Home لـوثـة إلّاأدب لا تسألوني من هي.. حبيبتي !

لا تسألوني من هي.. حبيبتي !

by رئيس التحرير

 

فاضل محمد فاضل

فاضل محمد فاضل / كاتب وشاعر ومنتج سوري – بيروت

 

هي أحجية نعم …….

فمن يزورها تصيبه تعويذة ويتملكه عشقها وإدمان زيارتها .

 و من كرهها أو حاول إيذائها تصيبه لعنة لا يخلصه منها كل العرافين في العالم .

  ففيها تحتار النسائم ويحاصر العشق وتعلق الروح .

 ويضمحل الخجل ويتحجر الغضب ويعجز المحال ويحجب العدل .

فإذا بالروح تطرق باب الجسد .. وإذ بها الطيف الوحيد الذي ينقذك في أحلامك .

تتعلم منها كيف تحرر نفسك من أوثانها .

وأن تتّحد بالكون حتى ولو كنت طائرا” شاردا” مسجونا”.

 فتتفادى الأموات في آخر أيام حياتهم  وتحتسب احتمالات الحياة بعدهم .

فتتمنى أمنية واحدة : وهي أن لا تسطو عليك الأمنيات .

 هي : بديلة الروح .. فلو تشكّ في حبها، تفنى

 تعلمك ما معنى أن تكون كاملا” .. وما معنى أن تكون بطلا” .. دون أن تموت .

فتبدأ بحبها مقدار قطرة ثم تملأ البحر ..

دمشق الأمويّة

فما بين “حلب ودمشق ” تلتقي روح يوحنا المعمدان مع أبيه زكريا

حلب الشهباء

ومن “اللاذقية ” تراقب عشتار درب بولس الرسول

مدينة اللاذقية السورية عروس المتوسط

وفي “حمص ” تجهّز جوليا دومنا  الخبز للمناولة بعد عمادة المسيح .

مدينة حمص قبل أن تطالها يد الغدر

 وتتحقّق رؤيا الرسول محمد بنورٍ أوّله دمشق، وآخره السماوات السبع

وتطلق “سوريانا ” طائر الفينيق  الذي بُعثَ من رماده ليحميها، وليعيد لها أمنها وأمانها

مدينة التاريخ تَدمر السوريّة

وإذا بزنوبيا وجيشها “التدمري ” يحمي أركانها ..

زنوبيا ملكة تدمر السورية أشهر ملكة في الشرق

 متمرّدة هي كعاصيها …

العاصي الذي يروي شرايين الأرض السورية

وعذبة كفراتها ..

نهر الفرات في الشمال السوري

رقراقة كبردى ..

نهر بردى وريد العاصمة السورية دمشق

شامخة كقاسيون

قاسيون منصّة السماء الدمشقيّة

عصيّة على كل غازٍ أو محتلّ

هي سورية …..

نعم إنها سوريا

مثلي أنا.. ( طائر الفينيق ).

 

خاصّ – إلّا –

You may also like