Home أقلام إلّا جو لحود: “وصول الوزير ملحم رياشي يشكّل انتصاراً لنا في مهنة المتاعب “

جو لحود: “وصول الوزير ملحم رياشي يشكّل انتصاراً لنا في مهنة المتاعب “

by رئيس التحرير

 

جو لحود في برنامجه الصباحي عبر شاشة تلفزيون لبنان

يملك من الثقافة ما يشدّ المشاهد للاستماع إلى ما يقدمه من حوارات غنية عبر شاشة تلفزيون لبنان، يتوجّه إلى الشباب عبر إذاعة صوت لبنان ليناقش أهم الموضوعات التي تخصّ الشباب.. في حضوره وعي كافي لنشهد أنّ جيل الشباب من الإعلاميين ما زال بخير، جرّاء بحثه الدائم عما يغني الفكر من معلومات، وعما يغذّي النفس من معرفة، يعشق الشاشة وقد تتلمذ على يدّ كبار مؤسسي تلفزيون لبنان، يشارك في نشاطات ثقافية عديدة حيث يجد في تفاعله مع المجتمع، واجب الاعلامي صاحب الرسالة، حيث باستطاعته أن يقدّم الأفضل للمشاهد، يتعمّد متابعة المجريات السياسية، إذ يكمن طموحه بأن يدخل الإعلام السياسي، الذي يجذبه لتكتمل رسالته الإعلامية، التي يبحث عنها في غمار وطن يحتاج إلى إعلاميين متمرسين، مثقفين، وواسعي المعرفة، ولمجلتنا “إلّا ” كان هذا الحوار مع الاعلامي جو لحود.

نتيجة بحث الصور عن رولا الحلو

حوار  – رولا الحلو – بيروت

 حدّثنا عن بدايتك الاعلامية؟

في منتصف العام 2009, اي منذ ما يقارب التسع سنوات, حينها كنت ما زلت طالبا في مرحلة الاجازة و كنت ما زلت اعيش في شمال لبنان و تحديدا في بلدتي سبعل, في تلك الفترة كنت احتاج فصلا دراسيا واحدا حتى انال شهادة الليسنس, في وقتها تعرفت بالمخرج الراحل , المدير العام السابق لتلفزيون لبنان ابراهيم الخوري. استاذ ابراهيم كان السبب في دخولي مهنة الاعلام, فقد امن بموهبتي  منذ اللحظة الاولى, اذكر جيدا ما قاله لي في لقائنا الاول في مكتبه  المتواضع بالطابق الخامس لتلفزيون لبنان: ” اي مكان تعتبره الاكثر لياقة في منزلك”, اجبته و بدون تفكير “الصالون”, فقال لي و هكذا التلفزيون, انه كالصالون فيه نستضيف ارقى و افضل الناس, نرتدي افضل الملابس, نبتسم و نضحك بتهذيب, نجلس بتهذيب و طبعا نتحدث بلباقة. ثلاثة اشهر مرت بين جامعتي “الجنان”  في طرابلس و بين تلفزيون لبنان, خلال هذه الفترة حرص الاستاذ ابراهيم ان اتلقى افضل تدريب في عالم التلفزيون,.

 

على يد من تتلمذتَ إعلاميّاً؟

الاستاذ عبيدو باشا مدربي و معلمي, و هنا اعترف بأنّ عبيدو هو سبب استمراريتي في عالم التلفزيون, و هنا لا بد من أن أشير الى أنه و في بداية الامر لم ير عبيدو الموهبة التي أملكها, لكن مع مرور الوقت أصبح يثق بما أملك و فعلا تحوّل الى استاذي و انا اصبحت تلميذه و تطورت العلاقة الى ان اصبحنا اصدقاء. فعلا علمني عبيدو الكثير و في الوقت عينه كنت دائما اسعى لتطوير نفسي , و خلال فترة البدايات لا يمكن ابدا ان انسى المخرجة سلام معلم خليفة التي وقفت الى جانبي و مدتني بكل النصائح اللازمة و هنا للامانة  اريد القول ” ولا مرة كنت بيّن ناصح لما سلام تكون عالميكسر (هاهاهاه)”, كما لا انسى ابدا زملائي الذين تحولوا الى اصدقاء و اخوة, رانا بيطار و روني مهنا. فعلا كانت فترة البدايات رائعة من خلال “صباح الخير يا لبنان.”.

