Home ضيوف إلّا زياد نجيم ” أنا بعيد عن خبث المناسبات، بُعْدَ “أبو بكر البغدادي “عن مكّة المكرمة.

زياد نجيم ” أنا بعيد عن خبث المناسبات، بُعْدَ “أبو بكر البغدادي “عن مكّة المكرمة.

by رئيس التحرير

 جرأته لا تفرغ من الزيت الذي يُلهب جميع مصابيح الثقافة نوراً وفكراً وعمقاً إنسانيا كبيراً، لا يهدأ ولا يستكين عندما يرى الخطأ يكبر وكيف إذا كان متأصّلاً في عالم الإعلام والإعلاميين وفي الوطن ككل، يتربّص بجميع خفافيش الجهل والظلام ويحاربها، منادياً وبكلّ ثقة شباب لبنان وجيله للعمل من أجل الحرية، مخزونه الاعلامي كبير ولا يجاريه أحد، على الساحة اللبنانية في البرامج الحوارية إلا أن المحسوبيات السياسية التي يرفضها، حالت دون ظهوره اليوم وبقرار منه، لأنه يرى أن الإعلاميين يباعون ويشترون ويقتحمون الشاشة عنوة عن إرادة المشاهد المثقف، المرأة عنده فكر ومعرفة وقوام جميل ينصحها أن تتثور لتحصل على حقوقها،  مملكته ليست من هذا العالم  فعلا ، هو الشاطر إن حكى وهو تاريخ في رجل وهو محامي الشيطان في كل الاحيان، هو زياد نجيم ضيفنا في – إلا.

حاورته رلى الحلو

 

1 – زياد نجيم مرآة نفسه، ما سرّ الوضوح الذي فيك؟

ليس من سرّ ولسبب أساسي ووحيد ألا وهو أن الحرية طبيعة وأنا ولدت حراً بطبعي وطبيعتي وتطبّعي وسلوكي وثقافتي “المتواضعة” وعاداتي.

 

2 – على من تثور اليوم ؟

أثورعلى الباطل والفساد والكذب والمكر والثعلبيّة والازدواجية والإرتهان السياسي والمالي والعقائدي والديني والعمالة ضد دولة لبنان ومؤسساته وشعبه.

 

3 – هل من شاطر يحكي في هذا البلد ؟

كان الشاطر يحكي بين عامي 1995 – 2001 عندما اتحدت في العمل مع جنان ملاط وفريقها وشاشة ال بي سي ، ومنذ رفضا متابعة هذا البرنامج توقف ولم يعد له ثان واني ارى ان حظوظ انطلاقة جديدة للشاطر يحكي شبه معدومة في ظل تدنّي مستوى الإعلام والإعلاميين والإنتاج التلفزيوني، بالتزامن مع تدنّي مستوى المشاهدة والمتابعة للإعلام في العالم العربي .

 

4 – برأيك لماذا تُحدِث انتفاضة في كل مقابلاتك الإعلامية، ولماذا تحصد جماهيرية كبيرة دائماً؟.

لأني ضمير من ضمائر الأمّة، لأنّي أقول الحق، وأشهد له، وأنحاز له، وأتعصّب له، وربما سأستشهد له يوماً كما استشهد كثيرون قبلي في سبيله، وكما سيستشهد كثيرون بعدي لأجله.

 

5 – من يجعل زياد نجيم سعيداً اليوم؟

علاقتي بالله

 

6 – ما رأيك بالبلد دون رئيس منذ أكثر من عام في لبنان؟

الرئيس على صورة الشعب، والنظام على صورة الشعب، والدستور على صورة الشعب، وتطوّر النظام والدستور على صورة الشعب، وشعب لبنان قرّر عدم المضيّ في التطوّر الحضاري والتقدّم التكنولوجي شاكياً همّه إلى ما لا نهاية،  ورافضاُ رفضاً باتاً القيام بأية مبادرة شخصية للتقدم والتطور والتغيير، إنّ لبنان ولسوء الحظ لبنان ماضٍ لا محالة باتّجاه الانحطاط الحضاري والاجتماعي والفكري والثقافي والإعلامي، والآت أعظم.

 

7 – من هي المرأة التي تلفت زياد نجيم ؟

المرأة أولاً الجميلة ثانياً السمراء ثالثاً العربية رابعاً الطويلة القامة خامساً البعيدة عن السمنة والغباء والجهل والإدّعاء والاعتماد على المظاهر، بما فيها التبرّج المقزّز، سادساً المتعلمة والمثقفة من دون أن تكون مدّعية، سابعاً لها ما يكفي من الوعي الفلسفي والفكري ثامناً أن تتمتّع بحسّ متطوّر من الدعابة والمزاح، فانا أعشق الدعابة والمزاح، تاسعاً وأخيرا لا تمؤمن بمؤسسة الزواج وتؤمن بالمساكنة المبنية على المتعة المتبادلة والتفاهم والانسجام.

 

8 – لماذا لا نراك غالباً بين الإعلاميين ونشاطاتهم الاجتماعية ؟.

لأنني أعتبر أنّ هذا كلّه مضيعة للوقت، وحدث مفتعل مبني على المظاهر والكذب والخبث والممالقة، أنا بعيد عن هذا كلّه، بعد “أبو بكر البغدادي ” عن مكّة المكرمة.

 

9 – لماذا تفوّقت صورتك كإعلامي على صورتك كطبيب؟.

لأن انتشاري كإعلامي فاق أهمية انتشاري كطبيب أسنان وجراح في الفم والفك.

 

10 – كيف يمكن للانسان أن يغذّي ثقافته برأيك ؟

عليه أن يقرأ منذ فترة الطفولة والمراهقة، وعليه أن يمضي وقتاً طويلاً مع أشخاص صرفوا وقتهم وجهدهم في التحصيل الفكري والحضاري.

 

11– هل تفكّر يوماً في الدخول إلى عالم السياسة ؟

أنا في صلب عالم السياسة حتى لو لم أكن وزيراً أونائباً أو رئيساً للجمهورية وأنا أهم من هؤلاء الثلاثة في عقول وقلوب الناس منذ عام 1986 ومن دون انقطاع، فهم ذاهبون بعد الانتهاء من وظيفتهم إلى النسيان، وأنا الذي يبقى في ضمائر وذاكرات الناس، أحظى باحترامهم وتقديرهم المتواصل وهذا الأهم في الحياة.

12– ما رأيك في المهرجانات السياحية التي تقام اليوم في أنحاء لبنان؟

شيء جيد ولكن بمستويات مختلفة يعطي صورة جميلة عن لبنان، رغم تفاوت مستويات المهرجانات، وعلى سبيل المثال لا الحصر لا يمكننا المقارنة بمهرجانات بعلبك أو بيت الدين أو جبيل مثلاً، على غيرها من المهرجانات.

 

13– عندما تمرّ بمرحلة التعب من كل ما يدور من حولك ماذا تفعل؟

أفعل ما أفعله كل يوم، تمضية الوقت مع نفسي والقراءة، والخلود إلى الراحة والنوم.

 

14-  كلمة أخيرة للمرأة اللبنانية؟

لا أهنّىء المرأة في لبنان على سكوتها، وقبولها بالمجتمع الذكوري البطريركي الذي يهمشها منذ عقود، فإذا هي أرادت أن تتحرّر فلتتحرّر بالقوّة والعنف والصوت العالي والوعي والفكر والتظاهر والعصيان، وإذا لم تُرِدْ أن تتحرّر كما هو الحال الآن، فهي تستحقّ الوضع المزري الذي تعانيه منذ عقود وعقود.

 

**إعلامي لبناني وطبيب جراحة الفم والفكّ

You may also like