×

تانك يو .. إلك !

تانك يو .. إلك !

أمثل-اسماعيل-200x300 تانك يو .. إلك !
أمثل اسماعيل / شاعر وكاتب لبناني – بيروت

اللبناني القُح، القمّور و الشطّور، كما هو معلوم و مفهوم، أي شيء و كل شيء ما عدا العربي..

فهو لبناني و/أو فينيقي، و فرنكوفوني و/أو أنغلوسكسوني، و متوسطي على إيقاع غربي و/أو على رقص شرقي..

و تماهياً مع الميثاق الوطني الراحل.. لا زال اللبناني ذا وجهٍ عربي و.. ذا لسانٍ أجنبي أو لسانين مينيمول..

مثلاً، وعينا على استعمال Merci.. إثباتاً “للا عروبتنا” و إظهاراً لرقيّنا و علو كعابنا.. بحيث أضحت هذه الكلمة، لشيوعها، ‘Demode.. مما حتّم علينا الانتقال إلى كلمة Thank you.. الأكْلَس و الأسْكس و الأكثر مواكبة للعصر الأميريكي الإنكليزي.. حتى من قبيل من ثقافتهم فرنسية صرف. و هؤلاء، لعدم وجود لفظة الثاء بالفرنسية، قلبوا الثاء تاءً بحيث صار يُقال Tank you!

أما قمة البياخة و السماجة و الإدعاء الفارغ المفروغ منه.. فهي أننا، بدلاً من قولنا “شكرا إلك”، بتنا نقول “تانك يو إلك”! و ترجمتها: شكراً إلك.. إلك !! و كأننا بذلك كمن يردّ الصاع صاعين.. مثلما نردّ على تحية “بونجور” بِ “بونجورين”..!! حيث السن بالسنّيْن و العين بالعينيْن و البادئ أظلم..

كلهُ إلا التفوّه بالكلمة الأصلية، و الأصيلة لكن المعتّرة.. والتي ليست من قيمتنا من غير شرٍ على قلوبنا الضعيفة الرهيفة.. ألا و هي “شكرا “..

وشكراً …

 

-خاصّ – إلا –

Share this content:

مجلّة - إلّا - الألكترونية/ مجلة هادفة ذات مستوى ومحتوى سواء بما يساهم به أقلام الكتاب العرب المعروفه والمنتشرة بأهم المنابر العربية، أو بما يتمّ اختياره أحياناً من الصحف الزميلة بتدقيق وعناية فائقة، وحرصاً من مجلّة - إلّا - بإسهام المزيد من الأقلام الواعدة يُرجى مراسلتها على البريد الألكتروني / ghada2samman@gmail.com