..  لمَ لم يحمل نصّكِ عنوان: “كريستينا وأحمد”؟

– لم يخطر في بالي مثل هذا الأمر. ربما لأن “الرنة” أفضل .(تضحك). ولكن ألا ترين ان العنوان يشكل مدخلاً لفهم القصة والإشكالية المطروحة بقوة في مجتمعاتنا العربية ؟

* نحن نعيش في مجتمعات ترحّب بالموضوع في الإعلام وتردعه عندما يتعلق الأمر بمحيطها العائلي الضيق. منذ 50 عاماً، لم يتغير الشيء الكثير، ليس فقط بالنسبة إلى الزواج المختلط وإنما بالنسبة إلى مشكلات لم تجد لها حلاً على مرّ السنين..

ما الذي يدفع الأمور نحو هذا التفاقم؟

– الأحداث الآنية تقودنا كل يوم نحو المزيد من المآسي الإنسانية والإجتماعية.. غير أننا سنتأمل أن تحمل لنا أحداث وتطورات أخرى المفاجآت. من يدري؟ أما الدول التي تحرّرت من هذه العقد، عقد الطائفية والذكورية وغيرها، فهي تلك الأمم التي فصلت الدين عن الدولة وقوانينها. في دولنا العربية لا يزال الزواج المختلط مثلاً من المحرمات ، ونجاح بعض الحالات النادرة لا يعني انه أمر سهل ومقبول. ففي بعض المجتمعات الضيقة، يُقتل أو تُقتل من يتجرأ ويعلن إرتباطه من شريك من غير دينه.

* أنت غير مرتبطة. هل يمكن أن ترتبطي يوماً برجل يختلف عنك بالدين ؟

شخصياً، “ما عندي مشكلة”. لو قرّرت أن أرتبط يوماً برجل مسلم، ألجأ إلى الزواج المدني ولا أغيّر ديني.

الخلطة العربية

    هل تعتبرين أن إختلاط الممثلين بلهجاتهم وطريقة إدائهم موجة وموضة ستستمر أم ضرورة أنية فرضتها الأحداث وستعود الأمور إلى ما كانت عليه بعد إنتفاء الأسباب التي أوجبتها ؟ ما حسنات هذا الإختلاط؟ هل ثمة ما يزعجك فيه؟

 

– لا يزعجني على الإطلاق وهناك نقطة أساسية يجب أن نوضحها . ان مشاركة النجوم العرب في مسلسلات تصور في لبنان وبإنتاج لبناني تفيد الحركة الدرامية اللبنانية ، وهذه المشاركة العربية لا تعني ان المسلسل لم يعد لبنانياً.

“إتهام” مثلا هو مسلسل لبناني ، والقصة التي دارت بين لبنان ومصر، حتمت مشاركة فريق من الممثلين المصريين، والعمل لبناني .

بماذا يفيد هذا الإختلاط؟

– الإختلاط ضروري لأنه يخرج الممثل اللبناني من محليته إلى العالم ، هذا العالم الذي لم يعد يعرف حدودا. لماذا نريد للدراما ان تبقى بمنأى عن هذا الإنفتاح؟

  في لبنان، مليون ونصف مليون سوري. لماذا نستغرب ان هم تواجدوا في المسلسلات بهذه الكمية؟ أليست الدراما مرآة الواقع؟

* قبل عامين من اليوم ، كنت تكتبين أكثر . هل هي وقفة للإستراحة أم أن “ستار أكاديمي” سرق ويسرق منك أوقاتا كنت تخصصينها للكتابة؟

– أبداً. “ستار أكاديمي” لم يؤخرني في شيء. على العكس من ذلك، هو يمدني بطاقة إيجابية للكتابة . حالياً ، نحن في صدد تصوير خمسة أعمال في الوقت عينه وهناك نصوص على النار والحركة لا تتوقف..

* أعمال لبنانية أم عربية؟

–  عربية .

* واللبناني؟

– قد أكتب نصاً لبنانياً لرمضان المقبل. لكن أضيف، ان المشاهد اللبناني يتابع المسلسل الأفضل، سواء أكان لبنانياً أم عربياً.  هو يحب العمل الناجح.

* الممثلون في “أحمد وكريستينا” رائعون، لكن المشاهدين إسترجعوا من خلال هذا العمل الثنائي: إلسي فرنيني وجورج شلهوب .. 

– ( تضحك).. عايدة وناصر.. “هالحب شو لابقلن ..كتير لذيذين مع بعض”.

* هل يحصل وأنت تكتبين ان تفكّري للشخصية بممثل معين؟

– ممكن، ولكن لا أبوح بهذا الأمر لأحد ولا للممثل . الوحي لا بد أن يأتي من مكان ما …

* في مسلسلات سابقة ، كنت تختارين دوراً ولو بسيطاً تؤدينه . أي دور كان يمكن أن تلعبيه في “أحمد وكريستينا” ؟

 – (بعد تفكير): دور رحيل. وأحب أن أضيف أنني أحببت كثيراً إداء الممثلة دارين حمزة في هذا الدور. ولكن ، لو قررت إختيار أحد أدوار المسلسل، لكنت إخترت هذه الشخصية بالذات.  

 

 

You may also like