Home أقلام إلّا العام /2017 / فلسطيني بامتياز

بلال شرارة / شاعر وكاتب لبناني – مستشار رئيس مجلس النواب – بيروت

تستحق القدس أن ترن أجراس كنيسة الميلاد  فيها، و أن يخفق صوت مؤذن  المسجد الاقصى، مرحباً بعملية دهس الجنود الصهاينة و التي نفّذها الفتى المقدسي فادي أبو حمدان، وهو رغم الصوت العاصف الذي أحدثه فضّلت إسرائيل رغم إجراءاتها الاحتلالية المعتادة (مداهمة منزل الشهيد واجراء حملة اعتقالات واسعة)  -فضلت – التكتم على هزيمتها في زمان ومكان العملية.

صورة ذات صلة

كنيسة القيامة متوازية مع المسجد الأقصى

هذه العملية هي عملية طِبْق الأصل للتي نفذها الفلسطيني خليل أبو علبه، يوم دهس بالباص الذي كان يقوده تجمعاً لعدد من جنود العدو٠ وتللك العملية مثل هذه لم ترسمها لا غرف عمليات و لا من يحزنون و لم تحتج إلى أسلحة، والمرور على الأبواب الألكترونية، احتاجت فقط إلى الإرادة، والقرار الشخصي و الله وأكبر فوق كيد المعتدي.

نتيجة بحث الصور عن عملية دهس التي نفذها فادي أبو حمدان

فادي أبو حمدان منفّذ عملية دهس الجنود الإسرائيليين في القدس

الإعلام العربي سَحب بقدرة قادر التداول بشأن هذه العملية، إذ ليس في مصلحة النظام العربي أن تتجاوز هذه العملية على محاولة النظامين الدولي والعربي، الانتصار لتحويل الحرب إلى خارج الميدان الفلسطيني، إلى جعل إيران محور التناقض الرئيسي للعرب بدل إسرائيل، وترتيب الأولويات العربية انطلاقاً من الإرهاب ٠

طبعا الإرهاب هو سرطان دولي، وهو يهدّد الجميع، ولكن أليس الإرهاب هو الوجه الآخر لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل عبر : الاحتلال، الاعتقال، جرف المنازل، المجازر، الاعتقال، تجريف الأراضي، حرق المزروعات و عبر (شريعة قتل الأغيار) ؟

نتيجة بحث الصور عن إسرائيل جرف الأراضي الفلسطينية

الجيش الإسرائيلي اعتداء وتوغل على الأراضي الفلسطينية مقابل الصمت التام للإعلام العربي.

ربما لا يريد أحد الآن أن يجيب على سؤال عن منبع هذا الارهاب ؟

عن الدور الإسرئيلي العملاني في انتاجه ؟

عن تطبيقاته التنفيذية (نسخة طبق الأصل) لما نفذته عصابات الهاغانا و شتيرن على طريق إنشاء الكيان، و كذلك الإرهاب على طريق محاولة ترسيخ (الدولة في العراق و الشام).

نتيجة بحث الصور عن الدولة الإسلامية

ليس ربما بل من المؤكد أنّ أحداً لا يريد أن يعلو صوت فلسطين على ما عداه، و لكن بملاحظة صورة حركة العنوان الفلسطيني من مجلس الأمن الدولي إلى بيروت، و باريس و الڤاتيكان و موسكو و الحركة المعنوية المتصاعدة للشعب الفلسطني – مع ملاحظة – ذلك، يتأكّد يوماً بعد يوم أن العام 2017 سيكون عام فلسطين.

فهل نريد له نحن الثقافيين و الإبداعيين  و الإعلاميين العرب أن يكون كذلك ؟

هل نريد فلسطين حقّاً ؟

هل نريد أن نغتسل في بحيرة طبريا ونعود مطهّرين من كل دنس ؟

هل نريد أن نمشي دروب السيد المسيح و أن نكرز عن الحق في القرى ؟

هل نريد ان نشرب من نبع (عين الفيجة) و نسلك طريق الجولان، و أن نعبر من عين الشمس من مجدل شمس إلى طبريا، هل نريد أن يعبر الحشد الشعبي  من ضفاف دجلة من  الموصل ٠٠ من الأنبار ٠٠ من الكوت ٠٠ من النجف إلى فلسطين ؟

هن نريد لليمن أن يعود سعيداً وأن يأتي إلينا من صنعاء، و تعز، و مأرب، و ذياب و٠٠٠٠أن يأتي إلينا إلى فلسطين  ؟ هل نريد لأم الدنيا مصر أن تزحف من سيناء من حيث زحف صلاح الدين، و الظاهر بيبرس إلى فلسطين لتحريرها ؟ هل نريد لليبيا أن تنتصر في حروبها لتحرير مدنها من البُغاة، الذين يلقون القبض عليها لتتفرغ للحرب من أجل فلسطين .

صورة ذات صلة

سمير القنطار / عريس المقاومة

أنا أزعم، أننا نحن في لبنان نصدّق ذلك، ونريد أن نفتح جميع الأبواب إلى فلسطين، ألم يكن الشهيد سمير القنطار يحاول ذلك ؟

ألم تقصف إسرائيل دمشق ردّاً على عملية القدس ؟

هل ندرك ذلك ؟

أنا لي فلسطيني، ولكم عناوينكم، و لكن يكفي إدارة للنقاش  حول تاريخ الوشم !!

آن لنا أن نتطلع  من حولنا ٠٠

 

خاصّ – إلّا –

 

You may also like