Home لـوثـة إلّاأدب هذيان المرايا

هذيان المرايا

by رئيس التحرير

رواد زكوّر / مهندس وكاتب سوري – استنبول

سيَّمْتَني أُسْقُفاً
على جسدٍ عصى روحَهُ وطلبَ الرّذيلةَ حَلاً،
جمعَ ما بين الميمِ والنّون في الأهواء،
وفصَلَ بينهما باستدارةِ ذقن !.
نتيجة بحث الصور عن حزن ودموع
تعرّيتُ وتنقّبْتَ أنت،
في الوقت الذي احتجتُ فيه إلى وِصْواصٍ
لألِجَ كضوءٍ يسبرُك.. أفأتكاثرُ من نفسي ؟.
كم جيلٍ من الفراشاتِ يلدُها “رحِم” رجلٍ،
أو امرأةٍ في تسعةِ شهور،
في حين يلدُ “رحم” أنثى كتلة؛
تستدعي أجيالاً أخرى لاختبار أهليَّتِها.. ربّما ؟؟!!.
صورة ذات صلة
هذا الدّمُ الشّفّافُ يبرّرُني،
يرفعُني، يعرفُني، ولا ينكِر..
استنسخُه مع كلّ شهيق،
ولا يعثرْني بنقصِ مناعة.
ينزفْ لأتوازن،
ويجزرُ إلى جراحي ليطهّرَها فلا يتخثّر.
هذه القداسةُ الشّرقيّةُ التي رسمْتَني بها؛
بدأْتُ أحتالُ على معناها براحةِ ضمير حائرة..
هي دافعي الوحيد لأُصدِّق هشاشتي،
فأطارحُها الواجبَ الزّوجيَّ
كصحافيٍّ استقصائيٍّ لا كعشيق… أين اللّذّة ؟..
نتيجة بحث الصور عن براويز عتيقه
أنا مدعوٌّ لنفسي..
فسأغتسلُ قبل المراسم.
لن أنظّفَ ياءَ الماضي أو لامَ اللحظة، بل سين الآتي !!..
لا يمكنكَ دخولُ مخدعٍ جديدٍ بإسكيمٍ عتيق،
وأنا ممثِّلٌ فاشلٌ في لَعِب الطّهارةِ التي أسندْتَها لي،
إذاً فأنا فاشلٌ في كلِّ الأدوار..
أتمنَّعُ عنِ التّخصُّص..
الكلُّ أو اللا كلّ…
وأنتَ مدبِّرٌ نجح في إخراج شخصيّتي الصّريحة..
والمسارحُ كالمعابد.. ِضيِّقة.. لا تعرّيني !!.
خاصّ – إلّا –

You may also like

4 comments

روحي المشرقي 05/03/2017 - 2:47 مساءً

رائع رواد
لغتك أكبر من عمرك
استمر فجيلنا بحاجة هيك أقلام وهيك ناس صادقة متلك
وبتمنى اللي قريتو ما يكون حقيقي ?

رواد زكّور 06/03/2017 - 6:30 صباحًا

تسلم روحي، بستمر بفضل دعكم ومتابعتكم ❤️

راني رعنون 05/03/2017 - 2:56 مساءً

نص فلسفي نفسي مباغت،، روعاتك يا رودي،، عودتنا على إيصال فكرتك بلغة سلسة قد ما كانت عميقة،، شي جميل جداً وبديع
تابع نحنا معك

رواد زكّور 06/03/2017 - 6:31 صباحًا

شكراً جزيلاً راني، من كل قلبي ?

Comments are closed.