Home إلّا “غادا فؤاد السمان” هل كان ينبغي انتظار رحيل “أنسي الحاج ” حتى تنشر الرسائل؟!

“غادا فؤاد السمان” هل كان ينبغي انتظار رحيل “أنسي الحاج ” حتى تنشر الرسائل؟!

by رئيس التحرير

تلخص سيرتها الذاتية بـــ” كان كل الذي كان في ذمة المحاولة، وما زلت أحاول، ريثما تكتمل البصمة”.

أديبة وكاتبة، كان لها ولا يزال الحضور البارز في مختلف ميادين الأدب والشعر والثقافة، فهي الشاعرة والكاتبة -رئيس تحرير مجلّة-إلّا -الألكترونية، صدرلها 6 مؤلفات، آخرها مترجمة للفرنسية صدرت عن لارمتان، إنها السيدة غادا محمد فؤاد السمان، التي أجرينا معها هذا الحوار من القلب إلى القلب، على هامش اللقاءات في معرض بيروت الدولي للكتاب.

نتيجة بحث الصور عن نسرين نجم

أجرى الحوار : الإعلامية نسرين نجم

بدأنا بسؤالها عمّا إذا كان هناك متسع للفكر التنويري، إنطلاقًا من نافذة معارض الكتاب رغم زمن الظلامية الذي نعيشه فأجابت: “الفكر التنويري خرج من “دائرة الضوء” تماماً، بعدما تعاقبت الغزوات لاحتلالها بالتدريج، منذ بدأت أولى الحملات على معرض الكتاب باحتلال كتب “الطبخ ” إلى جانب سلسلة من الإصدارات لأسماء كبيرة ولها حضور باهر في المشهد الثقافي، وهنا لا أدين على الإطلاق، لا الطباخين، ولا معارض الكتب التي ساهمت بإدراج كتب الطبخ جنبًا إلى جنب مع كتب الأدب والثقافة والسياسة والشعر والإبداع، دون أيّ تمييز أو تمايز فأسقطت بذلك الحصانة على الكتاب والكاتب معًا، وبدت ساحة مفتوحة على الاستثمار والربح الموسمي أكثر بكثير من دورها كملعب وحيد للكاتب الذي لا فسحة لديه سوى هذه الفسحة، وهنا لم يعد معرض الكتاب سوى سوق للتسويق كأي سوق تجارية أخرى، ولم يعد المعرض نخبوياً، بل سوقا تجارية شعبية بامتياز، وهنا أيضاً لا أحمّل مؤلفي كتب الطبخ وِزْر نتاجاتهم العمليّة، ولا حتى المنتجين من دور نشر ومطابع ومطابخ وسواهم، بل أحمّل الصحافة التي فقدت نزاهتها، حين خلطت في نشر قوائم المبيعات الحبر بالزيت، والحرف بالخردل، والجملة بالطنجرة، والسطر بالمائدة، ومن يومها صارت لعبة الأكثر مبيعاً هي الأهم، مما شجّع كتب الأبراج لأن تحتل الصدارة فيما بعد، تلاها كتب الأزياء والموضة، ثم كتب التجميل والطب البديل، وهكذا أصبح الجميع نجومًا في بازار الكتب، وصار المعرض فرصة مكثّفة، لاستعراض العلاقات كحدث تجاري يعمل عليه المهنيون أكثر مما يعمل عليه المؤلفون، بعد هذه المرحلة الشاقّة التي مرّ بها الكتّاب المخضرمون، جاءت مرحلة وسائل التواصل الاجتماعي، التي زيّنت لكل المتقاعسين زمنًا عن اكتشاف مواهبهم مبكرًا، بتعديل تاريخ صلاحيتهم المنتهية، واستدارك الوقت واستستهال التجربة، وهكذا كَثُرَ المتزاحمون، والمتطفّلون، والمتعملقون، والمتسلّقون لخلق ظاهرة جديدة من الاجتياح للمعرض، بتحويل الافتراضي للواقعي، لأنّهم بحاجة لتصديق أنفسهم،

