Home إلّا مفاتيح الهدف

مفاتيح الهدف

by رئيس التحرير

أديب قضماني / باحث سوري في التنمية البشرية -دمشق

النجاح.. كلمة أبسط ما تكون في اللفظ أصعب ما تكون في الفعل، فلا نجاح دون فشل ولا فشل دون محاولة، ولا محاولة دون إرادة، ولا إرادة دون هدف، ومع الهدف يجب أن تأتي الثقة بالله أولا، والثقة بقدراتك اللا محدودة ثانيا فالله عزّ وجلّ، لم يجعلك أعظم خلقه على الأرض دون سبب.

فقد خُلِقتَ لتحقّق غاية، لا لتيأس أو لتكتئب، بل خُلِقتَ لتنجح، ومن هنا يمكن القول.. إن كنت تريد ،ولا ريب في أنك تريد، فعليك بالتفاؤل، وكما يقال دون أن نعرف وندرك روعة هذا القول (تفائلوا بالخير تجدوه )، جملة نكرّرها كل يوم دون أن يكون لدينا أيّة فكرة أو أيّ إدراك عن روعتها، و عن جمال ما تحمله بداخلها، فهذه العبارة كانت سببا في تأسيس قوانين العقل الباطن وفقا لما جاء في محاضرات الدكتور ( إبراهيم الفقي) رحمه الله، التي نقتبس منها، بعض النقاط البارزة لتحفيز العقل والنفس على التفكير الإيجابي وخلق مناخ مؤات لإعادة إنتاج الفعل البنّاء وهي:

1-نشاطات العقل اللاواعي .

2-قانون التفكير المتساوي .

3-قانون الانجذاب.

فلا يكفي أن نقول أنا أريد “النجاح ” أو أنا أريد “التفوّق “، أو أنا أريد أن أصبح كذا..إلخ ……

فجميعنا يمكنه القول، ولكن القليل هو الذي يعلم كيف يجعل من الحلم أمنية حقيقية،والحقيقة أنه من حقّنا جميعا أن نحلم، ونحن على يقين أنه يمكننا جميعنا أن نصل لأيّ مستوى، وصل إليه غيرنا، لكن الفرق يكمن في التفاؤل والعمل.

إنّ كلمة التفاؤل لوحدها كافية لأن تجذب إليك ما تريد تحقيقه وذلك بقانون جذب الكون، وفقا لكتاب (السرّ)، “the secret “.

وهنا لابدّ من الإشارة إلى أنّ، كلمة “التفاؤل ” بحدّ ذاتها تعتبر كلمة كافية، لأنها توسّع لديك إدراكك، و رؤيتك، وتجعلك ترى ما تريد أن تراه، لتحقيق حلمك فإذا قلت أنا أريد النجاح، فبوسعك أن تعشين النجاح، حتى لو لم تحقّقه بعد، لكنك هنا عشته بشعورك، وبكيانك، وما إن بدأتَ العمل عليه، وتركت أعذارك وظروفك جانبا، وبدأت العمل وتوكلت على الله فأني أؤكد لك أنك ستصل إلى هدفك وإلى حلمك كما وصل غيرك إلى أهدافهم وأحلامهم.

فلنبدأ منذ اليوم بالتنفيذ والتفاؤل فأنا كما قلت، إذاً نحن لم نُخلَقْ لنكتئب، ولم نُخلَقْ لنفشل، بل إنّ الله سبحانه وتعالى، جعلنا أعظم من كل خَلقِه على وجه الأرض، لسبب واحد فقط وهو ((((لننجح))))، والمهم أن تكون على يقين بذلك.

 

خاصّ – إلّا –

You may also like

2 comments

سعيد الشمص 09/02/2018 - 6:48 مساءً

مقال كتير حلو الله يعطيك العافية

محمد عكاوي 17/02/2018 - 2:12 صباحًا

من اجمل ماقرأت الى الامام صديقي

Comments are closed.