“الإعصار ” الذي يلفح المنطقة ويُضَعضِعُها لم يبدأ بعد…

يا لهول ما يحدث وما يخطط له !
المشهد في منطقتنا، سواء من خلال ما يظهر في العلن ، أو ما يجري إعداده وطهيه في الكهوف السوداء ، مخيف، ومخيف جداً.
أعرف أنني لا أكشف هنا سراً، بقدر ما أردت أن أضغط على زر الإنذار للتنبيه والحذر .
لنتمعن جيداً في حرب الإبادة والتصفية التي استهدفت قطاع غزة، عشرات الألوف استشهدوا، وجرحوا ، تحت مرأى ومسمع من العالم، دون أن يرف له جفن، مدن وقرى ومستشفيات، ومساجد يذكر فيها اسم الله، ومدارس ومراكز إعلامية وإعلاميين، ودور ثقافة، كلها سويت بالأرض ، حيث أصبحت غزة هورشيما العصر، والمؤامرة ضدها مستمرة.
الصورة في الضفة الغربية والقدس لا تقل مأساوية.
أما جنوب لبنان، فآلاف الشهداء والجرحى سقطوا، وكل ذنبهم أنهم رفضوا الظلم، وساندوا أهل فلسطين.
الوحش الصهيو.ني ، المدعوم أمريكياً وغربياً، ماضٍ في الاغتيالات والتدمير، لا يأبه لاتفاقيات، ولا قرارات، ولا هُم يحزنون، فهو يملك تفويضاً برسم خرائط جهنم في هذه المنطقة.
هولاكو الجديد ، استغل ما حدث في سوريا، فاقتنص الفرصة ليقضم الأرض ويبني القواعد، ويدمر البنية التحتية لمقومات القوة، ليظل هذا البلد بلا سياج دفاعي، إن لم نقل كسيحاً لعشرات ، أو أكثر من السنين.
واستكمل المشهد الذي يثلج قلب الثعبان، بمجازر رهيبة يصعب وضعها أو وصفها تحت أي عنوان.
القلب يقطر دماً وهو يرى ما يجري في سوريا، من احتلالات من جهة، وقتل وتهجير من جهة أخرى .
ما يحدث في سوريا، قد يطال محيطها، وهنا الطامة الكبرى !
الإبادة، بكل ألوانها وأشكالها، عنوان المرحلة، نحن نعيش عصر الخناجر السامة، والأنياب الزرقاء المتعطشة للدم ، ومن لا يخضع ويبصم على مشاريع الذئاب، ويسارع على تسليم سلاحه للقَتَلة، فمصيره الدفن حياً!
نحن في بداية الطريق إلى جهنم، ولا خيار أمامنا إلا أن نستفيق من أوهامنا البلهاء، ونتضامن لصد الموج العاتي بكل جرأة.
أما الاعتماد على الأمم المتحدة ونداءاتها، وعلى ما يسمى المجتمع الدولي، ليس سوى مضيعة للوقت.
نعم، نحن نعيش في منطقة تمر بأصعب أحقاب تاريخها، وما ذقنا وباله حتى الآن، ليس سوى النذر القليل.
انتبهوا، واتعظوا يا أولي الألباب.
خاص – إلا –
Share this content:
إرسال التعليق