نتيجة بحث الصور عن غادا فؤاد السمان

والثقة بذواتهم بعد سنتين وثلاث من التملّق المتواصل لتجاربهم السطحية من عابري الأثير الذين تحوّلوا لنقّاد اللحظة، ومع استيلاد طفرة واسعة جدًا من هؤلاء الذين تحوّلوا لشعراء الشاشة، وهذه الظاهرة الطوفانية قريبة جدًا من صناعة نجوم البرامج الترويجية الفاشلة بالإجمال، فعلى الرغم من تدافع قنوات البث لتصدير النجوم كل سنة بالعشرات، فليس من السهل صنع نجم حقيقي قادر أن يقنع نفسه ويقنع جمهوره أنه نجم بوسعه أن يصمد لعقدين أو ثلاثة، وهكذا تمامًا شعراء الأثير حضورهم السريع سيعادل أفول لمعانهم الخاطف، فكل شيء بالطبيعة خاضع لقوانين التراكم والزمن والحضور والكاريزما، فمهما تطاول العشب لن يعادل جذرَ واحدٍ من جذور سنديانه وارفة الظلال، فلا الشاعر مجرّد قصيدة، ولا المطرب مجرّد صوت، لابدّ من الثقافة والمعرفة والموهبة والإحساس قبل كل شيء، والجميع اليوم أسرى الآلات التي تعمل على أمرين فقط “الاستفزاز والإسترضاء ” في التواصل، وهذان العاملان يقتلان أية إمكانية للصمود الزمني والاستمرار، وهما أهم عوامل وشروط النجومية الحقيقية، ناهيك عن الغياب التام للنقاد الحقيقيين الذين شاعوا في سبعينيات وتمانينيات وتسعينيات القرن الماضي وغابوا بغياب الشلليات التي شاعت أواسط التسعينات، وانتهوا في زحمة أمزجة مسؤولي الصفحات الثقافية في معظم المنابر ومصالحهم المكشوفة في مطلع القرن الحالي”.

نتيجة بحث الصور عن غادا فؤاد السمان

وردًا على سؤالنا حول إذا ما كانت تعتبر أن معرض بيروت حفل للاستعراض والترف الفكري وليس أكثر قالت: “إن معرض الكتاب اللبناني كغيره من معارض المنطقة، وربما أكثر قليلًا بتوضيب الحدث، فهو ليس حفلًا بالمعنى الحرفي للكلمة، فالحفل يحتشد فيه الجميع لحدث واحد يتّفقون على أهميته أو يختلفون بتفاوت الآراء، إلا أنّ معرض الكتاب أصبح عبارة عن مقصورة زائدة على هامش منزل كل ناشر وكل مؤلِّف، فالكتاب لم يعد مطلباً للزائرين بل مجرّد مناسبة اجتماعية، لكل وجه طارىء على المعرض، فكم من شاعر وقاص وروائي وقّع لأخته وأخيه وأمه وأبيه وعمّه وخاله وجاره وصديقه القديم وصديقه المستجد وصديق التواصل الذي ترجّاه برسائل فردية وزجّ به في مجموعات واستدرجه للحضور، واستنخاه بعدم الخذلان، وهنا أصبحت دور النشر أشبه بالبسطات للسلع الاستهلاكية التي لا تختار قاصدها، بل صارت بمتناول كل من هبّ ودبّ، وهذا لم يرتقِ حتى للترف الفكري، أو البزخ الثقافي، فقط هو استثمار جديد لسلعة مختلفة بالنسبة للمرأة العادية التي انضمّت حديثاً إلى مصاف رواد المعرض، ترى في الكتاب أداة جديدة للزينة، وبالنسبة للرجل على اختلاف الشريحة التي ينتمي إليها فهو مجرّد داعم مادّي للإصدار ولصاحبه”.

صورة ذات صلة

 

وحول مدى اهتمام جيل العالم الافتراضي بالعالم الورقي تقول الأديبة السمان: “قبل سنوات قليلة، ومع بداية تقليعة العالم الافتراضي وانتشاره الكثيف، خفّ وهج الكتاب وخبا حضوره واقتصر على كبار السنّ، بحكم العادة والإدمان على خصوصية الورق كرائحة وملمس ولون ونوعية وتفاصيل أخرى، ولكن مع امتلاء صفحات الأثير، ومع تقنين الكهرباء في العالم العربي، ومع بطء النت الذي تعاني منه شبكات الانترنت وسوء التخديم على امتداد جغرافيا العالم العربي، أدرك الجيل الحالي جيل الانترنت على اختلاف الأعمار ، أن النت يمكن أن يكون غادر جدًا بهجمة هاكر شرسة أو اقتحام فيروس مدمر بوسعهما أن يقضيا على كامل الذاكرة المسكوبة على موائد الأثير، لهذا صار التسارع على سحب السطور الافتراضية وإنزالها على الصفحات الورقية بهدف التوثيق أولاً والتسويق ثانياً، وأن ظاهرة التوقيع أهم من متاعب التوزيع عبر المكتبات العامة، وهي كفيلة إن لم تكن بالربح الوفير فعلى الأقل تعيد القيمة المستخدمة لهذا الغرض إلى صاحبها”.

