ضحية “الفيسبوك ” جريمة متكاملة

تعرّفت فتاة على شاب أجنبي عن طريق “الفيسبوك “؛ في البداية بدأ التواصل من باب الإعجاب، واستمرّ بعض الوقت إلى أن أصبح حُبّاً، وأبدى الشاب استعداده لدخول الإسلام والزواج بالفتاة المسلمة حبيبته، و أرسل لها 10.000 درهم (حوالي 1150 دولار ) وقال لها اعملي تحاليل الدم و القلب و الكبد و تحاليل أخرى.. قالت الفتاة: تحاليل الدم كافية.

فردّ عليها: أنا أحبُّ أن نعمل جميع التحاليل لنطمئنّ و نرتاح..

فقامت بما أمرها و أرسلت له كل التحاليل، فأرسل لها مرة أخرى 300 ألف درهم (حوالي 35 ألف دولار ) لكي تطمئن أكثر وأكثر.

في رسالة جديدة قال لها: سوف أحضر للمغرب عندك وتسافرين معي ليومين.. وبالفعل حصل كل ما قاله لها، لكن البنت بعد السفر اختفت وقامت عائلتها بإبلاغ الشرطة، و بعد ثلاثة أيام اتصلت الشرطة على العائلة وأخبرتهم أنهم وجدوا الفتاة!!!

لقد وجدوا جلد الفتاة فقط ،مجرّدة من جميع أعضائها… فقد كان الرجل الذي أحبّته وسافرت معه من منظمة دولية لبيع الأعضاء.. ومجمل الفحوصات والتحاليل التي كانت ترسلها له ما هي إلا معلومات كانت تهمّهم عن الضحية لمعرفة كل شيء عن أعضائها و فصيلة دمها ليكتمل ملفّها حتى يأتي و يأخذ كل أعضائها!!

“فاعتبروا يا أولي الأبصار”. انشروا هذه الحادثة على نطاق واسع… نبّهوا أولادكم وبناتكم من سوء استخدام النت ومشاكله لقد أصبح النت هو اللصّ الخفي الموجود في غرف أولادكم وأنتم مطمئنين إلى أنّ بناتكم وأولادكم إلى جانبكم في المنزل بعيدين عن الخطر في حين أنهم في مهبّ الأثير الذي يعبره كلّ أفاقٍ أثيم.

المصدر : من صفحة الكاتب والباحث العراقي – نهاد محمود كامل –