نتيجة بحث الصور عن عبيدو باشا

عبيدو باشا استاذي وأدين له بما أنا عليه اليوم والكلام ل “جو لحود “

كيف ترى موجة البرامج الترفيهية اليوم؟

اظن ان وجود البرامج الترفيهية هو حاجة اساسية, لا يمكن الحديث عن التلفزيون دون اعطاء حيز كبير و مهم للتسلية و الترفيه, لكن لا بد من ان نميز بين تسلية و تسلية اخرى, اي من منا كان لا يضحك مع نجيب حنكش و برامجه, و من كان لا ينتظر اميغو العرب؟ او “استوديو الفن, المقصود ان كل ما ذكر شكل برامج تسلية و ترفيه دون تجريح او قلة ادب, لا اريد ان اذهب الى المقارنة حتى لا يقول احدهم ان العصر و ادواته و اساليبه و قواعده قد تغيروا, لكن اريد القول , هل صحيح اننا اصبحنا شعبا لا تضحكه سوى نكت الجنس و الايحاءات و التلميح؟ لا يمكننا ان نضحك الا اذا هزئنا من بعضنا البعض؟ و قمنا بحملات مضادة عبر التلفزيونات؟ بكل صراحة ارى ما وصلنا اليه يدعو الى الخجل, يكاد يخجل العامل في حقلنا ان يقول انه ابن تلفزيون, في التلفزيون تعلمنا كيف نتنافس لنتطور , لا ان تنتنافس لنشتم بعضنا … للاسف ما وصلنا اليه لا يسبه ابدا مجتمعنا اللبناني, ما يجري على شاشاتنا ليس سوى غلطة ريتنغ, بما معناه اذا قمنا بسحب عنصر الريتنغ اظن ان 90 في المئة من برامجنا تقفل ابوابها.

 كيف تعمل كإعلامي على تثقيف نفسك؟

كعامل بحقل التلفزيون و الاذاعة و الصحافة المكتوبة, اسعى دائما للاطلاع على كل المجريات من حولي , اتابع دائما المواقع و الصحف, و طبعا تشكل المطالعة شريكا اساسيا لحياتي المهنية, و الحمدالله من خلال خبرتي المتواضعة, اقوم بالتدريس في عدد من الجامعات, كما اتابع دراساتي العليا في الجامعة اللبنانية, و انشالله احصل على الدكتوراه قريبا, كما انني اتابع بشكل مكثف شاشات التلفزيون, لاسيما بعض المحطات الاوروبية التي تقدم مجموعة من البرامج الثقافية الدسمة بقالب بسيط خفيف , احب هذا التيار الاعلامي الذي يقدم الثقافة بروح بسيطة

نتيجة بحث الصور عن جو لحود

جو لحود مشرفاً على المنتدى الإعلامي في جامعة الجنان – صيدا

ما هو البرنامج الذي تشاهده اليوم وتتمنى لو كان من نصيبك؟

بكل صراحة بدات ميولي الاعلامية تتجه نحو النشرات الاخبارية و اشعر ان هذا المكان سيكون ملعبي, لذلك لا اعتقد انه يوجد برنامج معين ارغب ان يكون لي. لكن لا انكر ابدا انه تلفتني بعض البرامج, كبرنامج “عاطل عن الحرية” للزميل و الصديق سمير يوسف , الذي اعتبره افضل ما يقدم على شاشات التلفزيون اللبنانية. و طبعا عبر الاثير ارى ان “ذكريات” البرنامج السابق للصديق مدير البرامج في اذاعة صوت لبنان شادي معلوف , هو من ارقى ما سمعناه في السنوات الاخيرة.

 هل تكتف بإطلالتك عبر شاشة تلفزيون لبنان؟

أطل عبر شاشة الوطن وهذا فخر لي ,تعني لي الكثير هذه الشاشة , و اعتبر نفسي محظوظا بانضمامي لهذه الشاشة. لو طرح علي هذا السؤال من عدة سنوات , من المؤكد انني كنت قد اجبت بطريقة مختلفة, فالخبرة و النضوج جعلانني ارى الاشياء من زاوية مختلفة, بعد 9 سنوات في المهنة, ارى انني مرتاح جدا في عملي في تلفزيون لبنان,ذلك لا يلغي ابدا طموحي و ارادتي للتطور, لكن هذه الشاشة توفر لي الشعور بالامان و الاطمئنان, وهذا امر ضروري لكل شاب لبناني يبحث عن بناء مستقبل امن. و طبعا في اروقة تلفزيون لبنان الذي اعتبره بيتي, يمكن ان تجدي في كل مكتب و  في كل طابق, موظفين مهنيين يشكل كل واحد منهم استاذا في مكانه و عمله, ففي تلفزيون لبنان زملاء اكانوا ممن يظهرون على الشاشة او ممن يعملون في الكواليس, هم و بكل ثقة مهنيين و محترفين و اقولها بالفم الملان, انهم يعطون دروسا لكل الزملاء الاخرين. و الاهم اننا في التلفزيون نعيش عائلة واحدة.

مع قداسة البطرك الراعي

على ماذا تعتمد الشاشات اللبنانية اليوم كي تستمر؟

اعتقد ان الاستمرارية اصبحت هما اساسيا و اصبحت موضوعا صعبا, وهذا ما عّبر عنه مدير عام المؤسسة اللبنانية للارسال الشيخ بيار الضاهر, فقال بما معناه ان السنوات المقبلة ستكون صعبة على شاشاتنا, و هذه حقيقة سنصل لها عاجلا ام اجلا, من هنا اظن ان عددا كبيرا من التلفزيونات ذهب الى ” الفلتان” بالمعنى الضيق للكلمة, و اصبحنا نرى “شو ما كان و كيف ما كان” على شاشاتنا.. نسأل الله الا يكون الاتي اعظم.

ما رأيك باقفال بعض المؤسسات الاعلامية اليوم؟

حزنت جدا لما الت اليه جريدة السفير,حزنت لانه هناك كلمة تغيب, رافقتني السفير لفترة طويلة, كنت غالبا ما اتصفحها, اتذكر انني اجريت مقابلة تلفزيونية مع ناشرها الاستاذ طلال سلمان, كان ذلك في العام 2011 ضمن صباح الخير يا لبنان, حينها قال لي ” لا يمكن للصحافة الالكترونية ان تلغي الورقية” . مع اقفال السفير اول ما راودني هو هذه الفكرة, و اعتقدت للوهلة الاولى ان سلمان كان مخطئا في تقديره…لكن بعدما فكرت مليا وجدت ان ما جرى في السفير هو حق طبيعي لرجل قدم قسطه للعلى في مهنة المتاعب. من حق طلال سلمان ان يتقاعد, هذا لا ينفي انني اتضامن مع كل الزملاء الذين جعل القرار منهم عاطلين عن العمل.

مباشر على الهواء الإنطلاق وفي الهواء الطلق

الى ماذا تطمح كأعلامي؟

مهنيا انا اسعى دائما الى التطور و التقدم و ارغب دائما في اختبار الجديد, و كما اسلفت اصبح طموحي متجها الى المعترك الاعلامي السياسي.

ما رأيك بالمواقع الالكترونية؟

امست المواقع الالكترونية حاجة اساسية, و قسم كبير منها يعمل بكل مهنية و في حرفية عالية, و هذا ما يدفعنا الى متابعتها, لكن و للاسف هناك نسبة مهمة من هذه المواقع تعتمد على السرقة و النسخ و ال copy paste. كما انها “تسترخص” و تستعين بأفراد غير مهنيين, و بالتالي تقدّم مادة غير مهنية, و هنا لا بد من الاشارة الى الاعتماد على العناوين المثيرة التي تستغلها بعض المواقع, لنعود من جديد الى لعبة الريتنغ…لا اريد ان اكون سلبيا, تجربة الصحافة الالكترونية في لبنان ما زالت في بداياتها , لم تنضج بعد, لا بد من ان تأخذ وقتها حتى نحكم عليها, اظننا سنحسن استخدام المواقع الالكترونية في المستقبل

مَنْ مِنَ الاعلاميات اليوم التي تعتمد على ثقافتها؟

لست في موقع يسمح لي ان اقيّم او ابدي رأي بإحدى الزميلات, لكنني اظن انها ” لو خليت خربت”, ما زالت هناك الكثيرات من الزميلات اللواتي تعتمدن على ثقافتهن, لكن السؤال يكمن في هل ما زالت شاشاتنا تريد صحافيات تعتمد على ثقافتها؟

ما الرسالة التي توجّهها إلى وزير الاعلام؟

نتيجة بحث الصور عن ملحم رياشي

وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي الرجل المناسب في المكان المناسب وتحيّة مضاعفة من مجلّة illa

لوزير الاعلام ملحم الرياشي, ارغب ان اقول ان وصوله للوزارة يشكل انتصارا لكل العاملين في مهنة المتاعب, فهو زميل و ابن مهنة, و بالتالي وجوده على رأس الوزارة يمكن اعتباره مصدر امان لكل اعلامي و صحافي. و لمعاليه أود القول ان تلفزيون لبنان يجب ان يكون ابا عن جد شاشة لكل الناس فهو تلفزيون الناس… في كل الاحوال انا مرتاح لهذه المرحلة و اظن انني ساحصل على حقي  في عهد الوزير الحالي

كلمة أخيرة؟

كلمة أخيرة أرغب أن أقول شكرا لكل الناس الذين تابعوني و يتابعونني صباحا عبر شاشة تلفزيون لبنان, و ايضا اريد ان اقول شكرا لكل من استمع الي عبر برنامجي شبابلك عبر صوت لبنان, و لهؤلاء الناس الذين ادخل بيوتهم اود ايضا ان اعتذر في حال اعتبروا انني في بعض الاحيان قد تصرفت او قلت اشاء لا تشبههم او تعبّر عنهم , و الوعد ان احترم دائما كل منزل ادخله عبر الشاشة الصغيرة

أخيراً لا بد من أتوجه بالشكر لك رلى الزميلة و الصديقة التي تعلميننا دائما كيف نحول الضعف الى قوة, كما أشكر مجلتكم – إلّا – التي أتمنى لها دوام النجاح و التألق.

 

خاصّ – إلّا –

You may also like