Home أقلام إلّا شياطين الاسلام بين السنة والشيعة

شياطين الاسلام بين السنة والشيعة

by رئيس التحرير

غابي مقدسي / كاتب وناشط سياسي لبناني / زغرتا

سنين من الأزمات الايرانية السعودية لم ترقَ يوما للمواجهة المباشرة بينهما ..

فلطالما كانت السعودية تُحْجِمْ عن التورط بحرب مباشرة مع إيران، بسبب عدم التكافؤ العسكري و البشري الذي يرجح حتماً لصالح إيران وثمّة خشية وتحسّب من إثارة الأخيرة للجيوب الشيعية الموجودة في السعودية.

فإيران لا تريد إشعال مواجهة مباشرة مع السعودية المصدر الأكبر للنفط الخام للعالم الغربي، الذي سيتدخل حتماً إذا ما تعرّضت السعودية لأيّة مواجهة مباشرة، لأنها شريانهم النفطي الذي يمثّل تهديداً جدّياً لهم …

ولا شكّ بأنّه تاريخ أسود ذاك الذي أضرم بحقده الدامي حروبا بالواسطة يخوضها تاجرا الدم في ربوع وطننا العربي لبثّ سمومهما المذهبية والطائفية، التي أنجبت ميليشيات ترتدي ثوب الايمان بخلفيةٍ مشبعةٍ بأفكارٍ إرهابية وعقائد تكفيريّة.

هكذا تحوّلت سماء أوطاننا العربية من مهبطٍ للرسائل السماوية، لمهبطِ صواريخ و قذائف مشبعة بأحقادهم الدموية فأيّ ذنبٍ أقترفته أوطاننا لتكون صندوقَ بريدٍ حافلٍ برسائلَ الغلّ والكراهية.. !!

ما ذنب أرضنا لتقام عليها صلاة الحرب وتتلى فيها سورة القتل مراراً وتكراراً لم تشهد مثله الحروب العالمية من قتل وتخريب للتراث والإرث الحضاري الذي حافظ عليه أكبر الإحتلالات التي شهدتها المنطقة..!!

وها هي بيروت رهينة السلاح و المال، وفي الوقت عينه دمشق وبغداد غارقتين في الأشلاء، وصنعاء أرض الأيتام و الأرامل، المنامة بركان متعطّش للدماء.

ما ذنب أرض الانبياء !!

ما ذنب الاسلام !!

ما ذنب السنة والشيعة !!

انتما ذنبهم يا شياطين الامّة، انتما ذنبهم يا تاجرا الدين الذي تنحرون باسمه شعبنا تحت أقدام شهوتكم المريضة المتعطّشة لبسط نفوذكم وهيمنتكم على المنطقة وشعوبها إرضاءً لمزاجيتكما المتطرفة.

الله أكبر من ظلمكم، والقدس ستتحرّر مللاً وضجراً وقرفاً من اتجاركم المتواصل باسمها، كقضية منسية ومصير فاشل.

وبيروت ستضع حدّاً لنزيفها الصامت المتواصل.

مآذن دمشق سيصدح تكبيرها مجدّداُ دون ريب.

ومتاجر الموصل ستفتح أبوابها على مصراعيها على شرف التجارة والوفاء، صنعاء ستحاسب من صلبها، وطرابلس ستنتفض على مغتصبيها، فالله أكبر من جبروتكم و سينصر هذا الشعب على جهله و تخلّفه سيفتح عينه و دماغه سيعطيه العقل ليعرف أن عدوّه الخارجي من بني جلدته وعدوّه الداخلي هو غباؤه و جهله …

 

خاصّ  – إلاّ –

جميع الأفكار الواردة في هذا المقال تعبّر عن ذهنية صاحبها وليس بالضرورة أن تمثّل Illa

You may also like

1 comment

Thiziri 07/06/2017 - 12:35 صباحًا

متألق كالعادة
حماك الله.

Comments are closed.