×

فلسطين و “الحاكم بأمر الأجنبي”

فلسطين و “الحاكم بأمر الأجنبي”

أمثل-اسماعيل-200x300 فلسطين و "الحاكم بأمر الأجنبي"

أمثل اسماعيل / شاعر وكاتب لبناني – بيروت

 

الحاكم العربي المُزمن و المستبدّ و المجرّد من الكرامة و العزّة الوطنية. الحالبُ الناهبُ خيراتِ وطنه لزوم ملذاته.. والواهبُ جلّ هذه الخيرات إلى “الكاوبوي” مقابل حماية كرسيه الهزاز.

الحاكم المحكوم.. الحارمُ إنسانه من إنسانيته.

الحاكم العربي هذا.. علامَ و إلامَ يستمر الشعب الفلسطيني، إزاء مأساته المتفاقمة، يستنجد بنخوته المهجورة و يستصرخ ضميره الخائب و يستعطف حسّه القومجي؟

لماذا يظلّ هذا الشعب يشكو تهاون “الحاكم بأمر الأجنبي ” و يغضب منه لتركه وحيداً على قارعة العروبة، والإسلام؟! بل لماذا يشتمه و يوسّخ فمه بذكره عند كل اغتصاب جديد لوجوده؟

الحاكم المجوّف و المحنّط بالذهب.. لماذا يهبّ إلى نجدة فلسطين؟ كُرمى لزهرة المدائن؟ و لأن فيها المسجد الأقصى و كنيسة القيامة؟

ثم.. أليس الأحرى بالشعب الفلسطيني أن يركّز على قياداته الوطنية: زعاماتها وحركاتها و جبهاتها المتعددة.. بغضبها الساطع الآتِ.. و بردودها المزلزلة الموعودة؟

ماذا يفرّق هذه السلطات عن الحاكم العربي المتواطئ؟

إن العتب عليها و الغضب منها مضاعفان.. ففلسطين وطنها و أرضها و قضيتها أولاً و آخراً.

ليبدأ الشعب الفلسطيني بنفْسه و بقياداته الجاثمة على نفَسه.. بدل الإستمرار في تناول الحاكم العربي “العميل” و “العرب الجرَب” و كأنه ليس منهم!

من هنا تبدأ انتفاضته الحقيقية و ثورته الحقّة.

 

خاصّ – إلا – 

Share this content:

مجلّة - إلّا - الألكترونية/ مجلة هادفة ذات مستوى ومحتوى سواء بما يساهم به أقلام الكتاب العرب المعروفه والمنتشرة بأهم المنابر العربية، أو بما يتمّ اختياره أحياناً من الصحف الزميلة بتدقيق وعناية فائقة، وحرصاً من مجلّة - إلّا - بإسهام المزيد من الأقلام الواعدة يُرجى مراسلتها على البريد الألكتروني / ghada2samman@gmail.com

You May Have Missed