نادين جابر:” الصبّاح وإيغل فيلم أفضل شركات الانتاج “

على سجيتها تكتب تتخيل المشهد وتجعل الحوار سلساً فينساب المشهد على أعين المشاهدين دون تكلف أو تزلف حيث نندمج مع الواقع والخيال منتظرين الأحداث بفارغ الصبر، متأنيّة تنتقي الشخصيات من صلب المجتمع، تسعى هادفة أن تكون كتاباتها العميقة في قلب كل انسان له قيمة إنسانيّة بحتة فتلج إلى قلوبنا دون استئذان، باحثة عن موضوعات جديدة واضعة من ذاتها في قلب كل شخصية اختارتها فتقرّب البعيد من خلال إشكاليّات تطرحها بمحاولةٍ ناجحة جداً لتشدّ جمهور رمضان في هذا الموسم، هي نادين جابر كاتبة مسلسل /2020 / ومسلسل /للموت / ويسرّنا أن تكون ضيفة – إلا  – المميّزة في هذا الحوار…

نادين جابر من الإخراج إلى الكتابة، أين تجدين نفسك؟

هدفي الأساسي كان في البدء الإخراج لا غير، لكنّ الصدف جعلتني أدخل عالم الكتابة، حتى بتُّ لا أرى نفسي اليوم إلا في هذا العالم..

هل ترين أن الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي يحدّ الكاتب من القدرة على الكتابة أم يحفزه على الكتابة أكثر؟

هذا الوضع قد يحدّ الكاتب ويوقفه عن الكتابة، لكن في هذه الفترة هربت من هذا الواقع إلى عالم خاصّ، خلقته أنا عبر الكتابة واختيار الشخصيات التي خلقتها بكا تفاصيل عالمهم، وهذا جعلني أستفيد من عالم وإن كان وهميّاً، لكن استطعت أن أراه بعيداً عن عناء السياسة والوضع الاقتصادي المتدهور في ظلّ وباء كورونا.

نادين جابر المتميزة في جعل الواقع يسيطر على كتابة مسلسلاتها ما أهمية ذلك؟

بالنسبة لأهمية الواقعي في المسلسلات، ليست ضرورية في تجسيدي الواقع، بل هي أنواع قد تكون واقعية او خيالية لنتطرق الى موضوعات فعلية حاصلة وقد أفصل حالي عن الواقع تماماً، لأن الدراما ليس من الضرورة أن نجسد بالتفاصيل ما نعيشه، قد نخرج عن غير المألوف لنجسد ما هو المألوف، مع مزيد من المشاهد الجديدة التي تحمل بعضا من الخيال.

مسلسل عشرين عشرين يطرح فكرة جديدة استشهاد عناصر من الأمن العام ويتناول موضوع المخدرات في مجتمع الجهل والفقر حدثينا عن فكرة المسلسل؟

فكرة المسلسل تتناول عالمين مختلفين متناقضين فمن جهة هناك شعبة المعلومات التي تلحق المبادىء والقانون، مقابل العالم الآخر الذي يعمل في الممنوع والخارج عن القانون فمجرد تسليط الضوء على هذين العالَمَين ضمن حبكة بوليسية فيها خلطة الحب والخوف والواقع، والمسلسل يحيّي في هذه القصه القوى الأمنية التي تعمل بجديّة وقوّة للحفاظ على الأمن وسلامة بنيان المجتمع اللبناني.

تسلطين أيضا في مسلسل عشرين عشرين على استلام المرأة المهمات الصعبة في دور نادين نسيب نجيم ، ما أهمية أن يعي المجنمع مقدرة المرأة؟

المجتمع يؤمن بقدرات المرأة واستلامها مراكز مهمة رغم أن هناك شريحة لا يؤمنون بقدرتها ولا يؤمنون حتى بالمساواة في الوظائف المرأة في 2020 تنجح وتنتصر وتثبت مقدرتها في استلام مهمّات صعبة وخطيرة .

تلمعين اليوم في المسلسلات الرمضانية أيضا في مسلسل للموت هل كان التعاون مع شركات الانتاج سهلا؟

بالنسبة للشركات التي تعاملت معهم الصباح وإيغل فيلمز هم من أفضل شركات الانتاج والتعامل جداً، محترم ومهني ومحترف.

المرأة في مسلسل للموت تأخذ حيّزا خطيراً في مهنة البغاء لماذا سلطتِ الضوء على ذلك؟

في “للموت ” هناك تسليط الضوء نعم على مهنة البغاء كخطّ من الخطوط، لا ضير في التحدّث عنه، واتّخذ حيّزاً أيضا الرجل الذي يسرق من أجل شراء آلة أوكسجين لوالده، والأحياء الشعبية الفقيرة والدولار وكل هذا واقع نعيشه، حتى /سحر وريم / كبطلات المسلسل عاشتا طفولة صعبة جعلتهما نصابتين تحبّان المال فالهدف من المسلسل، أن لا نحكم على الانسان صورياً من الخارج بل الغوص في الحياة التي عاشها والظروف التي حكمتْ عليه.

دور الرجل الضعيف المستسلم في للموت ما الهدف منه؟

المسلسل ما زال في أوله لم ترِ الضعف حتى الآن، فالضعيف يصبح قوياً، والقوي يصبح ضعيفاً، وفي الحلقات القادمة ستعرفين المجريات والأحداث.

طرحت في للموت موضوع الفقر والبضائع المدعومة ولم تأتِ على ذكر الكورونا لماذا؟

ابتعدتُ عن الإشكاليّة في التصوير، والابتعاد عن ذكر الكورونا، كي لا يتقيّد المسلسل بتفاصيل كثير تحتاج إلى عناء ودقّة في التصوير، والكمّامات تحدّ من تعابير وجه الممثل والوضع والحالة التي يعيشها حسب الأحداث، عادةً نأخذ في المسلسل ما يفيدنا دراميا لو تكلمت في الكورونا كان يجب التسليط على تفاصيل كثيرة، طرحت قصة الدولار والبضائع المدعومة والفقر.

هل يتدخل كاتب السيناريو والقصة في اختيار الممثلين؟

نعم أكيد لدينا رأينا الخاص حسب ما نراه مناسبا من الممثلين الذين يؤدّون الدور كما نتخيله و نضع اقتراحاتنا كمنتج ومخرج وكاتب لكن القرار الأساسي يكون لشركة الانتاج.

هل تطمحين للتمثيل أم تكتفين بالكتابة؟

لا أبدا لا أطمح لذلك، أنا لا أحبّ الكاميرا، ولا أحبّ حتى اللقاءات المصوّرة أرفضها، أحبّ أن أكون وراء الكامير رغم أني تلقيت كورسات تمثيل، وتفوّقت فيها أثناء دراستي الجامعية، أحبّ التمثيل المسرحي أكثر، إذا رأيت الكاميرا لا أكون على طبيعتي.

كلمة أخيرة؟

أشكر مجلة -إلا – على هذه المقابلة متمنية أن يتابع المشاهد الكريم المسلسلين في رمضان هذا، خاصّة أنهما يحصدان نسبة مشاهدة عالية حسب شركات الإحصاء.

خاصّ – إلا –