Home دبابيس إلّاأخبار منوعة وجهة نظر زميلة حول الإعلام السوري وخطّه المتفاوت

وجهة نظر زميلة حول الإعلام السوري وخطّه المتفاوت

by رئيس التحرير
  • _159

      CNBC نُهى علي / إعلامية سورية على شاشة      

    •  
  • للصدفة حضرت على تلفزيون “دنيا ” برنامج يعرض عن مخططات حكماء صهيون، و تحديداً استخدام الإعلام
  • و الترويج للفكر الذي يريده الصهاينة حول إخضاع البشرية وترييضهم. و قبل أن ينتهي مفعول هذا البرنامج يلحقه على الفور برنامج من نوعية “البرامج الترفيهية الخفيفة” يتناول أخبار “النجوم و المشاهير”.. ماذا قالت نجوى كرم لراغب علامة على تويتر !!و كيف غنى طفل رامي عياش ؟
  • مع العلم أنّ هذه البرامج تحديدا في صلب ” مخططات حكماء صهيون الاعلامية “!! أي تعريض المشاهد لأخبار غاية في الجدية، و من ثم إلحاقها بأخبار سخيفة تافهة سطحية، فتزول بذلك آثار ماشاهده سابقا و تتسّطح
  • ورؤيته للأحداث ,, و يصير يتعامل معها بخفة واستهتار   ,,
  • وكما يبدو أنّ بعض من يقررّون ماذا يُعرض على الشاشات السورية، لديهم لُبْسٌ في المفاهيم. إذ هناك فرق هائل أن تبثّ للعالم صورة مواجهة السوريين لهذه الحرب الظالمة، بأن تعرض حقيقة حياتهم، بكل صعوباتها وإرباكاتها، فتلك هي المعجزة، و بين نشر أخبار، لأناس مرفهين، وهذا أمر تنقله كل المحطات، فلا جديد تضيفونه و لا تميز !!!

    فالإعلام السوري وحده المعني بنقل الصورة الحقيقيّة عن معاناة السوريين وبما أنّ الإعلاميين وحدهم يستطيعون التفرّد بأخبار الوطن و أهل الوطن، وبدلا من – استعراض صور عاصي الحلاني و هو في طريقه الى مدينة “كان”-  فالسوريين المكملين حياتهم على أرض الوطن، و يحتملون ظروفاً قلّما يحتملها أحد، تلك هي الميزة التي بوسعها أن تذهل العالم. و تلك هي الطريقة التي تظهر للعالم، كيف يواجهون الموت المتربّص بهم من كل جهة…

    و من السخف أن تنقل محطة سورية، و نحن في حالة حرب قرار ” نسرين طافش ” الانتقال أخيراً الى سوريا والسبب ليس حبّاً وشوقاً كما يمكن أن يتبادر للذهن، بل بسبب تصوير مسلسل جديد..!

    وفي هذه الحال هل على المواطن السوري أن يشعر أنه مدين لها؟ أن يشكرها هي و غيرها على هذا القرار النبيل؟ و ماهو المغزى من هذه الأخبار الساذجة؟ الترفيه عن الناس.. !

    كما أن هناك أخبار لا تقلّ قيمة وأهميّة من ذات العيار وربّما أثقل، حول “جيني اسبر” التي تريد الاسترخاء في بيروت، وهي تفكر بمسلسل جديد..!

    ناهيك عن “نوال الزغبي” التي تدعو جمهورها لانتظار الفيديو الكليب الجديد!!!

    وهناك العشرات من هذه الطائفة الفارغة من الكلام الفضفاض والأخبار الغثّة تتغلغل بين حوار سياسيّ وتحليل لرصد التضليل في القنوات الأخرى، ما إن تنتهِ حتى تتداخل أخبار الفن والفنانين باعتباطية وجهل تامين.

    وإذا كانت التلفزيونات تعاني من قلة البرامج، أو قلة الأفكار، و تريد ملء الوقت بإمكانها أن تفتح الشاشات على مصراعيها على شوارع سوريا..هذا البلد الرائع، و تترك للكاميرا رصد حياة السوريين و مجابهتهم للحياة. هكذا يحارب الإعلام إلى جانب الجندي الذي يضحّي بحياته في سبيل أن تبقى كرامة سوريا وأهلها. فلا تتركوا الإعلام يقدّمكم بأخبارٍ لا تقول عنكم إلا كم أنتم مفلسين.

You may also like