Home إلّا “هادي أسود ” -المستقبل – بيتي الأوّل وأنا “وفيّ ” لذاكرتي.

“هادي أسود ” -المستقبل – بيتي الأوّل وأنا “وفيّ ” لذاكرتي.

by رئيس التحرير

لا تحتاج مع هادي أسود إلى الكثير من الاستهلال والاستطراد والتمهيد.. هو فنان واعي صادق مع نفسه أبعد ما يكون عن الاستعراض والإدّعاء والأوهام.. يسير بهدوء زاده ما يكفي من الطموح وبعد النظر، لا يحب المبالغات ولا التسويف الأجوف، صوته دافىء وإحساسه عالي جداً بهر جمهوره في البدايات ولا يزال يعد بالكثير…

كان لمجلّة illa هذا اللقاء الحصري الذي أجراه // الإعلامي والمؤلف الغنائي – رواد زكّور

استانبول – كاليفورنيا

%d9%87%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%af

المطرب هادي أسود

1- أوّل ما يخطر في بالنا عندما نسمع إسم “هادي أسود “، هو تلك الموهبة السّوريّة الكبيرة والكاريزما العالية التي حضرت بقوّة في النّسخة الثّانية من برنامج “سوبر ستار” على شاشة تلفزيون المستقبل، هل ما زلت تستفيد من بريق تلك الفترة ؟، أم أنّ عشر سنوات كفيلة بصناعة بريق لا علاقة له بما سبقه ؟.

لا أستطيع أنْ أنكر أنّ سوبر ستار قد أضاف لنا جميعاً، واللقب بحدّ ذاته “سوبر ستار” جميل وأحبّه شخصيَّاً، وأحبّ أن أُنادى به. وبعد عشر سنوات ما زلت أعمل، اكتسبت الخبرة بنفسي وبجهدي الشّخصي، ويمكنني القول أنّني بدأت في الآونة الأخيرة بقطف ثمار الجهد والتعب والخبرة، البريق مزدوج.

2- دعمك تلفزيون المستقبل إعلاميَّاً في الفترة الأولى، فكيف هي علاقتك الحاليّة مع تلفزيون المستقبل ؟.

علاقتي الحاليّة مع تلفزيون المستقبل علاقة طيّبة ولا توجد أيّة مشاكل. وبالنّسبة لدعمه، فلم يدعمنا سوى في البرنامج، أمّا ما بعده فجميعنا يعلم بأنّ تلفزيون المستقبل آنذاك انتقل من كونه وسيلة إعلام متنوّع ليكون تلفزيون سياسي بحت بحكم مجريات الأحداث في لبنان والهزّات السّياسيّة والمشاكل في تلك الحقبة، وما أنتجته تلك و فيما بعد، ولكن بشكل عام علاقتي ودّيّة مع الجميع ولا عداوات ولا خصومات.

نتيجة بحث الصور عن هادي أسود

3- وبشكل عام مع الوسائل الإعلاميّة الأُخرى كالتّلفزيون السّوري ؟.

بصراحة التّلفزيون السّوري لا يعطي أيّ فنّان حقّه حاليَّاً كي أُقيِّم علاقتي به إن كانت جيّدة أم لا… “استدراك: ولا أيّ فنّان ؟؟” نعم !، التّلفزيون السّوري مقصّر مع الجميع بشكل عام مع أنّه تلفزيون أبناء البلد، ولكن حاليَّاً باتت هناك قنوات خاصّة لا تُقصّر وتدعم وبالإعلانات، ولكن كتلفزيون رسمي مقصّر جدَّاً.

4- أيّ أنّك مظلوم ولم يتمّ إنصافك محليَّاً من النّاحية الإعلاميّة، فكيف تجد الإعلام عموماً كداعم حالي للمواهب التي تستحق ؟.

نعم أعتبر نفسي غير مُنصَف أبداً، محليَّاً وغير محليَّاً، لأنّ الإعلام الآن بات تجاريَّاً بغالبيّته؛ من مبدأ “بتعطي بتاخد” !.

