* يوم القدس .. عارٌ على أمّةٍ مكلّلةٍ بدماءِ المجدْ ..

زغاريد تشقّ صدى الصمت تعلن عن دم جديد يروي بطهارته تلك الارض المقدسة .. شباب ترقص سواعدها حاملة نعش ذاك الشهيد فاتحة صدورها مسلّمة روحها لمجد الشهادة الخالدة .. منابر حضرت ليعتليها أسياد الخنوع القابعين في زوايا الجبن، مخاطبين بألسنتهم المخنّثة المرتعبة الممتنعة عن نصرة أشلاء اطفالكِ و لكنهم بلا حياء ففي يومك يا قدس يخطبون ..

و عن أي يوم سيخطبون..؟!

يوم تركوك أرضا مغتصبة و شعبا منكوبا مهجّرا..؟!

يوم أعميت أنظارهم عمن دنّس قدسيّتك و غاب سمعهم عن صراخ دمائك..؟!

عن أي مجد سيتكلمون..؟!

مجد تدججّهم بأسلحتهم و عتادهم المخصص لسفك الدماء وفق مؤامراتهم التي حاكوها ضد شعوبهم ودولهم..؟ !

مجد ناطحات سحابهم الملونة من دماء أبناء أرضك ؟

مجد تآمرهم و تطبيعهم مع ذاك العدو السافر .. ؟!

من أنتم لتخطبوا في عرس القدس؟؟

فلتخرس منابركم الاستغلالية فتلك الدماء روت بطهارتها عروشكم الوهمية..

فلتبق أصواتكم خافتة متقاعسة و لترْتَد شعوبكم الأسوَد تكريماً لخزيكم وجبنكم ..

فلا تقولوا القدس لنا..

القدس لأبنائها و أنتم لكم يوم العار المكلّل بصمتكم المتآمر الصادح بسكونٍ على منابر الاستغلال ..

فلتخرس أبواقكم و لتنحنِ روؤسكم فالقدس أطهر من أن تلامس شفاهكم ..

يا ذاك الرمضان الغائب في القرن الماضي أخبر شيخك فرحان السعدي الثمانيني المشاكس المناضل الذي اعدمه عدوانهم في يوم صيامه، عن أبطال قدسه عن دمائهم المفدية لمذبح الأرض عن أرواحهم المقدمة لتلك القضية المباركة ..

ثوار يرِثون شعلة النضال عن أطفال من رحم أمهاتهم يخلقون ثوارا..

أخبروا القدس الجريحة بخير أبطالها على عهد التحرير مقسمون مستشهدون ..

يا قدس !!

أنت يا عروسة الشهداء قومي.. قومي و ارتدي ثوب زفافك!

ارتدي الأبيض فدماء ابنائك تكللّك، أمهات و نساء..

أبناء المجد يرقصنَ بدموع النصر،

تعدك زغاريدهم

تزف لك عرسانك فعانقيهم بحبات ترابك..

يوم القدس مبارك لك بأبطالك و هيهات منك ومنا مذلّة العربان ..

خاصّ – إلّا –