×

تحسّب حكومة بينيت من تداعيات الأزمة اللبنانية

تحسّب حكومة بينيت من تداعيات الأزمة اللبنانية

Screenshot_٢٠٢١٠٧٠٩-١٣٠٧٤٢-e1625825724842-256x300 تحسّب حكومة بينيت من تداعيات الأزمة اللبنانية

**نشر موقع الزميلة مجلّة الهديل والتي يرأس تحريرها الصحافي القدير – بسّام عفيفي – مقالاً خاصّاً حول تداعيات الازمة اللبنانية وانعكاساتها على دول الجوار بما فيهم “إسرائيل”، والمقال إلى جانب جرأته وعلو سقفه السياسي وفرط الحساسيات التي ستُثار حوله، من تناقضات في المواقف وردود الافعال، فهو أمر واقع بأنّ لبنان مأزوم ويغلي كبركان يهدد بانفجار داخلي مدوّي ربما إسرائيل هي الأولى التي تتنبّه وتتحفظ وتحترس لتلافي مغبّة انفلات الوضع الامني نتيجة الوضع المعيشي المخيف في لبنان لهذا قررت ان تقطع الطريق على إيران وروسيا ومن لفّ لفيفهما كي لا تعطي الفرصة لحزب الله ان يشتد عوده الذي خمد إلى حدّ بعيد عقب إنفجار الرابع من آب في ال 2020 ونقرأ التفاصيل في المقال ادناه الذي جاء فيه مايلي… 

… وفق المعلومات الدبلوماسية المتقاطعة فإن الحكومة الجديدة في إسرائيل قررت رسم استراتيجية خاصة بها للتعاطي من خلالها مع الازمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان، وذلك من زاوية ان هذه الازمة – بحسب الرؤية الإسرائيلية – قد يستغلها حزب الله ومن وراءه ايران، للاستيلاء على زمام الأمور في لبنان، وذلك انطلاقا من تقديم ايران نفسها بأنها القوة المنقذة لمواجهة الجوع في لبنان، وتخليص الشعب اللبناني من المجاعة، والدولة الوحيدة القادرة على تقديم السلع الغذائية بأسعار رخيصة للمواطن اللبناني.

وتقول هذه المعلومات ان حكومة بينيت الجديدة أحالت ملف الازمة اللبنانية بالكامل ليصبح تحت عناية وزارة الدفاع بقيادة وزير الدفاع بني غانتس.

واول الدلائل العملية لهذا التحول في السياسة الإسرائيلية تجاه ازمة لبنان الداخلية، تمثل ببيان صدر قبل أيام عن مكتب بني غانتس جاء فيه ان إسرائيل مستعدة لتقديم مساعدات انسانية للبنان، ومستعدة للإسهام بالعمل الهادف إلى تحسين الوضع المعيشي في لبنان بالتعاون مع الدول الأخرى. 
وتقول معلومات نقلها دبلوماسيون من إسرائيل ان تل أبيب تعرف مسبقا ان الحكومة اللبنانية سترفض اية مساعدات اسرائيلية، وأنها ترفض خطة غانتس التي تحاول استغلال اللجنة الثلاثية الأممية اللبنانية الإسرائيلية المختصة بمتابعة الوضع على خط الـ١٧٠١. ومع ذلك سيصر غانتس في المقبل من الأيام على تكرار اعلان إسرائيل رغبتها بأن تكون شريكا في العمل الدولي لتقديم مساعدات انسانية للبنان عبر مكتب اليونيفيل في الناقورة، أو أن تعتمد موانئها دوليا لتكون احدى المحطات الأساسية لوصول المساعدات الدولية الإنسانية والغذائية للبنان، نظرا لقرب موانئ اسرائيل من لبنان.

ما هي خلفيات “خطة غانتس الانسانية”، حسب التعبير الاسرائيلي، تجاه الوضع الحالي في لبنان؟
تقول المعلومات ان هناك ثلاث أهداف تكمن وراء هذا المسعى الاسرائيلي الجديد تجاه لبنان، وهي التالية:

الهدف الأول – تشعر إسرائيل بالقلق إزاء خطورة الازمة الداخلية المتفاقمة في لبنان، وذلك لجهة ان تترك نتائجا أمنية تؤدي إلى ظهور تفلت مسلح واسع يؤثر على أمن إسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان. 
الهدف الثاني – تخشى إسرائيل ان يؤدي الوضع المعيشي المتدهور للشعب اللبناني إلى إعطاء ايران فرصة لاستغلاله وذلك من خلال فتح مستودعات أغذية لها في لبنان يديرها حزب الله ويتم توزيعها على الاسواق اللبنانية بأسعار رخيصة. وترمي ايران من ذلك إلى تصوير نفسها بأنها البطل المنقذ للبنان من الجوع، وسيشكل هذا الأمر مدخلا لزيادة نفوذ حزب الله السياسي في لبنان، وتنفيذ ما يشبه الانقلاب الاستراتيجي الذي سيمكن ايران من الامساك بالكامل لزمام الامور في لبنان، كما حدث في العراق.

الهدف الثالث – تريد إسرائيل ان يكون لها “عين مفتوحة” على المساعدات الدولية التي يخصصها المجتمع الدولي للجيش اللبناني في هذه المرحلة، كون تل أبيب لا تريد ان ترى اية مساعدات تأتي للجيش اللبناني من ايران أو الصين او حتى من روسيا. وتخشى إسرائيل ان تدخل بعض الدول غير الغربية من باب فتح المساعدات الإنسانية الدولية للجيش اللبناني، إلى نادي المتواصلين مع الجيش في لبنان.

المصدر موقع مجلة – الهديل – اللبنانية

Share this content:

مجلّة - إلّا - الألكترونية/ مجلة هادفة ذات مستوى ومحتوى سواء بما يساهم به أقلام الكتاب العرب المعروفه والمنتشرة بأهم المنابر العربية، أو بما يتمّ اختياره أحياناً من الصحف الزميلة بتدقيق وعناية فائقة، وحرصاً من مجلّة - إلّا - بإسهام المزيد من الأقلام الواعدة يُرجى مراسلتها على البريد الألكتروني / ghada2samman@gmail.com

You May Have Missed