Home إلّا رنا حدّاد.. التفاؤل دِين والقرب من الناس شعائر صلاة

رنا حدّاد.. التفاؤل دِين والقرب من الناس شعائر صلاة

by رئيس التحرير

رنا حداد / كاتبة وصحافية أردنية – عمّان

 

أجرى الحوار أيمن الخطيب / مسؤول مكتب -إلا – عمان

1- من هي رنا حدّاد..؟

رنا حداد زوجة وأم لثلاث بنات “نور، جنى، وسيلين” أردنية الهوى انسانية الانتماء، من مدينة السلط الأردنية، درست فيها حتى المرحلة الجامعية، وحاصلة على بكالوريوس في اللغة الانجليزية وادابها من الجامعة الأم، الجامعة الأردنية. تخرجت في العام 1997 والتحقت في العام ذاته بالعمل في صحيفة الدستور الأردنية، العمل: مدير دائرة المنوعات والفن في الدستور رئيس تحرير موقع كلمة الاردن الاخبارية مترجمة وناشطة في العمل الاجتماعي

2 – ماوهو سر الصباحات المشرقة وجرعات التفاؤل والبساطة و اندماجك مع المتابعين دون كلل برغم كل السواد الذي يخيم على العالم العربي؟

نتيجة بحث الصور عن الصحفية الأردنية رنا حداد

نعم، الكل مطلوب منه أن يحمل ولو “حفنة نور” بين يديه وبُعُد نظر داخل عينيه، أصوات الحزن والبارود مدوّية ولكن اتيقّن في كل صباح أن كلمة “صباح الخير ” كفيلة ان تخفض صوت الحرب وتعلي صوت الحب. التفاؤل بتقديري دين، والقرب من الناس شعائر لا بدّ أن تقدمها لتعيش نعيم الأرض.

3- ماذا أضافت الصحيفة المحلية “الدستور ” لك رنا حداد..؟ وكيف تنظرين للعمل الصحافي المحلّي.. ؟

كمديرة لدائرة المنوّعات لا شكّ أعطاني فرصة القرب من الناس، كون دائرتنا ومن خلال الملحق الاجتماعي الأسري يسلّط الضوء على حياة الناس اليومية، على قصص النجاح، على المبادرات، وعلى قواعد صحيّة، ونفسية، يمكن أن نقدّمها لجعل حياتهم أجمل بالفن، والموسيقى، والمسرح، والسينما.

أما عن نظرتي للعمل الصحافي المحلّي فأتصوّر أنه لا يزال بحاجة إلى تحطيم لـــ “السقف”، سقف الحريات، لأنّ أزمة الاعلام الحقيقيّة  اليوم أزمة حريّة تعبير، حيث تصطدم كل يوم بتشريع أو نفوذ، أو حتى ضعف اقتصادي للبيوت الاعلاميّة ومن يعيش منها وفيها. لقد قال جلالة الملك ذات يوم أنّ “الصحافة لابدّ أن يكون سقفها السماء “، ولكننا نحن اليوم عند مفترق طرق جعلت من الإعلام متخبّطاً بعيداً أحياناً عن قضايا مجتمعه مشغولا أكثر بتأمين أساسيات استمرارية العديد من المؤسسات الإعلامية. وثمّة حالة من التشتّت أيضاً بسبب الداخلين والدخيلين على المهنة، وعدم جديّة جهات مختصّة بضبط ايقاع الاعلام والعازفين المؤهلين لإدارة نغماته بما يتناسب مع كل قضية وحالة.

نتيجة بحث الصور عن الصحفية الأردنية رنا حداد

4_ برأيك إلى أين تسير الصحافه الورقية في ظلّ زخم الصحافه الالكترونيه؟

الصحافة الورقية ثقافة، هذه العلاقة الجميلة بين حاستيّ اللمس والشمّ للورق والحبر، وجلدنا البشري، لابدّ أن تستمرّ في ظلّ هجمة الشاشات والهواتف والتطبيقات الذكيّة. بالمقابل، هناك تطوّر لابدّ من اللحاق بركبه، من هنا على الصحف أن تعزّز وجودها بمتابعة منظومة النشر السريع والذي يعتمد السرعة، الصورة، الصوت، وكل ما إلى ذلك من أدوات تشجّع القراء على متابعتها مع تعزيز المحتوى الورقي بالتحقيقات والتحليلات والبعد عن تكرار نشر الخبر.

5- على هامش الانتخابات البلدية ما هو رأيك تجاه العملية الانتخابية وتفاعل الشعب معها و صور التعبير عنها مجتمعيا وسياسيا؟..

ما قدّم كان جيداً، نطمح بالأفضل بالتأكيد، وهذا يحتاج إلى عمل وجهد أكبر، بالمقابل دعنا لا ننكر أننا في عالمنا العربي ما زلنا نحبو في تجاربنا الديمقراطية، وما زال المشهد منقوصاً إذ نفتقر إلى قواعد شعبية تختار على أساس الأفضل والأنسب دون النظر إلى مناطقيّة وعشائرية ومحسوبية ووووو.. إلخ، وكل ما من شأنه أن يدعم وصول الشخص المناسب إلى المكان المناسب دون عكازات تركتها الدول التي اعتمدت حياة حزبية ومبادىء وتشريعات تفصل بين السلطات.

نتيجة بحث الصور عن الصحفية الأردنية رنا حداد

6- لماذا تتحايل رنا حداد على المواقف السياسية و رجالاتها على الرغم من وجود موقف مبدئي وجذري مرتبط كلّيا بقضايا الأمة ما هو سر الانسحاب من تحديد الموقف..؟

بمطلق الحال موقفي واضح، يسير بالتوازي مع الصواب، ولا أنحاز إلا للوطن، ولا أنسحب إلا إلى ما قد يؤثر في مساحته الوطنية، موقفي اكتبه بسهولة ممتنعة، لتتحقق المعادلة الصعبة، وبعد التجربة، أعي أن من تعوّد طريقتي يعرف انحيازي لماذا ولمن، هذه المواقف وحتى تلقى قبولا من الناس يجب أن تكون كصحفي منحاز للحق أولا، سياسياً، بينما إنسانياً، وفيما يخصّ الواقع اليومي الذي نعيشه، ويعيشنا، أكتبه دائماً بطريقة سلسة تريحني وتريح من يقرأني.

نتيجة بحث الصور عن الصحفية الأردنية رنا حداد

7- على الرغم من حضورك الفاعل والقوي في مجال الصحافه والعمل التطوّعي لماذا تنسحب رنا لصالح الشخصية العادية كأم و امرأة عادية على حساب الشخصية الإعتبارية المحلية والمثقفة على صفحات التواصل؟

ملاحظة في محلّها، فلا أنكر أنني أنسحب في كثير من الأحيان ولكن صوب الجهة الأكثر أماناً حيث العائلة، حيث الحاجة الفعلية لوجودي، والتي لن يشغرها غيري، تحفّظي البسيط ومن خلال تجربة عملية أن الشخصية واحدة هي أنا ذاتها الام والمثقفة، الكاتبة وتلك التي تجيد إعداد طبق حلوى وطبق رئيس على مائدة يوميّة أو مائدة الأعياد والمناسبات، تحقيق الموازنة ليس صعباً إن كنا نملك حقا مفاتيح شخصيتنا بيدنا، ربّما لا تخلو الفكرة من تعب جسدي ولكن هو التعب الجميل الذي يحقّق ذاتك وكل ذات تعلّقت بك.

 

خاصّ – إلا –

You may also like