سوريّا في ظلّ الاحتمالات الجارية

[سوريا بين أنياب التكتيك السياسي الأمريكي ومخالب الهدف الاستراتيجي… في ظل غياب دور الاتحاد الأوروبي..!!
• ما جرى ويجري في سوريا والمنطقة منذ بداية الثورة السورية حتى الآن ، ليس صدفة ، بل نتاج سياسة أمريكية تُدار بأسلوب “ كيسنجري ” خبيث ، عبر تكتيكات مرحلية ، وللأسف بأدوات محلية وإقليمية ، بهدف ضمان تحقيق هدف استراتيجي بعيد المدى في الشرق الأوسط.
• تضبط واشنطن إيقاع المشهد السوري بإحكام ، وتفرض رؤيتها على جميع اللاعبين في الساحة ، كما فعلت من قبل في سوريا والعراق وغيرها من الدول ، حيث لا تزال تمارس العهر السياسي خدمةً لرؤيتها الاستراتيجية الأشمل للمنطقة .. بغض النظر عن الضحايا التي خلفتها وتخلفها تلك السياسة الملطخة بدماء الأبرياء .
• السؤال الذي يطرح نفسه :
- ما هو الهدف الاستراتيجي الأمريكي للعقود القادمة؟
- هل تسعى الولايات المتحدة إلى تفكيك دول المنطقة وتحويل الأنظمة إلى سلطات محلية متصارعة؟
وأين هو الدور العربي والأوروبي مما يجري في الشرق الأوسط؟
• للأسف… ما نشهده اليوم على الأرض السورية وما سنشهده لاحقا .. مجرد تفاصيل في مشهد أمريكي أوسع.
- من يقرأ التاريخ المعاصر جيدًا ، يدرك أن السياسة الأمريكية ليست إلا مسالخ سياسية ممنهجة ، بأنياب لا تؤمن بالإنسانية ، ومخالب لا تعرف الرحمة.
- إن أكثر ما نحتاجه اليوم هو رجال دولة حقيقيون ، حكماء في رؤيتهم ، صادقون في انتمائهم ، يدركون أبعاد المخططات الأمريكية الخبيثة ، ويؤمنون بأن الوقت قد حان لإيقاف نزيف الدماء ، والتفكير بجدية وموضوعية في بناء مشروع وطني شامل يحتضن جميع أبنائه.
- تركيا 🇹🇷 استنبول
Share this content:
إرسال التعليق