هدى شديد على الدولة اللبنانية “السلام “
“من سأرتبطُ به بعلاقةِ حبٍّ يجبُ أن يكون انتحارياً ليقبلني ويحبّني كما أنا “، هكذا تلخّص كينونتها، هي هدى شديد، الحيوية، القنوعة، الطموحة، المرحة، المجازفة، الصبورة، الإنسانة التي عرفت مرّ التجربة مع المرض، وعرفت غبطة النهوض المتواصل، تنقل الخبر ليس بدافع البحث عن رقعة ضوء تصدّر نفسها من خلاله عبر الشاشة الصغيرة للمتلقي، بل هي اختارت مهنة المتاعب لتكون أحد مجاهديها، وتكون جنديّاً من جنود الوطن، وثائراً حقيقياً غلى جانب الشعب في سرائه وضرائه معاً، كلمتها لا تتهيب التصعيد عند اللزوم، كما ذاتها لا تتوانى عن الصعود عند اللازم، نتعرّفها بتفصيل أكبر في لقاء خاصّ لمجلّة – إلّا – الألكترونية..
حوار – رولا الحلو – بيروت
– ما رأيك هدى شديد هل طلعت ريحة البلد فعليّاً..؟
طلعت ريحة البلد؟ للأسف نعم. عندما تصبح الطبقة السياسية عاجزة عن تأمين الحدّ الأدنى من واجباتها برفع النفايات من الشوارع، عندما يصبح الشغل الشاغل لدى معظمهم التوريث وتحويل المعارك الى أهداف شخصية ويستبيحون كل شيء من الدستور الى القوانين الى المؤسسات، ليتقاسموا المنافع والمصالح والنفوذ، فعلى الدولة السلام. نظامنا فاسد وكل من يدخل عليه يطعّم بالفساد والا يلفظه سريعاً. اذا تعطٰلت كل مؤسسات الدولة، يبقى الأمل بالقضاء فأين القضاء لا يتحرّك غالباً الا بإشارة من السياسيين ، فيما هو لا يقترب من السياسيين ومحمياتهم .
نعم أنا يائسة كأي مواطن يعيش بين أكوام النفايات، ويُؤسَر في الطرقات، وتضيق به فرص العيش الكريم، في بلد لا يحترم الانسان، في دولة تأكل ابناءها… هؤلاء الذين ولّوا أنفسهم علينا يجب ان يرحلوا. ولكن للأسف ما زال المواطن أسير زعيمه وخطابه الخشبي، ومرتهناً لفتات يقدمه له في شدّته. يائسة لأنني لا ارى المواطن اللبناني في اقرب استحقاق انتخابي الا ويهتف لمن يستعبده ويأخذه رقماً في صندوقة العبودية.
– هل هناك من حلول برأيك كمواطنة لبنانية قبل أن تكون إعلامية معروفة؟
نعم هناك حلول بأن نغيّر كل هذا النظام الفاسد الذي انتهت صلاحيته ويكاد يهرّ من تلقاء ذاته لكثرة ما فسد. ورغم ذلك أنا خائبة من تبعية المواطن وارتهانه لآسره ومستعبده. اشعر بعجز لدى المواطن عن التغيير واخاف عندما لا ارى بطلاً بين السياسيين يكون قادراً على ان يقاوم فساد الطبقة السياسية. الثورة على النظام يجب ان تبدأ من داخله ولكن السياسيين يتكتلون على بعضهم اذا ما تهدٰدت مساحات نفوذهم التي يتقاسمونها. ولذلك لن يضعوا قانوناً انتخابياً الا بعد ان يتفقوا على توزّع خريطة نفوذهم، ويضمنوا عدم اختراقها من الثائرين عليهم.
– ما هي الصور التي هزّتك في الإعلام خلال احدى تغطياتك؟
كثيرة هي الصور التي هزٰتني وانطبعت في داخلي: صور شباب يائس استُغلّ بالدِّين والمذهب والطائفية وأُعطيَ سلاحاً للقتال الغرائزي، وما ان تنتهي حرب الكبار حتى يودع هؤلاء في السجن. صورة طفل في طرابلس يدرّب على استخدام السلاح ويحمل البندقية والجُعَبْ بعدما حُرِم من ان يتعلّم كأي طفل. صور من يغامرون بحياتهم ويركبون زوارق الموت هرباً من الموت البطيء في بلدهم. صور الأطفال المشرّدين الذين يتسوَّلون على الطرقات. صور النازحين في خيم الذلّ في البرد القارس وفي الحرّ الشديد، صور سجينات وراء القضبان ولا من يسأل عنهن ويُخلي سبيلهن فيبقون في السجن لأن لا قدرة لهن على دفع كفالة مالية لا تتجاوز أحياناً الثلاثمئة الف ليرة لبنانية، صورة طفل ولد في السجن من ام سجينة ويكبر داخل جدران السجن ولا يرى من الحياة الا مآسي السجينات ، كم كثير هي الصور الموجعة في بلدنا لدرجة تفوق قدرتنا على احصائها……
– نراك صديقة لكل السياسيين ونر
لي صداقات شخصية مع عدد كبير منهم. بالشخصي أحب كثيرين منهم، ولكنني لا أحبّ تموضعاتهم ولا خطاباتهم الببغائية التي يقولونها ، احياناً كثيرة، فيما هم مقتنعون في داخلهم انهم يبيعون كلاماً بكلام. افضل مع من تربطني به صداقة بين الشخصي والعام. ومعظمهم يعرف ذلك.