نتيجة بحث الصور عن هادي أسود

5- لماذا لم نسمعك طوال مسيرتك في ألبوم غنائي كامل بدلاً من الأغاني المنفردة المتباعدة الإصدار زمنيَّاً ؟.

في الحقيقة منذ سنوات سجّلت ألبوماً مع شركة “نينار” السّوريّة، ولكن بداية الأحداث في سوريا مع مشاكل في الشّركة نفسها أدّت إلى إغلاقها وبالتّالي توقُّف الإنتاج والتّوزيع، فأدّى ذلك إلى وضْع الألبوم في الأدراج !، ولكنّني تمكّنت من طَرْح العديد من أغانيه بشكل منفرد عبر راديو “نينار”، ولم أتمكّن من دعم الأغاني كثيراً، مع الملاحظة بأنّ غالبيّة الأغاني لم أخترها أنا بل الشّركة، وبالتّالي لم أكن راضياً عنه تماماً !.

“استدراك: ما هي أسماء تلك الأغاني ؟”..

أحلى عمر، حكيم الهوى، حنّينا وغنّينا، ستّ الحلوين، أنا اللي، بفتكرك، ضيّعت حياتي. ولكن برز من ضمنها “أحلى عمر، ستّ الحلوين، أنا اللي؛ وهي أغنية خليجية”.

نتيجة بحث الصور عن هادي أسود سيرة الحب

6- لديك إطلالة مسرحيّة وصوت قوي، وقد مثّلت في الدّراما السّوريّة سابقاً في مسلسل “سيرة الحب”، فهل حلمت يوماً بالمسرح الغنائي، ولِمَ لم تكرر تجربة التّمثيل أصلاً ؟.

في الواقع لم تخطر لي فكرة المسرح الغنائي، لا أعرف لماذا !، أُرجّح ذلك كوني كنت مهتمَّاً بتثبيت أقدامي كمغنٍّ أُبدِع مع أغانيَّ الخاصّة أوَّلاً، بالإضافة إلى أنّه لم تُعرَض عليّ أعمال مسرحيّة أصلاً، وبالمقابل جاءتني عروض تمثيل دراما تلفزيونيّة ولكن وقتي لم يسمح لي بالمشاركة فيها لنفس السّبب السّابق. “استدراك: ما هي الأعمال المُتلفزة التي عُرضَت عليك ورفضتها وشاهدناها ؟”: عروض حلقات منفصلة ولوحات ولكن أهمّها كانت بطولة الجزء الثّاني من مسلسل العرّاب.

7- شادي أسود.. خارج النّطاق الفنّي هو أخوك.. داخله هو حافز أم زميل أم مساند أم منافس ؟.

شادي هو جميع هؤلاء بالضّرورة، هو أخي طبعاً وجمعتنا أعمال فنّيّة مشتركة، فهو زميل في الفنّ، ومساند لأنّه لا يقصّر معي، ومنافس ومحفّز بالتّأكيد كي ننجح معاً.

نتيجة بحث الصور عن شادي وهادي اسود

شادي وهادي أسود والصورة تتكلّم

8- لديك أعمال مصوّرة مميّزة، ما الذي تتوخّاه بدايةً عندما تقرّر تصوير أغنية، وما هو أكثر كليب تشعر برضا كبير عنه ؟.

سأشرح في هذا الصّدد، إذ بعد سوبر ستار مباشرةً كان لديّ عمل بعنوان “بيستاهل قلبِك” وصوّرته بإدارة الصّديق “هادي أبو وردة”، ولكن لم يتمّ دعمه خاصَّةً من قِبَل تلفزيون المستقبل، ثمّ صوّرت عملين في دبيّ وهما: ” ستّ الحلوين، ولو “، ولم تكن نتيجتهما مُرضِية فلم أصدرهما مطلقاً، ثمّ “العالم كلّو” التي نجحت نجاحاً كبيراً كصوت لذلك صوّرتها وكانت من إخراج “عماد رْحَيّم”. ثمّ “أوكسجين” التي أخرجها “سليم سمّوع” ومن هنا كانت النّقلة الكبيرة، تلتها جديدي “عتبان قلبي” أيضاً مع سليم سمّوع، وهو أكثر الكليبات التي أحبّها وأشعر بالرّضا عنها. إجمالاً أنا راضٍ كثيراً عن أعمالي مع سليم.

