Home إلّا استعراض التحالف الهزيل على سوريا

استعراض التحالف الهزيل على سوريا

by رئيس التحرير

جريس سميرات / كاتب ومحامي ومستشار قانوي أردني – عمّان 

110 صواريخ مجنّحة من طراز توما هوك، وصواريخ ذكية، أرسلت من طائرات تمّ التصدّي من قِبَل الدفاعات السورية لِ 88 صاروخ، تمّ تدميرها بنجاحٍ كبيرٍ فوق دمشق، وتحديدا على جبل قاسيون، ومنحدراته تمّ تحويل مسار 13 صاروخ في منطقة حماه، ودمشق، وحمص، وتمّ توجيهها لاسقاطها في أراضٍ فارغةٍ، أما في دمشق فكانت الضربة على  منطقة المداجن، وكذلك عند أطراف مطار الضمير، وذلك حسب الفيديوهات الموثّقة من مركز حميميم الروسي، وهناك صاروخ أصاب مركز البحوث في منطقة “برزه ” أدّى إلى تدمير بناية واحدة كانت تعمل في أبحاث أمراض السرطان، وعند انتقال الإعلام لهناك ودخوله للبناية لم يشاهد أيّة رائحة كيميائيّة منبعثة من الأنقاض، حسب الزعم الامريكي وإلا كان تمّ إبادة الطاقم الإعلامي كاملاً، وهم بالعشرات.

الجديد بالذكر أنّ الصواريخ والطائرات قد تمّ إرسالها من البحر المتوسط ،والقاعدة الامريكية في قطر، وكذلك قاعدة انجرليك بتركيا، وقاعدة موفق السلطي في الاردن، ولم يشارك الطيران الفرنسي في العدوان عبر الطائرات بل أرسل صواريخ من بوارجه في المتوسط تمّ من خلالها إصابة مبنى للحرس الجمهوري في قاسيون، دون ورود أو حصول إصابات أو شهداء.

أشارت وسائل الاعلام الغربية والاسرائيلية بالقول : إنّ الغرب، وإسرائيل تدرس ما حصل وخاصّة قدرة الجيش السوري في إعادة توجيه الصواريخ ،التي أرسلت وتمّ إسقاطها في الأماكن التي حدّدها الجيش السوري بواسطة أجهزة التشويش، وفكّ الشيفرات العملية، التي ادت بالتالي إلى إصابة ثلاثة أشخاص مدنيين.

إذاً نستنتج من هذه التقارير الأوّلية المقتضبة أنّ العدوان على سورية قد فشل فشلا ذريعاً، ولم يؤدِّ مهامه المرتقبة، والمواطن السوري يتابع يومه بشكل اعتيادي طبيعي جداً، وأعلنت روسيا أنها ستذيع لاحقا كافة الفيديوهات للعدوان، وستشرح كيفية تصدّي الجيش السوري للصواريخ، ولا شكّ أنه بذلك يكون النظام السوري قد خرج من هذه الضربة المباشرة، أقوى بكثير من قبل، وحتماً ثمّة نكسة خليجية، وأوربية، وإسرائيلية.. وكما أعرب الناطق الروسي “إنّ كافة معلوماتنا موثّقة، من قبل الإعلام الغربي، وما رشح من وزارات الدفاع الأوروبية والروسية، سيعلن لاحقاً “.

دون ريب أن سورية قد احتملت مالا يحتمل، ولكن كل الضربات التي لم تفلح في ثنيها عن مواقفها تجاه غسرائيل وغيرها، فحتما ستقويها، وتجعلها الرقم الصعب في المنطقة.

 

خاصّ – إلّا –

You may also like