Home إلّا طقوس العشق وتجلّياتها في -دبيّ –

طقوس العشق وتجلّياتها في -دبيّ –

by رئيس التحرير

وضّاح السيّد أسير النساء داخل اللوحة

في يوم الأحد…بدبي…و بالتحديد في قاعة “لامياتوس” كانت لوحات الفنان وضاح السيد…تثير إعجاب الحضور…لما تحكيه…عن “طقوس العشق” مما جعلني أتوقف امام كل لوحة…احاول فك رموز الحب الذي يحمله هذا الفنان للمرأة…لوحات تحكي روحانية الأنثى…كأم…كمتمردة…كحبيبة…او عشيقة…كل هذا وسط جمال لا يوصف…التقيت به…و كان هذا الحوار الأنيق الذي يحكي…”طقوس العشق ” وتجلياتها..

حوار : لمياء سارحني – دبي – خاصّ – إلّا –

حدثني عن سيرتك الذاتية؟

وضاح السيد من مواليد دمشق…سوريا…متخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق سنة 1990/قسم تصوير…تربيت وسط مناخ ثقافي و فني عريق…فدمشق تحتضن العظماء من الاعلام، و الكتابة و الشعر و الغناء و الرسم مما ساعدني ان اصبح وضاح السيد.

بمن تأثرت من الفنانين السوريين؟

بأستاذي خزيمة العلواني…احد أعمدة و رموز الحداثة التشكيلية في الحركة التشكيلية السورية و العربية…لوحاته تجمع بين الأسطورة و الحقيقة…بين الخرافة و الواقع…للوصول الى إيقاع الغرابة…و بأستاذي الاخر…الفنان التشكيلي السوري…نذير نبعة…الذي توفي منذ فترة قصيرة…رسّام المرأة العربي بامتياز…هو الذي أعاد صياغة الأنوثة!

و من الفنانين العالميين؟

غوستاف كليمت…الذي اعتبره معلمي الروحي.

نتيجة بحث الصور عن غوستاف كليمت

لوحة “القبلة ” غوستاف كليمنت

اقاطعه

ارى ان اعمالك تختلف عنه…فكليمت اهتم بشكل رئيسي بموضوع جسد المرأة و أعماله تتميز بالإثارة الجنسية التي هي بعيدة عن المرأة في اعمالك

الإعلامية لمياء سارحني مع الفنان التشكيلي وضاح السيّد في معرضه الأخير 2016/ 12

يواصل

طريقة تكوين اللوحة و شكل المرأة في لوحاتي قريب من مدرسة كليمت…لكنني و مع التقدم في العمر الفني و بعد نصف قرن من الرسم…اصبح لدي شكلي و تكويني الفني.

من له الفضل في اكتشاف موهبتك؟

والدي الشاعر و الرسام الكبير محمود السيد…فبعمر العشر سنوات أنتجت مجلة للأطفال من رسوماتي و تاليفي…و كان يطلق علي آنذاك الطفل المعجزة…و حصلت على جوائز بهذا العمر الصغير.

عن موضوع الجوائز…ما قيمتها لديك…في زمن حافل بالجوائز…خصوصا في الوطن العربي…حتى لم يبق ثري او باحث عن تبييض امواله الا و اصدر جوائز للابداع؟

المهم بالنسبة لي ليست الجائزة…بل من يمنح هذه الجائزة…حصلت على اربع جوائز خلال مشواري الفني…أولها كان سنة 1981..و ثلاثة جوائز حصلت عليها مأخرا خلال اقامتي بالامارات…الجائزة عبارة عن دعم معنوي…في عصر اصبح فيه نادرا تقدير المبدعين الحقيقيين.

نتيجة بحث الصور عن تكريم وضاح السيد في الإمارات العربية

وضاح السيد مكرّماً في الإمارات بحضور الشيخة هند عبد العزيز القاسمي

الرسم هو شكل لقصيدة ضلت طريقها فالتقطتها الريشة…علاقتك بالحرف وطيدة…الم تفكر بالكتابة؟

في الحقيقة…الكتابة جاءت بوقت متأخر من العمر نتيجة تراكم و زخم ثقافي و اصبحت مساحة اللوحة لا تكفي لأعبر عن ما في مخيلتي…

هل هناك فكرة استعصت على الريشة لديك؟

اللوحة عبارة عن حالة بصرية…نعم هناك أفكار لا تسعها لوحتي…افضل كتابتها على اوراقي…كالماساة التي يعيشها الوطن العربي عموما و بلدي سوريا خصوصا…الم اكبر من ان تحمله لوحتي.

الرسم الكاريكاتيري و سيلة للتعبير عن الواقع…هل لديك تجارب في هذا النوع من الفن؟

كانت لي تجربة في الرسم الكاريكاتيري في جريدة “السياسة” بالكويت…و تجربة اخرى بمجلة “طقوس” و كنت فنانا كاريكاتيري معتمد بمجلة “ميرا” لكن اللوحة أخذتني من هذا الفن و كرست كل وقتي و اهتمامي للفن التشكيلي.

 

هل هناك لوحة تعبر عن المرأة المكسورة في سوريا تحديدا و في الوطن العربي عموما؟

لوحة داماس…لامرأة تبكي بصمت و انكسار

لوحة رسمتها تعبر عن قصة عشتها؟

لوحة نزاريات عبارة عن عدد من الحكايات التي عشتها في دمشق…هذه المدينة العريقة…بكل تفاصيلها الحزينة و السعيدة…اسم اللوحة مستوحى من عالم نزار قباني المعطر بالياسمين.

نتيجة بحث الصور عن لوحة نزاريات لوضاح السيد

ما رأيك بالواقع الفني اليوم؟

ارى حالة تدني بالمستوى الفني المترجم في الحالة النفسيّة البشرية في ظل ابتعاد شديد لجمال الروح، وحبّ المادّة في هذه الحياة؛ فقد أصبح أيّ شيء يعزف مثلاً على نوعٍ من الآلات الموسيقية لحناً موسيقيّاً يُغنى، وكل كلمات توضع معاً أصبحت شعراً، وكلّ قصة فيلماً ضارباً، وكلّ خربشة لوحة.

كيف ترى الإقبال على المعارض؟

هناك إقبال…لكنه غير كافي ما لم يتوج بامتلاك اللوحة…لا يمكن للوحة ان تعيش ان بقيت في مرسم الفنان…يجب ان يكون هناك دعم حقيقي للفنان…باقتناء اللوحة.

من سيخلص العالم من هذا التدهور الثقافي…و من التفاهة عموما؟

الحب…هو المخلص.

 

خاصّ – إلّا –

You may also like