نتيجة بحث الصور عن هادي أسود سيرة الحب

9- نعم لقد كرّرت تعاونك مع المخرج “سليم سمّوع”، ما هو السّبب ؟.

سليم من أكثر المخرجين الذين ارتحت في العمل معهم، وهو مبدع وأفكاره جريئة وقويّة، وأنا أحبّ المغامرة، لا أحد يخطر في باله أن يقدّم سباق سيّارات في كليب وبهذا الشّكل الهوليوودي، أو فكرة يكون فيها الفنّان ميت وعبارة عن روح هائمة، أعتقد أنّ الجميع يخاف أن يخطو هكذا خطوات، ولكن سليم عدا عن دراسته في أمريكا فلديه الخبرة ويتطلّع إلى العالميّة ويختار مواقع جميلة ومبهرة، وليس محدوداً بفكر نمطي، مثابر ومجتهد على نفسه، ودقيق في المواعيد، الأهمّ هو الفكر الجديد وتنفيذه المتقن، فمن السّهولة وضع فكرة جميلة جدَّاً ولكن ربمّا تضيع في التّنفيذ أو تفقد رونقها ومعناها وجمالها، إلاّ أنّ سليم يضع فكرة جميلة جديدة وينفذّها بحرفية وتصل، هذا أهمّ شيء أجده في أيّ مخرج.

نتيجة بحث الصور عن شادي وهادي اسود

المجازفة بوابة الطموح

10- هل تعتبر نفسك قد جازفت عندما نفّذت أفكاراً غريبة وجديدة في آخر كليبين ؟ أم كان كلّ شيء مدروساً ؟.

أعتبر نفسي قد جازفت كثيراً بالفعل، ولكنّني جازفت في الأماكن الصّحيحة، أيّ مع الأشخاص الصّحيحين والفريق الصّحيح، الذي يعلم ما يريد وماذا يفعل، وأنا أحبّ ذلك وأحبّ تقديم الغريب والجديد الذي لم يسبقني عليه أحد، كي أكون محور الحديث كفنّ، وصاحب بصمة تميّزني فكلّ هذا سيُحسَب عليّ في مسيرتي، نعم إنّها مجازفة مدروسة بمجمل القول.

11- كيف ولدت “عتبان قلبي” كأغنية ؟.

كلّمني الملحّن “حازم كرم”، أسمعني الكلام وقال لي بأنّها تناسبني ويجدني بها، وبالفعل أحببت اللحن والكلام فباشرنا بتحضيرها، وكنت قد قرّرت أنّني يجب أن أتواجد بعمل كل ستّة أشهر أو فترة معيّنة ليست بطويلة فاجتهدنا بالعمل عليها كصوت وصورة، وجاءت فكرة الكليب جميلة وأحببتها فلم أتوانى عن تقديمها.

نتيجة بحث الصور عن هادي أسود عتبان ياقلبي

12- لماذا قرّرت إصدارها كصوت وصورة معاً بدلاً من إصدارها صوتيَّاً ليتبع ذلك الكليب ؟.

لأنّني أحببت الأغنية وكنت مقتنعاً بأنّها ستنجح و”تضرب”، وعملنا على فكرة الكليب بالتّوازي مع تحضيرها كصوت في الاستديو، ولم أرغب في إصدارها دون كليب ثمّ إصدارها معه، فأقدمنا على ذلك كي تأخذ حقّها كاملاً دفعة واحدة.

13- هل نستطيع القول بأنّكم أصبحتم فريقاً واحداً ؟.

أكيد.. مطرب ومخرج ومؤلّفون وفريق الأجانب المتواجد معنا، كلّهم مريحون وليس لدينا جميعاً أي عائق لتكرار التّعاون مرّات ومرّات مع الأفكار الجديدة.

نتيجة بحث الصور عن هادي أسود 2016

14- تحبّ صورة “هادي” الشّاب المملوء حيويّة واندفاع وحماس وتهوّر في “أوكسجين”، أم الحالم الرّومنسي التّائه في الخيالات كما في “عتبان قلبي” ؟.

أحبّ الاثنين معاً. أنا كشابّ يجب أنا أقدّم هاتين الحالتين وغيرهما. هناك شريحة شبابيّة بكامل طاقتها وحماسها واندفاعها وتحبّ أن ترى النّجم الذي تحبّه بهذه الصّورة فحقّهم أن أقدّم هذه الصّورة بشكل مناسب بحيث أكون أيقونة “icon” لهم. والرّومنسيّة جزء لا يتجزّأ من كياننا ويجب أن أقدّمها، والخيال جميل وكلّنا نحبّه وهو جانب من شخصيّتنا أيضاً، نحن نشاهد أفلام الحركة والخيال والرّومانس، ونحبّ ونستمتع بالنّوعين معاً، المسألة متوقّفة على الأفكار والتّنفيذ.. أحبّ التّأكيد على ذلك.

15- عملك الأخير يسير عكس التّيار السّائد بين جيل الشّباب، هل تعمّدت ذلك ؟.

نعم تعمّدت الجرأة بالحياد عن السّائد، وعندما تقدّمت لي الفكرة أعجبت بها لأنّني أريد أن أكون “غير”، لا أريد أن أقدّم نسخة ممهورة برقم عن فنّان في كليب مليء بالفتيات الحسناوات اللاتي يرقصن بلا معنى مثلاً. فضّلت تقديم فكرة يظهر فيها الشّاب والفتاة بصورة جميلة وطيّبة ولطيفة نفسيَّاً، بدون وجود خيانة حبيبة وحبيب مقهور ومعذّب جراء ذلك كما العادة، هي صورة جديدة مبدعة بدون عقد أو رتابة أو اعتماد على المفاتن.

نتيجة بحث الصور عن هادي أسود 2016

16- فكرة الكليب مثيرة للتّساؤلات، كيف تجيب عنها ؟، خاصة الرّموز وربط هذه الأفكار بشكل عام.

هي ليست فكرة جديدة بالإطار العامّ الواسع، ولكنّها جديدة على عالم الكليب، فقد تمّ تنفيذ ما يشابهها في هوليوود بأكثر من فيلم، وتمّ المزج بينها والخروج بخصوصيّة معيّنة تختلف كلّ الاختلاف، مع تنفيذ محترف وخلّاق، ووجود العلامات والرّموز الذّكية التي تحفّز المشاهد على اكتشافها وتتبّعها وتكرار المشاهدة ليستوعب الرّبط خاصَّةً من المشهد الأخير. العمل بمجمله أشبه بفيلم قصير بلبوس كليب غنائي، وهذا شيء جديد وتتمّ دراسته الآن هنا في أمريكا، ونحن أوائل من نفّذها.

17- ماذا بعد عتبان قلبي ؟.

“خلّيها مفاجأة !!”

18- نعلم أنّك قارئ مثابر، ماذا تهوى من المطالعات وما هو آخر ما قرأته ؟.

أكثر ما يشدّني للقراءة هي الوجدانيّات وجبران على وجه التّحديد، وأحاول التّنويع قدر الإمكان، وآخر ما قرأته هو “التّرياق” للأديبة السّوريّة غادا السّمّان.. أحبّ السّلاسة في لغتها والتّراكيب المفعمة بالصّور من جهة والواقعيّة من جهة أُخرى.

نتيجة بحث الصور عن هادي أسود 2016

19- هل من حفلات أو مهرجانات قريبة ؟.

لديّ جولة فنّيّة كبيرة تشمل كندا وهولندا والسّويد وألمانيا ومصر ودبيّ ولبنان.

 

خاصّ – إلّا – 

You may also like