Home إلّا مجرّد علامة استفهام هل اغتيال “صالح ” سيوقف جداول الدمّ في اليمن..؟

مجرّد علامة استفهام هل اغتيال “صالح ” سيوقف جداول الدمّ في اليمن..؟

by رئيس التحرير

بقلم- غادا فؤاد السمّان / رئيس تحرير مجلة – إلّا –

تناقلت وسائل الإعلام في الساعات الأخيرة من ليل أمس الصور الأخيرة للرئيس اليمني المستقيل “علي عبد الله صالح “، بعدما تمّت تصفيته بطريقة صادمة حيث أظهرت الصور مجموعة من المقاتلين يصرخون “الله أكبر “.

يحملون جثة “صالح ” بحرام صوفي وقد بدى رأسه مفتوحاً من الخلف وقد رجّحت وسائل الإعلام أن الإصابة ناجمة عن طلق ناري مباشر في الرأس، وقد حافظت ملامحه على حيادية تامة في التعبير فلم ترسم أي انطباع، بل كانت أقرب إلى اللامبالاة بعيون نصف مفتوحة ترقب من حولها بشيء من الإزدراء،

فلا أحد يستطيع قراءة المرحلة الراهنة التي ستتلو رحيل صالح للتكهّن كيف ستكون معالمها، فهل سينتهي الخلاف بين اليَمَنَيْن، وهل سيتوقف طيران التحالف عن القصف، وهل ستكفّ إيران عن التدخّل ودعم الحوثيين، أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات معلّقة في ذمّة اللاعبين الأصليين في مصير اليمن.

وليس اليمن وحده هو حجر الشطرنج المتداول هذه الأيام في يدّ المحترفين في اللعبة السياسية والمصالح الدولية التي أصبحت تلعب علناً وبشكل سافر ومكشوف النوايا التي تتمحور جميعا لخدمة المشروع الصهيوني في المنطقة وسواء اختلفت باقي الأطراف كروسيا وإيران أو اتّفقت معه، فإنّ من دفع الثمن باهظاً من أمنه ودمه وعرضه واستقراره هي سورية والعراق وليبيا ناهيك عن اليمن محور هذا الخبر المؤسف، لنهاية درامية تضيف للمشهد العربي نهايات مروّعة وانهيارات مدوّية، تذكّرنا بنهاية القذافي، ونهاية صدام حسين، ونهاية صالح التي لم تكن أفضل حالاً ممن ذكرناهم، فهل كانت هذه النهايات المفجعة من ضمن السيناريوهات المرسومة باسم “الربيع العربي “، وهل الأزمة كانت تتلخص في تشبّث الرؤساء العرب في كراسيهم، أم أنّ المخطط كان يقتضي تلك “الفوضى ” التي لا بدّ منها إرضاء لمشروع “كوندوليزا رايس “، بالقضاء على أمن واستقرار المنطقة العربية وإدخالها قسرياً في بلبلة عارمة سهّلت الطريق أمام الروس والإيرانيين ليكونوا من ضمن اللاعبين الأساسيين في المنطقة، يحسمون دورهم بمواجهة مباشرة مع الخصم الأميركي وحلفائه من الخليج ككل، مهما اتسع نطاق التحليل ومهما بلغت مرامي وجهات النظر، فلا شكّ أن المنطقة تمرّ بمرحلة تحوّل غير مدروسة عل الإطلاق، ولم تتعد كونها حالات تخبّط رهيبة ومروّعة وصادمة، وتحتاج إلى وعي كبير جداً، لاستعادة ضبط النفس وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإلا فإن الجميع سيغرق في مستنقع الدم الآسن ولن يخرج منه أحد.

خاصّ – إلا –

نعتذر عن فظاعة الصور

You may also like