Home صحـة إلّا فصل الصيف ليس للاستجمام فقط بل للجلطات أيضاً

فصل الصيف ليس للاستجمام فقط بل للجلطات أيضاً

by رئيس التحرير

 

د. جمال شعبان

 

حذّر تقرير حديث صدر عن المركز الأمريكى لمكافحة ومقاومة الأمراض من موجات الحر و تزايدها هذا العام والأعوام المقبلة نظرا لظاهرة الاحتباس الحرارى

 

 

وتعتبر الفئات الأكثر عرضة لمخاطر موجات الحر هم كبار السن والرضّع وذوى البشرة السوداء والفئات الدنيا من حيث المستوى التعليمى والاجتماعى ومرضى السكر،

 

نظراً لوجود خلل فى آلية تنظيم الحرارة داخليا، ومرضى القلب خاصة الذين يعانون من اختلال فى نبض القلب، وبصفة خاصة الذبذبة الأذينية، وقد ذكر التقرير أنّ أزمات القلب والأوعية الدموية والجلطات كانت السبب الرئيسى و خاصة فى المرحلة العمرية من 35 سنة – 44 سنة، و كان 53% من ضحايا موجات الحر من صغار السن الذين تراوحت أعمارهم من 15 – 64 سنة، بينما كانت نسبة كبار السن فوق سن 65 سنة 40%.

 

في حين أنّ نسبة الضحايا من الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 15 سنة 7%، ونلاحظ أنّ معظمم الضحايا (75%) من الرجال، ومن البديهى أن خطر موجات الحرّ يزداد بارتفاع معدّل الرطوبة، لهذا لا بدّ من بعض التوصيات للوقاية من الخطر لموجات الحر حيث يجب الإكثار من شرب السوائل،

 

وألا ننتظر أبداً الإحساس بالعطش، لأن العطش أول درجات الجفاف والماء هو أفضل مشروب على الإطلاق، لهذا يوصى بشرب الماء  من 2إلى 4  أكواب فى حالات ارتفاع درجات الحرارة القصوى عند الظهيرة في فترة تعامد قرص الشمس مع الأرض، كما يجب تجنّب المشروبات الساخنة، والوجبات الساخنة،

و خاصّة الأطعمة المنكّهة بالفلفل الأخضر أو الأحمر الحرّ  ” الشطّة “،

 

 

وهنا من الإشارة إلى أنّه في هذه الحالة يُوصى بالأطعمة التي يتوفّر فيها مضادات التأكسد كالبطيخ المبرّد الذي يحتوى على وفرة من الماء ويساعد في تعديل حرارة الجسم من الداخل،

 

 

ويفضّل تجنّب شرب الكحوليات لأنها تؤدي إلى الجفاف،

 

ويُستحسن استبدالها بمختلف أنواع العصائر.

 

ولا ينصح أيضاً بتعاطى أقراص الملح إلا إذا كنت تمارس عملاً  مُجْهِدَاً، أو رياضة بدنيّة شاقّة،

 

 

كما يجب الانتباه لتجنّب التعرّض المباشر، لأشعّة الشمس أو العمل الشاق أو أداء التمارين الرياضية في أوقات الذروة من 11 صباحا إلى 3 عصراً، التى تؤدى إلى العرق الغزير وبالتالي إلى استهلاك مخزون الجسم من الماء، وإذا كان و لا بدّ من التواجد خارج المنزل فيجب تحرّى الأماكن الظليلة،

ويفضّل استعمال  النظارة الشمسية، وارتداء ملابس خفيفة فضفاضة فاتحة اللون مع غطاء واسع للرأس أو حمل شمسيّة لحجب الأشعة والحرارة ما أمكن.

 

 

واذا كنت لا تملك جهاز تكيف و أحسست بالإجهاد بادر فوراً إلى أخذ حمام بارد، أو قمْ برشّ جسمك بالماء البارد، أو اغمر يديك فى ماء جار لمدة دقيقة على الأقلّ.

ولعلّ المروحة من الممكن أن تجلب الهواء البارد فى الليل، لكنها في النهار تقتصر على دفع الهواء الساخن لما حولها، لهذا فكر فى جولة داخل مجمّع تجارى “مول ” مكيّف، او دور عرض الأجهزة الباعثة للحرارة، أو دور للسينما وكلّ ذلك دائماً من أفضل الحلول فى أوقات الذروة لأشعة الشمس،  وفي حال تعذّر كل هذه المقترحات يمكن البقاء في المنزل شرط  الاحتفاظ بالستائر مسدلةً و الشيش مغلقاً “الأباجور “.

ومن أهمّ الملاحظات هو البقاء بعيداً عن الأفران لأنها تضيف المزيد من الحرارة، فلا يوصى باستخدامها إلّا في حالات الضرورة القصوى،   

 

 

 

وينبغى عدم ترك الأطفال أو الرضع أو حتّى كبار السن على انفراد فى السيارة المتوقّفة في المرآب ” باركينج “،

حتى لو كانت نوافذ السيارة شبه مفتوحة أو مفتوحة، فإنّ موجات الحرّ داخل السيارة كفيلة بإنقاص الأوكسجين الذي لا يحتمله هؤلاء كونهم من أصحاب الأجساد الضعيفة.

 

*إعداد وشرح الدكتور جمال شعبان اختصاصي جراحة القلب/ جمهورية مصر العربيّة.

 

 

 

You may also like