همزة – إلّا

غادا فؤاد السمّان

واسيني الأعرج
لا أريد أن اشكرك، وأنت تلبّي نداء الحرف من أول همزة، أقصد همسة،
بل سأحبّك في سبيل “إلّا ” حتى يغفر لي النقّاد ما تعمّق من حبري وما بهتَ وما تبدّدْ..
واسيني الأعرج
أنا و”إلا ” سنعربشُ على مجدك هذه الليلة كعنكبوتتين على شجرة اللبلاب،
سنمدّ خيوطنا وننسج أحلامنا، ونعيد لأوهامنا الجسور والقصور والأخيلة والحسّاد والغيورين والأطفال والأصدقاء والأحبّة.
واسيني الأعرج
سأكرر أسمك تيمناً بالأدعياء الصالحين، بجميع المنافقين، بكل الاستعراضيين، الوصوليين، الانتهازيين، المدلسين، العاشقين، الرائعين، الهائمين، وصغار الكَتَبَة.
واسيني الأعرج
كأنّ القفز على السلالم يسقط عنّا الأحمال والأسمال والأقنعة التي لم أعرفها يوماً لأستر بوحي.
واسيني الأعرج
كم يسرّني أنا و”إلّا ” أن نتّكىء على أثرك وأثيرك وآثارك وتأثيرك الضاري ونتربّع على تخوم اسمك الذي سيمنحنا دون ريب صلاحية إدانة لكل المشككين بثقتهم ب “إلّا ” وكل المترددين لدعم “إلّا “.
واسيني الأعرج ختاما لايسعني سوى أن أضيف كلمة أخيرة أنني سأحبّك أيضاً.

*شاعرة وكاتبة سورية / لبنان