– من هو مثالك الاعلى من السياسيين؟
أحب واحترم الرئيس حسين الحسيني الذي حارب طوال سنين من اجل مبادئه وهي التي أخرجته من هذا النظام، وكذلك الوزير السابق محمد جواد خليفة الذي أقول له ان السياسة أخذت منه اكثر مما اعطته.
صحيح ان لي مآخذ كثيرة على شخصيات عامة محددة، ولكن التناقض بأنني لا ارى السياسة من دونهم. والتناقض بأنني اراهم شخصيات استثنائية، ولكن هذا لا يعني انني مع تقديس زعاماتهم واقطاعياتهم كما هو حاصل.
– هل تطمحين الى الانتقال الى شاشة اجنبية؟
كنت أتمنى العمل في محطة “الجزيرة” او محطة “العربية” ولكنني لم اسع الى ذلك.
– هل تطمحين في تقديم برنامج سياسي؟
لم لا ؟ قد ارغب في تقديم برنامج اجتماعي- سياسي. وانا أقول دائماً انني جاهزة واحضّر نفسي لكل شيء ولكنني لا أسعى لأي شيء. أحبّ عملي كمراسلة وكم كنت أتمنى ان أكون مراسلة غير مقيّدة بدوام او بمكان، لكنتُ أعطيت اكثر بكثير. مرات كثيرة لكثرة الطباخين الذين يشركون أنفسهم في تقريري تفسد معناه وتشتّته فلا ارضي به نفسي ولا ارضي الآخرين. أنا بطبيعتي مستقلّة وأحب الاستقلالية في عملي.
– نراك عاشقة لمهنة الاعلام رغم
أنا في الأساس عملت كصحفية سياسية. التغيير كان ملازماً لكل محطاتي في هذه المهنة. من المكتوب الى المسموع الى المرئي، كله أغنى تجربتي ومَيَّزَها بسبكة الإلمام بالخبر صياغة وصوتاً وصورة. والمعجن الأساس هو الكتابة والتغطية الميدانية ومن لم يختبرهما ويعشهما على الارض يكون إعلامياً ناقصاً وعذراً ممن لم يعملوا الا في المكاتب، فأنا اعتبر انه فاتهم الكثير.
– ان كنت تختارين مهنة اخرى ما
لا ارى نفسي الا صحافية .
– متى شعرت انك سجينة في لبنان؟
أنا اليوم اشعر أني سجينة. سجينة النفايات، سجينة السيارة في زحمة السير، سجينة الوقت الذي يهدر أحياناً كثيرة في أمكنة لا اختارها. سجينة المسايرة المهنية على حساب قناعتي ومعرفتي ووعيي للحقائق المزيُفة. وأكثر ما شعرت بأنني سجينة عندما داهمني المرض ورماني في المجهول. وانا اليوم اقاوم بصمت سجن الخوف من عودة المرض.
– هدى شديد تعافيتِ الحمد لله من المرض، وكتبتِ عنه الكثير من أين أتتْ هذه الجرأة لديك..؟
المرض بقدر ما هو مصيبة هو ايضاً بركة استثنائية لاسيما عندما يكتب لنا الشفاء. انها ولادة جديدة تصالحنا مع الذات ومع الدنيا والاخرة وتجعلنا ندرك غنى كل تفصيل في حياة عابرة قد تنتهي في اي لحظة. وأكثر ما تفعله انها تعري الانسان من زيف ما يحيط به نفسه.
– هل يخفق قلبك اليوم، ومامواصفات الشريك؟
لا انني في نقاهة اعيشها مع نفسي. وما كان صعباً قبل المرض بات أصعب بعده. من سأرتبط به بعلاقة حب يجب ان يكون انتحارياً ليقبلني ويحبني كما أنا. وانا اؤمن بالقدر وبالمكتوب.
– كلمة اخيرة؟
شكراً رلى على انك درس بحياتنا بتحدي الحياة وبحبك للحياة. أنا أخذ منك ومن إيمانك قوة
play youtube
xnxx
xhamster
xvideos
porn
hentai
porn
xxx
sex việt
henti
free brazzer
youpor
brazzer
xvideos
play youtube
play youtube
Brazzer
xhamster
xvideos
xvideos
porn
porn
xnxx
xxx
sex việt
Phim sex
mp3 download
Nike Compression Sleeve
American porn
Download Mp3
henti
Holiday Lyrics Madonna
play youtube,
play youtube,
xvideos,
Brazzer,
xnxx,
xhamster,
xvideos,
xvideos,
porn,
sex việt,
mp3 download,
Find Mac Address Of Mac,
porn,
Aruba Tripadvisor,
phim xxx,
Mp3 Download,
Share this content: