أسحبُ الخيال حتى الصدر…!

عندما أمُرُّ على شواطئِ المتوسِّطِ ( بِسُوسَهْ ليبيا )

يُسْمِعُني الْمدى قولَهُ: إن تكن هنا فأنت في بداية العالم،

وإن تكن هنا فأنتَ في بدايةِ و نهايةِ العالم…

أُشاهِدُ الأصدافَ والصُّوَّانَ والزَّبَدَ وما يجودُ بهِ الْبَحْرُ “،

ومدينتي تؤمنُ بأنَّ كلّ عطايا الْبحر خير

” هذا الشَّاطئ المتناثر بكلّ أرجائهِ الفخَّار.

منذُ الأزل أقولُ في نفسِي:

هل كلُّ هذا الفخّار اهتزَّ فانكسَرَ وتناثَرَ ونَسمَعُ الآن أصداءَهُ ؟!!

( اسحب الخيالَ حتَّى الصَّدر، تنفَّسْ بعمق، اشكُرِ اللهَ ثُمَّ نَمْ )

واعلم أنّ كلّ الحضارات تنتهي ويبقَّى الفخّار الشّاهد الوحيد!

هكذا تُخبرُكَ اللَّحظة الفارقة وأنت في آخر اليقظة؛

لِتُبحرَ بعدها بحُلُمِكَ على شواطئِ سُوسَهْ ربيبةُ المتوسِّطِ.

وما صوتُ الموجِ الَّذي تسمعُ؛

إلَّا صدى الفخّار.

خاصّ – إلّا –