برنار رنّو لوحاتك غير قابلة للرماد في ذاكرة الأحبّة

برنار رنو فنان لبناني معروف ومبدع، تعرّض محترفه مؤخّراً للاحتراق فنال من جميع أعماله، وأحالها إلى رماد، وأثناء محاولته لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من لوحات قبل أن يلتهمها الحريق نالت النار المستبدة منه وأصابته بعدة حروق اضطرته لدخول المشفى ليخضع للعلاج،..

بوسع الطب ربّما أن يشفي أضرار الجسد، لكن أضرار الروح لن تعوّضها إلّا محبّة الناس، لهذا سنعتمد في -إلا – على ذاكرة بعض الزملاء من الفنانين التشكيليين المبدعين، لتكريس لوحة برنار رنو بالكلمة القادرة على إنصاف الصورة التي ابتلعها جحيم المرحلة الراهنة من تاريخ لبنان.. 

كيف تعرّف الفنان التشكيلي “برنار رنّو” وكيف تصف لوحاته من صميم الذاكرة للأجيال القادمة بكلمة موجزة ومعبّرة.. ؟!

تحقيق خاصّ مجلة – إلا – بيروت

تحياتي إلى مجلّة -إلا- شاكرة همّة الشاعرة الأديبة الصديقة غادا فؤاد السمان على مبادرتها النبيلة هذه، مع أسفي الكبير لهذه الكارثه التي ألمّت بالفنان الصديق العريق بالفن “برنان رنو” وقد خسر أكثر من ثلاثين سنه من الانتاج المتقن، أسفي على ريشته النظيفة المبدعه، في هذا الانتاج الضائع، أسفي على كل طاقاته التي صرفها لتحقيق مئات اللوحات.. لكنني أسارع إلى القول.. الحمد لله على سلامته الشخصية، وسلامة أصابعه المبدعة السريعة في العمل، وكم من المرات شهدتُ أنا شخصياً على ولادة بعض لوحاته ينجزها أمام الجمهور، أسفي الكبير على اتقانه بما رسم، وحرصه على أدق التفاصيل، وألوانه المتناسقه وروحه الشابة المرحة، الواضحه في كل لوحاته ليتنا نستطيع أن نقول له لوحاتنا كلها على حسابك ياصديقي برنار، لكنه لن يرضى إلا بإسلوبه الخاص، وأنا متأكدة بأن هذه الروح الشابة، لن ترضى بأية هزيمة، بل سيشعر بالتحدّي، ويستأنف عمله قريبا جداً، بهمّة المؤمن بأن الحياة سلسلة من التحدّيات، إذا لم يكن واحدنا على قدر التحدّي فستدوسه الحياة وتمشي.

الفنان برنارد رنو من الفنانين الذين يملكون كل الصفات الحميدة، إن كانت بالأخلاق، أو بالفن، أو بالتواضع..

تشاركنا معاً منذ زمن بعيد بمعارض وسيمبوزيومات فنية برسم مباشر في العديد من المناطق اللبنانية.. وكنا دائما نعتز به جداً، ونفتخر به وبصداقته..

لقد فوجئنا وفُجعنا بخبر احتراق محترفه الذي يضم أعمال قيّمة أنتجها على مَرِّ سنين طوال، نقل فيها أكثر الملامح من جمال لبنان وخاصّة من حيث طبيعتها التي يمتاز بها، بتجسيدها في أجمل اللوحات..

كلنا على ثقة بأن برنار سينهض من جديد كطير الفينيق، ويلون الغبار الاسود المنتشر في كل مكان من محترفه، وسيرسم من ألمه الذاتي مجدداً أجمل اللوحات. 

1. 

   برنار رنو وخلوه إبداعية مع لوحته

احتراق محترف الزميل الجميل والمثقف والمبدع برنار رنو صفعة جديدة إلى هذا الوطن المعذب!
تجربة برنار التشكيليّة كنا ولا زلنا نفاخر بها، عاش بين الطبيعة فخلد المشهد اللبناني، احترم أهل الابداع فرسم بقلبه الجميل وروحه الاجمل كل كبارنا، وعشق الكلمة فكان يرحب بالجميع بكل تقدير ووفاء.
برنار رنو هوية فنية ثابتة لن تطالها ألسنة النار مهما تمادت، والبصمة التي غدرت بكل أحلامه مجرد نيران ظلم لطالما طالت المجتمع اللبناني في مرات عديدة للجحيم الذي يفتح ابوابه كل حين، وجعلت من جهود شاهدة على مرحلة تاريخية جعلها من ذهب الألوان رماداً رماداً رماداً أصاب الفكر والعمر ونسائم الأمل…

بالتأكيد وكلّي ثقة أن هذا المبدع سيتخطّى كل هذه الأوجاع والمصائب، وسينطلق ليزرع في أحلامنا سنابل القمح.

Bernard Renno, a good friend of mine who’s atelier got caught on fire and he lost hundreds of his paintings, Bernard is now at the hospital recovering, he is fine, but sad because of his lost since he works with such love and creativity towards his paintings, in-fact Arts is his Life, Bernard Renno is known for being very skillful in painting perspective and surrealism…

لا تزعل بلي مكتوب

ربك ادرى باللي صار

يارنو انت محبوب

تعمل جنة من المخروب

وحالك تبني من الدمار

حتى لو لوحاتك اكلتها النار

برنار رنو كما عرفته انسان محبّ، وفنان حقيقي مبدع.

قماشة ألوانه محبوكه بفطرة وإحساس عالي. لوحته مضيئه من وراء مشهدية واقعيه ممتلئه بالموسيقى والفرح.

حاضر دائما في المعارض الجماعيه على مستوى الوطن، والعالم.

بعد التحية ..
لله الحمد والشكر على سلامة الفنان برنار رنو…
إنه زمن الفواجع والوجع.. ويبقى الإنسان هو الأغلى، والأهم وهو سيد مشاعره وأحاسيسه، سوف يعود إلى الموقع الذي قدّر له أن يكون فيه، وبه، ويعيش لأجله .
قلبي معك أخي برنار . محبتي .

وأخيراً وليس بآخر تشكر – إلا – كل الاصدقاء والزملاء الذين تفضّلوا بالمشاركة أعلاه للتعبير عن ودّهم الصادق للفنان برنار رنو ببضع كلمات شاهدة على مودتهم وتمنياتهم الصادقة، وبدورها مجلة – إلا – حاولت مسح بعض ذرات الرماد عن ريشة الفنان التشكيلي برنار رنو بهذا التحقيق الذي ساهم فيه بعض الفنانين الافاضل وتجاهل البعض الآخر التحقيق واعتصم بالصمت، وستحاول – إلا – قريبا أن تواصل نفض الرماد عن ذاكرة رنو بحديث طويل وخاص ب – إلا – للوقوف على تفاصيل الحدث المؤلم، الذي ترجو له النسيان والعودة القريبة للمحترف بعد الترميم ليضجّ بالألوان ويعجّ باللوحات والزوار والمعارض في ربوع لبنان الجميل الذي سيستعيد رونقه كما محترف برنار رنو، وفي أنحاء العالم الذي ينصف كل ما هو جدير بالاحترام كما لوحة برنار رنو الإبداعية المكتظّة بالألوان والحياة. 

خاصّ – إلا –