غادة عيد..”تعرّضت للتهديد بسبب القضايا الخطيرة التي طرحتها”

غادة عيد / إعلامية لبنانية

جريئة ثائرة أنثى بحضورها لكنها تحمل قلب أسد في شجاعتها وتحدّيها ومواجهتها للفساد، هي تنطلق من نقطة الصفر لتصل إلى الهدف، تحمل في جعبتها ثقافة واسعة وتجمع معلوماتها من مصادر موثوقة لتظهر عبر برنامج الفساد في قناة تفتح الباب على مصراعيه بملفات كثيرة وكثيرة جدا تتوجّه من المواطن إلى المسؤول مباشرة حيث لا تترك قضايا فاسدة في أدراج الظلم والاستهتار، تحلم بلبنان وطن النجوم، هي الإعلامية “غادة عيد ” ضيفتنا في صفحات – إلا -.

حوار : رولا الحلو – بيروت

غادة عيد على من ثائرة اليوم؟

أنا في حالة ثورة دائمة، أثور اليوم على كل من تعاقب من مسؤولين على البلد من سوء إدارة الحكم والفساد وانعدام التوازن بالمجتمع وأثور على الاقتصاد الريعي غير المنتج وثائرة على الهجرة وعلى ملف النفايات، سأبقى ثائرى على كل من يحمل حقيبة وزارية وكل من يحقد على هذا البلد.

ما الذي يميزك عن باقي الاعلاميات؟

لا أعرف لا أستطيع أن أحكم عن نفسي قد يحكم غيري على الفرق لكن ما أشعر به أنني لا أتعاطى مع الاعلام كمهنة بل كقضية ورسالة، ما يميّزني أنه ليس لدي علاقات مع السياسيين بل همّي هو التعاطي مع الناس وفهم مشاكلهم وهذه نصيحتي لغيري من الاعلاميين أن يتطلّع إلى مشاكل الناس ويهدف إلى حلّها.

يقولون عنك الاعلامية الاكثر غروراً ما تعليقك؟

بالعكس لأنني بعيدة عن الاضواء قد يأخذون هذه الفكرة، أنا تحديت السلطة والقضاء والمسؤولين انا متواضعة واعيش حياتي بطريقة عادية وقريبة من الناس وكل من يريد التواصل معي.

متى خضعت غادة عيد لقضية لم تؤمن بها؟

لا أستطيع خوض قضية لم أؤمن بها، كل القضايا التي ناضلت من أجلها كرامة الانسان وحقّه بالعيش الكريم والتساوي بينه وبين غيره من أجل العدالة الانسانية بنظام ديمقراطي حرّ.

لماذا توقف برنامج الفساد فترة ثم عاد؟

برنامج الفساد توقّف فترة بعد رمضان الماضي من أجل إعادة الديكور والتفكير بتطويره وأنا كنت بحاجة لفترة استراحة بعد عشر سنوات من عدم انقطاعه وأردت استعادة نشاطي والاهتمام بصحتي، هذا هو السبب فقط.

ملفات الفساد كثيرة في هذا البلد وأنتِ وضّحت قضايا عديدة وخطيرة، متى تعرّضت للتهديد ومن مَنْ؟

تعرّضت للتهديد بسبب القضايا الخطيرة التي طرحتها ولم أخَفْ أبداً وهذا من ربنا ولم أخَفْ أبداً، بشكل مباشر وأنا لم أتعرّض للتهديد بمعناه بل لضغوطات من قبل القضاء وكنت أقوى من أن أفكر بهذا الموضوع.

هل تتناسب قناة الجديد مع أفكارك السياسية وهل أجبروك يوماً على طروحات تعنيهم؟

لم تفكر قناة الجديد بالفرق والطروحات السياسية، أنا آتية من مدرسة سياسية مختلفة عن الجديد لكن تجمعنا الطروحات الوطنية وقناة الجديد ليست مصطفّة سياسياً بمكان ما، لدي هامش كبير من الحرية ولم يجبروني على أفكار ما.

لماذا لا تدخلين معترك السياسة وانت ابنة عم الوزير السابق الياس ماروني وابنة عائلة قدمت شهيدا ؟

لا افكر بالسياسة في لبنان بالوقت الحاضر لكم لدي طموح سياسي في ظل قانون انتخابي عادل وافتخر بالوزير ماروني وعائلتي مصدر فخر لي ولدي افكاري السياسية المتطورة، عائلتي قدمت شهيدا لكن اؤجل الموضوع ولا اريد مماشاة اي حزب حاليا من اجل الوصول ولا امشي وراء الحافلة بل اريد قانون اقتنع به يمثلني كي ادخل المعترك السياسي واقدم ما لدي من اجل لبنان.

أنت أم وامرأة وجدّة وإعلامية مناضلة كيف تعيشين كل هذا وكيف تقسّمين وقتك؟

أعيش أسعد لحظات حياتي مع أحفادي الثلاثة، أنا تزوجت في سن مبكّرة وأفتخر بتأسيسي لعائلتي لدي ابن وابنة أنا إعلامية بدأت من الصفر تدرّجت في الصحافة المكتوبة والاذاعية وكنت أقوم بتقارير ميدانية ومواضيع وتحقيقات اجتماعية وطنية، أقسّم وقتي وأعطي كل شيء حقه ولا أحب هدر الوقت في اشياء لا جدوى منها.

ما هي الدعاوى والشكاوى المرفوعة عليك اليوم؟ والى أين وصلت؟

ليس هناك دعاوى بالحجم الممكن انه اثير حول مذكرة توقيف مع القضاء خضت معارك مع القضاء البعض ربحتها البعض خسرتها ولم يعد عناك دعاوى عالقة الان.

هل تستوفي قناة الجديد طموحاتك كأعلامية وكيف هي علاقتك بتحسين الخياط؟

هناك علاقة احترام متبادل بيني وبين قناة الجديد وهناك هامش من الحرية وعلاقتي بتحسين خياط مثل قبل ودائما واشعر بعلاقة ابوية واخوية والجديد اعطاني مساحة عبرت فيها عن رسالتي وحبي للاعلام.

كلمة اخيرة لمجلة – إلاّ -؟

اشكر مجلة – إلاّ – على هذا الحوار، أنا مؤمنة جدا والله يشفق علينا بأوقات غضب ويأس أقول أنه تعبنا من لبنان ولولا إيماننا لما بقينا في هذا البلد وأتمنى لشعبنا أن يعرف كيف ينتخب لأننا تعبنا فعلا وأتمنى الراحة والسلام لمواطنينا.

خاصّ – إلّا –