هلوسات العشق والصقيع

اسمعني قليلاً ,

جمعني فيك بكل ما تملك ,

دعنا نلتصق جيدا

للدرجة التي يصعب فيها التمييز

في الجسد ,

هات كل الأنسجة كي نلتزم بجسد واحد ,

وكل الأوردة كي يختلط دمي بدمك..

ونتأكد أنّهما نفس الانتماء ,

سنتقاسم معاً نشوة الحب و رجفة البرد ,

دعني أرتديك ,

أنت معطفي هذا الشتاء ,

والحطب الذي يحترق ليضيئ

أرتعش بشدّة

وأبحث عما يقيني لسعة البرد ,

ليس سواك يحميني من صقيع الأعماق والبرد

فأرتديك ثانية وثالثة ولمرات ,

وأضعك على مساحة جسدي فيستحيل جمرا ,

أضمّك جيداً

ضمة تصير بحجم الكون. ..

وأتشبّث فيكَ كعاشقةٍ عند أول مطبّ لها في الحب ,

مثل شاعر تائهٍ في أدغال المعاني بحثاً عن قافية ,

حبيبي ,

كل شتاء لي هو رضاب فمك,

كل موئل لي هو أرضك الكبيرة ,

والرمل الدافئ تحت قدميك أغنيتي الوحيدة ,

كل دفءٍ لي هو عناوينك الطويلة في الغموض,

كل درب لي هو ما ترسمه لذّة خطاك

سأهمس لك وسأكتب وسأرقص وسأعشق وسأقول مراراً وتكراراً ,

أنت معطفي هذا الشتاء ,

هل أدركت

ما أنتْ…..؟

خاصّ – إلّا –