Home لـوثـة إلّاأدب في حضرة دمشق تفجّر حبري ينبوعَ عشقٍ وكتبتُ عنها ولغيرها ما كتَبْتُ

في حضرة دمشق تفجّر حبري ينبوعَ عشقٍ وكتبتُ عنها ولغيرها ما كتَبْتُ

by رئيس التحرير
مولاي

مولاي الحسن ولد الحاج -طالب جامعي – / موريتانيا – نواكشوط

وهل توصف دمشق؟،
وهل تصور الجنة لمن لم يرها؟،
ما الذي حرّكني أن أكتب عنك يا دمشق وأنا لست بالكاتب ؟،
أي سحر سحرتنيه وأنا الذي عصيت على مدينة الطفولة –تمبدغة- مدينتي حبيبتي ومرآتي؟،
كما أن مدنا عايشتها وذقت بها طعم الشباب واللهو والجمال هي الأخرى ما قدرت علي,
لماذا لم تجعلني مدنا أسبق منك في معرفتي لها أكتب؟ ،ك”نوا كشوط “، “مراكش الحمراء “، “طوبا وكولخ “،
مدينتي الصوفية بالسنغال..! جزائر الشهداء..!، تونس الخضراء..!، طرابلس الغرب..!،
وحتى اسطنبول -المدينة التي ما رأيت فيها إلا الماء والخضراء والخدّ الحسن،
لكن والحقيقة أقول أنك يا دمشق ليس لك مثيل فأنت التي يحتضنك الجبل المترفّع عن الأرض ترفّع البطولة العبقرية الخاضع أمام السماء خضوع الإيمان الصادق.
دمشق تجمّع فيها ما تفرّق من مدائن الأرض من جمال الجنان في غوطتها، الأنهار في ربوتها، السهل في مزّتها، البساتين التي تحفّ بها ،الجبال التي تسوّرها، ولها بحر من خضرةٍ ماله بآخر.
دمشق لها جامعها الأموي الذي تحطّ مت على جدرانه أمواج القرون وهو قائم،يروي تاريخه مذ كان معبداً إلى أن صار كنيسة، إلى أن غدا جامعا، كما حدّثني رفيقي.
دمشق ثيابها زهر، نسيمها عطر، جمالها سحر.
دمشق مدينة يجتمع فيها جمال الفتوّة، وجلال الشيخوخة.
أما ناسها فهم ناس تجري الحضارة في عروقهم مجرى الدماء.
دمشق يا دمشق أشهد أني جزت الثلاثين من عمري -الحمد لله- ورأيت ما رأيت من سواد الأيام وبياضها، ولقيت ما لقيت من شدائد ثقالٍ وأحمال،
وسلكتُ طرقاً وعرةً وعلوتُ متون السحاب، وقمم الثلوج والأدغال،
فما رأيت أصعب من أن أنظر إليك من نافذة الطائرة مودّعاً لك.
ليت الوقت كان يسمح لي بحضور الأسبوع الثقافي السوري –الشامي- بنواكشوط، لأقرن كل حرف بمشهد، وكل كلمة بحكاية، وكل جملة بنبضة حبّ لن ينتهي لكِ يادمشق الحبيبة.
خاصّ – إلّا –
ملحوظة لا بدّ منها: باسم – إلّا – نتقدّم بشديد الإعتذار للتأخير بالنشر ليس من باب الإهمال ولكنّ تراكم المواد أبعد النصّ عن المتناول.

You may also like