Home إلّا قلتم ملكات جمال ؟!!

قلتم ملكات جمال ؟!!

by رئيس التحرير
أمثل اسماعيل / شاعر وكاتب لبناني – بيروت
على اللبنانيين أن يتواضعوا و يأخذوا العالم بحلمهم. مقولة أن المرأة اللبنانية جميلة.. فيها و ما فيها. بالتأكيد هي جذابةٌ و أنيقة. تعرف كيف تزبّطُ حالَها و تُرسْتقُ أحوالَها.. رغم المبالغة الفاقعة و التصنع المُنفّر في حالات كثيرة.
عندما نقول “ملكة جمال”.. فمن المفروض ان نرى جمالاً.. يستحق الوقوف عنده و الإشارة إليه، جمالاً غير عاديّ و غير عابر.. تقْشعر له قلوبنا و يكاد أن يحبسَ أنفاسنا. الجمال شيءٌ و الحلاوةُ/ النعومةُ شيءٌ آخر. فهل ما نشاهده في حفلات انتخاب ملكة جمال لبنان المتعاقبة جمالاً تستحق صاحبته أن تُتوج “ملكةً” لأجله؟!
لكنه الجمال اللبناني.. أسطورةٌ أخرى تُضاف إلى الأساطير اللبنانية البائسة.. في التفوق الحضاري و التميّز الجيني و العبقرية الرائدة.. حيث أنْ كيفما زتّيتَ اللبناني يجيء واقفاً على قدميه.. أو رأسه، ليس مهماً.
حتى أن أسطورة الجمال اللبناني و أيقونته جورجينا رزق توفيق، لمن لا يعْلم، نصفها لجهة والدتها هنغاري!
و بالمناسبة، مرةً قبل سفري إلى فرنسا، طلب مني صديق لبناني مقيم هناك أن أجلب له معي شتلة أرز كذكرى لزرعها في حديقته و التغني بها و الغناء لها ” تحت أرزك يا لبنان..” و ” منبقى هون ما منترك بلدنا”.. و الأرز، كما نعرف، هو أرز الرب المقدس و رمز لبنان الصغير و الكبير. و طبعاً لبنان الكرامة و المجد و العنفوان و ملْو الزمان. فتوجهتُ إلى متجر كبير معروف لآل دبّانة الكرام، و ابتعتُ شتلةَ أرز، و فيما أنا أغادر خطر ببالي سؤال المسؤول الفرنكفوني: من أية منطقة مباركة من لبنان شتلة الأرز هذه؟ فأجابني بكل رواق: هيدي شغل “فْرنْسة”! فقلت في سرّي: خذْ هذه الشتلة و سَكِّر..
حتى رمز لبنان العظيم ” Fabrique’ en France ” !
عشتم و عاش لبنان.. و للصبية الملكة تاج و صولجان و شكراً
خاصّ – إلا –

You may also like