Home إلّا لسنا من نخاطبكم من وراء الحجاب !!!

لسنا من نخاطبكم من وراء الحجاب !!!

by رئيس التحرير
ديغش رضوان

ديغش رضوان / إعلامي جزائري – بسكره

 

لولا حق الرأي العام في معرفة الحقيقة وكل الحقيقة. لما سطرت هذه الأسطر لتوضيح مدى خطورة مواقع التواصل الاجتماعي في وطني، خاصة العملاق الأزرق.

الأمر أصبح لا يطاق، فالكثير ممن لا تتّفق معه حول موضوع ما أو فكرة ما، تجده لك بالمرصاد، بماذا ؟

بحساب فايسبوكي مجهول، لتفتح  بعقلك باب التكهنات والحسابات والاحتمالات، فقط لتعرف من هو هذا الشخص، لماذا ؟ لم يواجهك  بكيل نقده مباشرة. أين الخلل ؟

“الرجل” قد يكون جليسك في المقهى. يقدم لك أرقى منازل الاحترام. من اجل أن يسمع منك كلمة يرضي بها سيده.

أصبح التفنن في تكسير الشخصيات العامة هواية، يمارسها  ذوو العقول المريضة. فكل من لم يسطع عليك هزما، فتح دكانا أزرقا. لتجده يجمع أصدقاءك ومحبيك في قائمة أصدقائه، ليأخذ كل وقته في التخطيط لضربك بمنشورات واهية يقرؤها أصدقاؤك  أولا ثمّ بقية متابعي هذا الفضاء الفضفاض.

إن بعض الشبكات السياسية، التي تتابع منافسيها تُسوِم لهم زبانية من كرتون الكراريس الافتراضية. أين يجد عقم الكثير من رجال السياسة، خصوبة في مجال لا محدود.

يقول البعض أن النقد دليل النجاح، لكن هل التجريح والافتراء على الغير دليل تربية؟ دليل حنكة، فطنة وذكاء ؟

كل الشكر، لمن افترى على شخصي صورة، لاتوجد إلا في مخيلة مُخرجها. حيث أن الرجوع إلى الأرشيف سيضرب مصداقية أفلام الخيال، التي ينسجها عدو ضعيف الحيلة.

وصلنا إلى عرض حال القضية.

اتُّهِمتُ بأنني عنصري قولا بأنني أفاخر بأصلي على الغير.  باعتبار أنني   أسكن في منطقة تتكون من مزيج من العروش.

واتُّهِمتُ بأنني كنت أسبُ السلطات بحسابات وهمية.

وأخيرا بأنني تحصّلت على مسكن باسم جدتي.

أعيد واكرر، لولا حق الرأي العام في معرفة الحقيقة وأن هناك من يستفيد من هاته التجربة، لما تكلّمتُ أبداً حول اتّهاماتي بما أشرت.

لنقلب الاتهامات حتى يسهل علينا الخروج بشيء مفيد من هذا المقال.

جدتي رحمها الله توفيت في 17 سبتمبر 2015 وهي جدتي من أمي وهي آخر جدة لي. وكنت أنا من أمضى على وثيقة دفنها في ذلك اليوم المشؤوم.

ثانيا، في كل تغطية وحين مقابلة السلطات المحلية، في أي حدث أو تظاهرة، أنتبه إلى تمتمتهم ونظراتهم التي تقول غالبا: جاءكم بن ديغش.

وأما العنصرية الذي تحدّث بها صاحب الفيلم الكرتوني المضحك، أقول له اسأل ناس الرحبة الزوينة، الأناس البسطاء الذين يطالبون بزيادة دعم مشروع الهشّ. اسأل نخلة أولاد جلال عن بن “الديغش “.

اسأل شوارع القبور عن رضوان. اسأل الشباب الذي يحتجّ في كل مرة حول الشغل. اسألهم عن قفّة رمضان ومن تحدّث حولها. ولكني لا أسأل أبداً عن أصل المشتكي، ما يهمني هو انشغال المواطن.

فلا عنصرية إلا التي تريد بها يا أخي تشتيت مدينة عريقة، انسجمت أطيافها ، تناسقت أعرافها ونمت جذورها. اثمرت لنا أبناءً بيننا، شركاء فيهم. واعتزّ بكل أطياف مدينتي وما جاورها.

فإن أنت افتيتني في أبنائنا وكيف نقتسمهم بين العروش، أفتيتك في مجلس الشعب.

واعلموا أعزائي القراء، أنكم من أفضل الناس وأرفعهم وأنتم الأعلونَ، طالما أنكم لم تقفوا في وجه منافس سياسي  ضعيف، مريض القلب. شفاك الله أخي الكريم من أمراضك الطبقية المزمنة.

 

  • إلّا – رحّبت بالنشر مع مراعاة عدم الزجّ بملابسات القضية الشخصية لصاحبها 

 

 

 

بقلم: رضوان توفيق ديغش

24/06/ 2016  أولاد جلال – الجزائر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

You may also like