“رهف العبدالله ” لم أختر التمثيل عن عبث وأطمح إلى الأدوار الهادفة

حالمة إلى أبعد حدود، تتكل في حلمها على ثقتها بما تحمل من ثقافة ومعرفة، تثابر ولا تكابر، ترفع أحاسيها إلى العلاء مقتنعة أنّ الموهبة، وعدم التصنّع هما الطريق لتدخل عالم التمثيل محترفةً في الأداء، من شخصيتها وكيانها تجسّد الدور دون ارتباك، فتكون واثقة الخطوة في اختياراتها، تاركة الجمال كصفة، ومتّكلة على ما تملك من شغف وطموحات، لتكون هي ذاتها رهف العبدالله ملكة جمال لبنان في دور درامي بطولي، وقد شدّت المشاهد إليها في مسلسل “صمت الحب” بدور مميز وهي تجسّد شخصيتة جنى.

– إلا – التقتها فكان هذا الحوار الشيّق…

حاورتها – رلى الحلو  – بيروت

رهف العبدالله بين الجمال والتمثيل ما هو الرابط المشترك؟

الرابط المشترك بين الجمال والتمثيل هو القبول، ويساعد لكنه لا يمكننا أن نتّكل على صفة الجمال فقط، لأنه يتطلّب موهبة وقدرة على الأداء وطبعا انتخابي كملكة جمال، جعلني أتعرّف على منتجين وعاملين في حقل التمثيل فكانت هذه الفرصة .

“مسلسل “صمت الحب” فرصتك اليوم كممثلة في دور بطولي أول،حدثينا عن تجربتك؟

صمت الحب مسلسل لبناني اجتماعي يتحدث عن الحب بشتى أنواعه وقد اسند إليّ دور البطولة مما حمّلني مسؤولية كبيرة، وجعلني أتحدّى نفسي،وأنا أقدّم فيه دور فتاة اسمها “جنى “، صاحبة مبادىء وحساسة و عاطفية،  تعمل مدرّسة موسيقى للأطفال، تخاف من الموت لأنها فقدت والدتها وأختها وتعيش مع والدها وجدها، وتعمل أيضا محاسبة في شركة “عمار شلق ” وتعيش تجربة الحب معه، ويتخللها أحداث تشكّل حبكة المسلسل، اجتمعت مع المخرجة ليليان بستاني والمنتج طانيوس أبي حاتم أصحاب أفكار بروداكشن مما جعلني أتعمّق بالشخصية وحاولت أن أكون صادقة بكل المشاهد، التقيت بعمار شلق وقرأنا المسلسل معا ووظّفت انفعالاتي بطبيعية تامّة وأنا راضية عن التجربة الحمدالله.

في دور جنى الفتاة العاشقة الرومنسية مع ممثل كعمار شلق، كيف تصفين خبرتك معه وما الذي شجعك بالوقوف أمام كبار الممثلين؟

أنا من المحظوظات أن أبتديء مشواري الفني، مع فنان متواضع كعمار شلق، علمني أن التمثيل هو فعل ورد فعل تفاعلت معه ومع الاستاذ عمر ميقاتي، بدور جدي قدّمت دوري بمصداقية.

هل دورك في “صمت الحب ” يشبهك حيث شاهدناك على سجيتك وطبيعتك؟

دوري بصمت الحب يشبهني إلى حد ما، إذ أنني أحب عائلتي، وحساسة، وأنني متمسكة بالقيم والمبادىء، فهناك جزء كبير لا يشبهني، من خلال ردود فعلي، على بعض الأحداث ودور جنى في الحقيقة لا يشبهني كرهف.

ما الرابط المشترك بين جمال رهف كملكة جمال لبنان، وخبرتها اليوم كممثلة؟

طرح اسمي كان مهم جدا لكن الجمال هنا، لم يكن هو الأساس حتى أني مثلت العديد من المشاهد من دون مكياج أبدا”، ولم يشكّل عندي هذا الأمر أي إرباك أو نقص في الثقة بل أعطاني القدرة على التركيز في الأداء أكثر.

كيف كانت تجربتك في العمل مع المخرجة ليليان بستاني؟

رائعة كنت أتفاعل معها لصالح العمل وتقبّلت كل ملاحظتها، ووجهتني باستمرار لأعطي الافضل، كانت تجربة حلوة.

من هو المشجع الاول لدخولك عالم التمثيل؟

المشجع الاول لي قناعتي إلى جانب من حولي، فعندما يروني مصممة على عمل ما يعلمون ما أنوي، لم اختر التمثيل عن عبث وأطمح إلى الأدوار الهادفة، آمنت بمقوماتي التي جعلتني أدخل هذا العالم الواسع.

كيف هي ردود الفعل على دورك في مسلسل “صمت الحب” وهل تعرضت لأي تعليق سلبي وممن كان التعليق؟

الحمدالله كل الردود في العموم إيجابية، ولم أتلّق تعليقات سلبية بالعكس، وجدوني على سجيتي وطبيعتي، فعلا الأصداء جاءت إيجابية جداً، وما زال المُسَلسَل في أوله، وهناك مشاهد متعدّدة تظهر أكثر عملي ودوري معاً.

في اي مجال تعملين اليوم كي تكوني امرأة مستقلّة ماديّا”؟

أحب أن اأقى في الاعلام كمقدمة برامج، أرى نفسي في برنامج اجتماعي أؤثر إيجابيا على المشاهد، وأحب أن أعمل في تقديم المؤتمرات والمناسبات الاجتماعية وبالطبع  إلى جانب التمثيل.

رهف في المجتمع اللبناني إلى ماذا تطمحين؟

أطمح إلى تطوير حياة الطفل وكبار العمر والشباب من خلال تطوّعي في الجمعيات التي تهتم بهذا الشأن.

كيف يتعاطى الإعلام معك  كملكة وممثلة؟

لغاية الآن لديّ مشجعين في عالم الإعلام لكن منهم يقول أنك كملكة جمال تأخذين دور البطولة ممن هم متمرّسين في هذه المهنة، وإيجابتي لهم اعتبار الساحة للجميع وأنا على قدر المسؤولية وأعمل على تطوير نفسي وأنا جديرة مثابرة وأملك الموهبة، الإعلام لا شكّ يؤيدني في هذه النقلة، ودوري أنا أن أبرهن على نجاحي للمشاهد.

كلمة أخيرة؟

اشكر مجلة – إلا – وأشكرك على الأسئلة العذبة، وأتمنى أن يكون المشاهد اقتنع، بدور “جنى ” وأحبّ صوتي بأغنية الجنريك في البداية والنهاية الهدف كان يجب أن يفهموا ويصدقوا دورجنى من خلال صوتها ايضا .

خاصّ – إلا –