Home إلّا القلب الدميم يفرز العقل الحشيش.. الغزالي وشركاه…!

القلب الدميم يفرز العقل الحشيش.. الغزالي وشركاه…!

by رئيس التحرير
حسن الألفي 5

محمد حسن الألفي / كاتب وروائي مصري – القاهرة

حديث السبت

هل يوجد قلب دميم بالفعل ؟! يوجد وجه دميم، ليس له حظ من الجمال، لكن عوضه الله عن خلو الوجه من الحلاوة والسماحة بنور داخلي خارج من قلب طيب، ينعكس علي قسمات الوجه، ويصل لقلوب الناس بسهولة .

هكذا أحببنا الفنان الراحل علي الشريف، وهكذا نحب نجم النجوم عادل امام الذي لم يكن طبعا دميما لكنه لم يكن أبدا وسيما، وهكذا نحب النجم يحيي الفخراني الذي قلب معايير النجومية، بذاك النور المتدفق من شمس الموهبة الساطعة بقلبه !

من أحب غفر، ومن لان قلبه عفا وتسامى وتسامح . تلك أبجديات حياة وقراءات قلوب ووجوه، فما بال القلب الدميم الذي هز مشاعر الرأفة والأبوة في الرئيس، يستثمر فاصل الشجن الرئاسى ، في لحظة توحد مع شباب مصر ، ليختار الخونة واللصوص، وحارق المجمع العلمي، وعدو الجيش المصري، ومخطط خطف ضباط الجيش والشرطة واحتجازهم رهائن، بعد إلقاء قنابل المولوتوف عليهم ؟!

الهوان بدأ من منصة مؤتمر الشباب، اعتلاها برميل الغرور والخواء، الشهير بأبو حمالات، نسل حمالة الحطب، عدو جيناته، الذي ربما يسائل الله يوما لم جعلت اليوم ٢٤ ساعة، كان مفروضا أن تجعله خمسين ساعة ! ؟ ثم يطلق قهقهته الفجّة الغريبة الكريهة ثقيلة الظل .

الرفض للرفض دينه وديدنه.. اعتلت المنصّة وجوه من ٢٥ خسران، وابريليون، وكبير لهم هو الغزالي حرب، الذي لم يجد غضاضة يوما في إباحة وإتاحة قباحة تعاطي الحشيش تحت حماية القانون ! طلب إلى الرئيس الافراج عن الشباب لبانة يمضغها الغرب، ويمضغها عملاؤه ليلا ونهارا .

الشبا ب قاطع الانتخابات وتصور أن مصر ستنهار . انقذها الآباء والأمهات . من هم الشباب : صفصفت علي احمد دومة المحكوم عليه بالمؤبد و١٧ مليون جنيه غرامة، لإدانته بحرق المجمع العلمي، مجمع الكتب والوثائق والخرائط وكنوز التاريخ المصري، وهو اعترف بعظمة لسانه بأنه كان يريد أيضا خطف وارتهان الضباط من الجيش والشرطة وخططوا لذلك في الشوارع الخلفية من ميدان التحرير، وأعدوا المولوتوف لإلقائها عليهم ! والثاني علاء عبد الفتاح الذي سب وأهان رئيس البلاد بلفظ قذر استخدم فيه حروف مصر وطلب أن يقلبوها بالعكس، فصفق له الخونة . ومحمد عادل واحمد ماهر، حفنة تعادي وطنها، وتهتف ضد جيش مصر وشرطتها وتعتبرهم اعداء !

ليس للغزالي عقل دميم، لكنه عقل مختلط مخلط، أفرز شراً خبيثاً، انحرف بالموافقة الأبوية، في لحظة حنان رئاسى، إلى بحث اللجنة أيضا، في الافراج عن شباب للاخوان !

يا إله السموات والأرض أغثنا من دمامة العقل والقلب وخبث الطوية ! . يريد إخراج من هزموا الوطن وأحرقوا ٤٠٠٠ سيارة، ومدرعة شرطة، و٩٨ قسم بوليس، ونشروا الفوضى وعطّلوا المؤسسات وحاصروا المحكمة الدستورية العليا وبالوا حولها وعلى جدرانها ووزعوا المولوتوف، يريد إخراج الشياطين من شباب الاخوان وخونة إبريل وخمسة وعشرين خسائر !؟ لقد أمر الرئيس بتشكيل لجنه يرأسها القلب الدميم، وصارت اللجنة خماسية، وطلبت مراجعة الاحكام والقضايا.

