Home إلّا “الحريريّة و السبع بهارات “

“الحريريّة و السبع بهارات “

by رئيس التحرير
 

أمثل اسماعيل / شاعر وكاتب لبناني – بيروت

 
تجيؤني الضحكة آنما أسمع توصيفَ “الحريرية” و كأنها فكرٌ سياسيٌّ إقتصاديٌّ إجتماعيٌّ، أو عقيدةٌ.. أو إيديولوجيا (مرحبا باسيل).
 
فيما هي، بأحسن الحالات، طريقةٌ أو نهجٌ، و ثمّة انقسام جذريّ في الرؤية إليها.
 
قسمٌ يعتبرها إقتصادياً مقاولاتيّة ريْعيّة، و سياسيّاً رجعيّة شرق أوسطيّة، و إجتماعيّاً رأسماليّة متوحشة؛ فيما القسم الآخر يعتبرها إحْسانيّة و وطنيّة و حضاريّة و تنمويّة مستقبليّة.
 
المهمّ، في السنوات الأخيرة دأبنا على تكرار سماع  تحميل مسؤوليّة وضع لبنان البائس إلى ما يسمى  بهذه “الحريريّة “.
 
و بغضّ النظر عما في هذه التسمية من خفّة، ثمّة ظلم للحريري، خاصّةً الأب، في تحمّل وزْرهاً وحيداً.
 
الحريريّة ما هي إلا خلطة من حريريّة – سنيورية على جنبلاطيّة على بِريّة على هْراويّة على مُرّية على فرنجيييّة..
 
يعني خلطةٌ من السبع بهارات/ بارونات السياسة الأساسيّة، و دعنا من الفراطات و الهراهير..
 
الإسم للحريري، لكن الفعل له و لسائر المكوّنات – البهارات مجتمعة.
 
و المفعول به و فيه كما دوماً.. ما هو إلا المواطن الجاهل المُمَذهب المتعصّب، رغم فقره و بؤسه، ضدّ شريكه الملعون سماه مثله، في “قطعة السما “..  
 
مواطنٌ يحْلفُ بأنه بالروح و بالدم يفْدي أحد هذه البهارات.
 
و هو يشمّ و لا يذوق.
 
 
خاصّ – إلّا –
 
جميع الآراء الواردة في المقال ليست بالضرورة تمثل رأي مجلّة – إلّا –

You may also like