الرسم بالكلمات

إلى الآن لم تكفّرني هرّتي البيضاء …..

رغم كل صراحتي معها …

لم أخفِ عنها أني لن أؤمن يوماً بكل مقدّسات مجتمعها الأليف،

مهما ندر نوعها أو مهما طال لسانها أم قصر.

لست آسفاً أو خجلا من سلوكي هذا حيالها، فأنا لا أعترف بالمطاردة وسيلة مبرّرة للحياة،

فأنا أرفض رفضاً قاطعاً أن أطارد كل ما هو لا ينتمي لطبيعتي المختارة على غرار ميولها الشرسة..

و لا يمكنني أن أستسيغ أو أن أتسامح مع عنف الأظافر الحادة ..

ولا أصدّق بأيّ حال الخرافة التي تتحدّث عن قدوم الهارون المرقّط الدجّال ..

ولم أفهم يوما كيف تكون فرائسها من المخلوقات الأضعف زينة الحياة الدنيا ..

لا لم أتفق مع هرّتي على كل تاريخ الهرَرَة و لا على أخلاقياتها،

و لا حتى على طريقة حياتها المليئة بالغرائز و الطرائد

لكنها….. و على الرغم من كل ما ذكرت..

تنام هرّتي البيضاء على ظهرها بجانبي لتقول لي.. أني معك في أمان،

هذا عهدنا …..

أنا وهي اتّفقنا على الحب بلا كلام، وبلا مخالب.

خاصّ – إلّا –