نتيجة بحث الصور عن غادا فؤاد السمان

وعن صورة المرأة في الكتب العربية قالت السمان: “للأسف في عالمنا العربي، المرأة مهجوسة بالرجل المستحيل، عاشقة للفارس المغوار، هائمة أبدية على تخوم الأحلام، مولّهة بلا حدود، شبقة للكلمة والقبلة والإيحاءات والغواية، الأنوثة وإرضاءاتها محور كيانها، ووجودها، وتحليقها، وتعاستها، وسرورها، وحماقاتها، محبرتها خزّان عواطف لا ينضب، وأبجديتها مرجل خيالات تقطر لهاثًا ودبقًا ودموعًا وهذيانات، لم تعد الحشمة الأدبية من مزايا الأدب النسائي، ولم تعد العفّة ملاذًا آمنًا للغة، على العكس تمامًا، كلّما بالغت المرأة في الابتذال والسوقية والرخص والإسفاف، وكلّما حققت دونيّة في المستوى الإنساني الأخلاقي وتمرّغت في أوحال التوصيف، كلّما ضمنت تأييدًا أكبر، تحاشد لأجله جهابذة النقد “إن وجدوا” ومتسلقو الصحافة والإعلام، ومن كانت تضع لأدبها أهدافًا نبيلة وغايات سامية وأسلوبًا راقيًا، وهي تختار تباعًا تسجيل المواقف أمام ذاتها ووجدانها ومجتمعها كلما ضُرب حولها طوقًا من العزلة، وكُتبَ عليها التغريد خارج السرب، وكانت عرضة أكبر للتصفية المعنوية من الشلليات السائدة، المرأة الشاعرة أو الروائيّة لم تعد أمًّا فاضلة، بل أصبحت مجرّد مستوعب للفحيح والتأوّهات التي جعلت اللغة مرتعًا لها، ومأوى للنزوات المشتركة بينها وبين جمهور واسع من الذكور المتموضعة في جميع الأمكنة التي تعبرها للشهرة والانتشار.”

نتيجة بحث الصور عن غادا فؤاد السمان

هذا ما دفع بنا إلى سؤالها إذا ما كانت كإمرأة شرقية مثقفة، تجد أن الرجل الكاتب يستطيع أن يعبر عن شؤون وشجون المرأة أكثر من المرأة نفسها، لتجيب بكل ثقة: “سواء أجاد الرجل في التعبير عن شؤون المرأة أو خاب، ليس هذا ما يشغلني لأقلق أو أرتاح، ما يشغلني فعلًا هو حال الرجل في عالمنا العربي، فهو إما تابع منكسر مسحوق مرغم ذليل، أو أرعن ماكر خبيث مراوغ متسلط عربيد، وكل هذه النعوت تخصّ تكوينه وتفاعله بجميع المجالات ليس على صعيد العلاقة الشائكة مع المرأة، بل على جميع الأصعدة الإنسانية والدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والمهنية والأخلاقيات، الرجل يعاني من وجوده الملتبس بين التسيير والتخيير، بين الحرية والانفلات، بين اللامبالاة والمسؤولية، بين المبادىء واللعب، بين القيم وهدمها، بين الأمانة والخيانة، بين الصدق والإدعاء، لو جمعنا متناقضات الرجل كمحور أساسي في مجتمعاتنا الذكورية التي لم تنصف المرأة إلا لتستغلها، ولم تخرجها من الحرملك إلا لتنتهكها، ولم تزج بها إلى ميدان العمل إلا لتستثمرها، كل ذلك أعاق نمو الرؤية بين الطرفين، ولو كان للمرأة الدور الذي يتحدثون عنه في الشعارات والمنابر والكتب والمحاضرات، لكانت المرأة تناصف الرجل في جميع المناصب والرتب، إلا أن النظر للمرأة لا يزال رهين العقد المستعصية والتعقيدات المدروسة، فهل يعقل من 128 نائبا 3 من النساء فقط لا يحضرن إلا فيما ندر، وهل بيد المرأة أي قرار سياسي حاسم فعلا أو حتى قولًا، كم نحتاج إلى دراسات ودراسات معمقة وشاملة حول وضع المرأة في عالمنا العربي، ومثلها تمامًا وضع الرجل بين السيادة والتبعية، وبين القرار والاستزلام”.

