الذكاء الاصطناعي ودوره المباشر في تقدير الأوضاع المناخيّة..

الذكاء الاصطناعي والحدّ من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون
ما هو دور الذكاء الاصطناعي وكيف يعوض دور الإنسان ويساهم في تقليل آثار انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون أو سلبيات التغير المناخي السلبية؟

عن هذا يجيب الصحافي الخبير في مجال الذكاء الاصطناعي شادي ضاوي، بالقول: “يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً هاماً في تقليل تأثيرات التغير المناخي السلبية في اتجاهات عدة مهمة، ومع ذلك، فإن تقدير النسبة المئوية لذلك التأثير مرتبط بعوامل مختلفة، أهمها ماهية تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة ونوعيتها وكفاءتها”.

ويقدم ضاوي عبر “النهار العربي” بعض الاقتراحات التي يمكن أن يساهم فيها الذكاء الاصطناعي في تقليل تأثيرات التغير المناخي السلبية وهي:

• تحليل البيانات والتنبؤات، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الضخمة المتعلقة بالتغير المناخي وتوفير تنبؤات دقيقة حول الظواهر المناخية المتغيرة، مثل زيادة درجة حرارة الأرض وارتفاع مستوى البحار وغيرها. لذلك يمكن أن تساعد هذه المعلومات في اتخاذ القرارات الصائبة والاحتياطات الاستباقية للتكيف مع التغيرات والحد من آثارها السلبية.
• الطاقة المتجددة وإدارة الشبكات: يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة أنظمة الطاقة المتجددة في تحسين كفاءتها وإدارة استخدام الطاقة بشكل أفضل. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الرياح والشمس وتحسين توجيه الطاقة المتجددة وتخزينها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الشبكات الكهربائية، وتوجيه التوزيع الفعال للطاقة وتقليل فاقد الطاقة في النظام، ما سيؤدي إلى تقليل الانبعاثات.
• الزراعة المستدامة: يمكن للذكاء الاصطناعي دعم الزراعة المستدامة من خلال تحليل البيانات الزراعية، وتوفير نصائح دقيقة بشأن إدارة المحاصيل والري واستخدام المبيدات. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة في استخدام الموارد المائية وتقليل النفايات الزراعية، ما يساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتحسين مستويات الإنتاج.
• التنقل الذكي: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين نظام النقل وجعله أكثر كفاءة واستدامة، إضافة إلى توجيه حركة المرور وتحسين استخدام الوقود في وسائل النقل، وتطوير أنظمة النقل العام وإدارتها.
• إدارة النفايات: يمكن للذكاء الاصطناعي دعم إدارة النفايات بطرق أكثر فعالية وتحليل البيانات المرتبطة بنمط إنتاج النفايات وتحديد الطرق الأكثر فعالية لإعادة التدوير والتخلص من النفايات.