كسر القلب حقيقة طبيّة وليست مجرد مجاز لغوي شائع

لا شكّ ان الحزن والضغط النفسي المسمى “الزعل”، يمكن ان يساهم في إصابة الإنسان  بالسكتة القلبية والتي يمكن ان تؤدي إلى موت مفاجىء محتوم وهذا الكلام ليس كلاما اعتباطياً جرت العادة ان نسمعه كثيراً على لسان الكبار والمخضرمين من خلال نصحهم المتواصل، بتجنب “الزعل” والاستسلام للحزن، فقد ثبت علميّاً أن الحزن فعلياً يكسر القلب وهذا تم اكتشافه بفعل الاجهزة التي تعمل على الموجات الصوتية والتي بوسعها ان تقدم صورة داخلية لمسرى الدم داخل القلب، وتوضّح بشكل تفصيلي وضع القلب وصلاحيته في حال السلامة او في وضع الصدمة كيف يكون حركة الدم المتعثّرة بانكسار تام في المسار.. 

يمكن من خلال النظر إلى الصورة اعلاه ان نلاحظ الفرق بتدفق الدم بين القلب السليم والقلب المكسور.

لهذا علينا ان نتذكر دائما ان كسرة القلب حقيقة وواقع، والقلب المكسور يحصل نتيجة الحزن والقهر و الزعل الشديد.. وهذه حقيقة علمية ومتلازمة مرضية بحتهم وليست محض عبارة أدبية “Broken heart syndrome” 

والتفسير العلمي : يؤكد أنّ الزعل ينشّط الجهاز العصبي “السمبثاوي” الذي يتولى فرز الأدرينالين بكميات كبيرة جدا نتيحة الزعل والضغط النفسي الشديد مما يساعد الأدرينالين على اعتصار القلب فيحصل على الاثر مباشرة انقباض في قاعدة القلب إضافة إلى تمدد بالوني في قمّة القلب كما هو موضّح في الصورة انكسار حقيقي للقلب لهذا يتكرر في القرآن الكريم قوله تعالى “لا تحزن” كما يؤكد الرسول الكريم القًول “لا تغضب”..

اللهم احفظنا من موت الفجأة وكسرة القلوب.. وابعد عنا من يكيد لنا ويوقع بقلوبنا حدّ الانكسار.

خاص – إلا –