نتيجة بحث الصور عن غادا فؤاد السمان

ولأن اسمها دائمًا يضعها في التباس مع الكاتبة غادة السمان” سيما في هذه الفترة التي نشرت فيها “غادة السمان” إصدارًا أشعل وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الصحف يتضمّن رسائل “أنسي الحاج “إليها، سألناها عن وقع وصدى هذا الالتباس عليها، فأجابت: “فعلًا هذا ماحصل معي بالضبط، فقد تهافت الكثير من معدي البرامج الذين لا يعلمون من أمرها أو أمري شيئًا، لأكثر من 4 محطات يريدون تغطية الحدث بأية عجالة ممكنة، مصدرهم الأوحد وسائل التواصل وتعليقات عابري الأثير بين مؤيدين قلّة ومعارضين كثر، وأنا من هؤلاء أتساءل، هل كان ينبغي انتظار رحيل أنسي الحاج، وهو شاعر حاضر ومعاصر، حتى تنتهز الفرصة وتنشر الرسائل، أليس حريًّا بها وللصدقية الأدبية، أن تحصل على موافقة خطية للنشر من أنسي منذ سنوات قريبة جدًا، وبالتالي يكون نشر الرسائل على اختلاف الرأي فيها رهن القارىء، سواء تأكدت نرجسية المذكورة أو ذاتيتها الضارية، أما فضح المستور وكما يقال “المجالس بالأمانات “، فالرسالة هي شأن شخصي بمنتهى الخصوصية، هي تعري بشكل أو بآخر، وبتقديري هذا ليس يندرج تحت مسمى أي جنس من أجناس الأدب، بل العكس تماماً هو مجرّد “ابتزاز ” معلن وبكامل الجرأة إن لم نقل نعتًا آخر، اليوم الرسائل متاحة بوفرة هائلة عبر وسائل مختلفة، ولو قدر لي نشر رسائل التواصل الحالية لكبار الأسماء وأهم الشخصيات، لاصطفّ الجمهور على الأرصفة، لكن أنا أمقت السلوكيات الغادرة جداً، وهذا التصرف بعد الرحيل هو قتل الروح والذكرى لا تكريمها بشيء”.

نتيجة بحث الصور عن غادا فؤاد السمان

وفيما يخص آخر إصداراتها وجديدها تقول: “من طبيعتي ولطالما أشرت وذكرت ونوّهت مرارًا وتكرارًا، أنني أكره المزاحمة والازدحام، لهذا أنا خارج الوقت، خارج المناسبات، خارج القوائم المعدّة سلفًا للتصدير والتقدير والتسويق والترويج، أؤمن أن لي حيزًا في هذا الوجود أراده لي خالقي، لم أسع إليه، ولن أسعى إليه طال الزمن أم قصر، لن آخذ من طريق أحد، وليأخذ الجميع من طريقي ما شاؤوا، فطريقي الحقيقي هو الصراط المستقيم وأعمالي أبهرت النقاد أم أغضبتهم، مآلها إلى الغبار، كل ما أردته أن أكون ذكرى طيبة في نصّ، في قصيدة، في زاوية، في مجلس، وفي ذهن القلة ممن يعون من أنا فعلاً، خلاف ذلك لدي وليدتي التي أحبّ ” illa-lazina.com ” كانت مجرّد حلم أصبحت حقيقة بفضل شريكي وصديقي الذي آمن بحرفي ونسق مع nazal groups ليصير الحلم حقيقة، يدعمه الكثير الكثير من أصدقاء الحرف والحرفة بالكتابة دون أي مقابل، على أمل أن يكبر مشروع illa الهادف ويصبح لها مقر وممر آمن على مرأى زملائه من المواقع والمجلات الألكترونية، وثمّة مشروع غنائي أتمنى أن نتحدث عنه في لقاء خاص يستحقه، لأنه أيضا عمل هادف جداً هو قيد الإعداد والإنجاز، إضافة إلى نشر ترجمة مجموعتي الأخيرة “كل الأعالي ظلي في المغرب”، وطباعتها في أهم دور النشر الفرنسية، ولكن للأسف لم أتمكن من الحصول على نسخ كان يمكن أن تندرج على متن فعاليات معرض الكتاب اللبناني الدولي، والتحضير بدار فضاءات جار بالطرق الرسمية وإن شاء الله قريبًا يكون الحدث على امتداد ما تيسر من الإعلام”.

 

المصدر 1-  https://business.facebook.com/nourjadeed/posts/753525121465571

المصدر 2-  http://alhadeel.net/%D8%A7%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%81%D8%A4%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%87%D9%84-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%A8%D8%BA%D9%8A-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%A7/

 

You may also like

1 comment

Jihad quaraeen 02/02/2017 - 1:24 صباحًا

كم كان ممتعا ان أقرأ للصديقة التي أكن لها كل الاحترام والتقدير لبلاغة ردودها على الأسئلة واتمنى لها التوفيق في كل خطوة تخطوها ، واتمنى ان يكون لها الجديد في عالمها الأنثوي الافتراضي وشجاعتها على قول الحق والحقيقة … وأنا مستغربة مثلها قصة الرسائل التي يتداولها الناس بين غادة السمان وليس غادة محمد فؤاد السمان بينها وبين انسى الحاج وغسان كنفاني فكيف تصدر هذه الرسائل للعلن الآن أن وجدت أما السيدة الكاتبة غادة غدوشكا كم اعشق ما تكتبه بقوة

Comments are closed.