ما طلبه الرئيس تجاوزوا به ليردوه عليه إحراجا، وتقع الحساسية المنشودة بين الرئاسة والقضاء ! وليس سراً ذاك العتب والاستياء، بصدور الهيئة القضائية، لمنازعتها اختصاصا أصيلا للسيد النائب العام، والاقصاء، سهوا على الأغلب، وانحيازا لحسن النوايا، لوزارة العدل.

الآن حقق العقل الشرير هدفه، مستثمرا أريحية أجواء مؤتمر الشباب، ولو تأملت من يريد الافراج عنهم وجدتهم عصبتهم وتوابعهم، وورثة الضمير العفن لمحمد البرادعي، الابن المارق العاق لمصر !

الافراج في الحبس الاحتياطي مكفول بالقانون، وحق أصيل، للنائب العام، والعفو الرئاسي حق دستوري للرئيس، أي رئيس، بما لا يجوز التوسع فيه، كما فعل الجاسوس محمد مرسي، وعفا عن إخوانه من الارهابيين وتجار المخدرات والقتلة .

يخشى اهالي الشهداء، الآباء والأمهات والزوجات، أن يخرج صناع الفوضى وجريمة هدم الدولة، وأعداء الجيش، ليبرزوا لهم ألسنتهم !

العتب غضب بالصدور يا سيادة الرئيس .

لقد شاهد الناس الوجوه الكالحة عليها غبرة وكدرة، ملتاثة الوجدان الوطنى، تتجبر وتحاججك بصفاقة وانتفاخ غازي بالبطون والعقول ليس إلا.. !

القضاء المصري العظيم هو من سبق الاعلام العميل، في إعلان الرفض والتحدّي للدولة الاخوانية، والشعب المصري الذي فوضك في ٢٦ يوليو، هما الطوق الحامي للوطن، المدافع والمناصر عن الدولة وجيشها وشرطتها، ولايزال الشعب يقدم الشهداء، بسبب خيانة ورعونة من يريد الغزالي وشركاه أن يخرجوا من الزنازين، جزاء جرائمهم ! يريدون تعديل قانون التظاهر، ليصير ورقة مثقوبة الحروف، بلا فعالية، وليتمكن أُجَراء السفارات من النزول إلى الشوارع وإثارة الفوضى من أول وجديد.

لقد شكل الرئيس لجنة لبحث الافراج عمن لم تتلوث يداه بدم أو عنف، نعم أيضا إن من أطلق النار وزرع العبوات أمسك سكينا وسيفا وذبح بهما أبناءنا في العريش ورفح وزويد والقاهرة، ليس المجرم الوحيد ولا هو المجرم الحقيقي.

الفاعل الأصلي هو من ملأ العقول بالبارود وحشد الغل بالصدور وكفّر البسطاء بالمجتمع وبفكرة الوطن.

المجرم الحقيقي من يدافع عن مجرم نفّذ أفكاره، وآمن بها وروج لها، وعمل على فرضها برهبة السيف، وطلقة النار . دعوة بدت حلوة بريئة لكنها الخبث الطافح من عقول دميمة اتّفقت، على الزن وعلى الإحراج، وعلى قنص طيبة قلب متواضع، يحب الناس.

حب الرئيس للتسامح، ليس معناه العفو عمّن حرّضوا وأحرقوا وقتلوا، ولهم مدافعون.

لم نر الغزالي ولا برميل “الخراء “، ولاغيرهما، ينطق بحرف واحد أو تدمع له عين، على شباب حقيقي، شباب وطني، يُقتل غيلة وخيانة، من أبنائنا في القوات المسلحة والشرطة، كلهم في سن من العشرين إلى الثلاثين ! أليسوا شباباً ؟! هؤلاء هم أشرف المواطنين، يموتون لكي نعيش، فلا تقتلوهم مرتين مرة على يد الارهاب، والثانية على يد من يدافع ويبرر ويحرّض، تحت دعوى الحرية والتصالح !

 

الآراء الواردة في المقال تمثل كاتبها ولا تتحمل مجلّة – إلا –  مسؤولية الوارد فيها.

You may also like