النهر والطين عجينك “فلسطين ” وخبز الأحرار…
عصمت حسان/ رئيس منتدى شواطىء الأدب -بشامون -الضيعه/ لبنان
النهر والطين
في خاطرِ الماءِ والصلصـالِ
والطيــنِ
لمســتُ وجهـي
وأصوات المســاكينِ
ورحــتُ أحرثُ حقلــي
مُتعَبــاً نزِقــاً
وأغرسُ القمــحَ
في دربِ الحســاسينِ
كانَ الطريقُ إلى ذاتي
يؤرّقنــي
وتقطــعُ الدربَ
راياتُ الشــياطينِ
في كــلّ دربٍ
مـلاكٌ مُغمضٌ ويــدٌ
أمــدُّ كفّي لكي حظــي
يلاقينـــي
وتطحــنُ الصخرَ
أحلامي
تبعثرني
تلكَ الريــاحُ التي من بردِ
تشــريني
أحوكُ بالحبــرِ موسيقى
تلقّـننـــي
صــلابةَ الحبــرِ في وجهِ
التلاويــنِ
وأشــممُ الوردَ
عشـقاً
لا أُقطّــعهُ
كي يحفظَ العطــرُ تاريخَ
الرياحيــنِ
أشــقّ كلّ هُوياتٍ
تمزقنــي
وكــلَّ راويــةٍ بالزّيفِ
تحكينــي
وألثـمُ الكـفَّ
كفَّ اللهِ
في ورعٍ
لأنّ روحـيَ من طيــنٍ
فلســطيني
وأنّ جســمي من يافا
وقدسُ دمــي
من أوّلِ الدهــرِ من زيتونِ
حطّــــينِ
أنا ابنُ أرضٍ
سـماءُ اللهِ
تربتُهــا
وغزّةُ الفجرِ نهــرٌ في شـراييني
خاصّ – إلا
Share this content: