×

“شيمون بيريز ” لم يمتْ …

“شيمون بيريز ” لم يمتْ …

غابي-مقدسي-284x300 "شيمون بيريز " لم يمتْ ...
غابي مقدسي / كاتب وناشط سياسي – لبنان

صيحات النصر علتْ وأطلقت عنانها.. لمَ لا وقد توفي مدلّل “بن غوريون ” ذاك المهاجر من بولندا ليغتصب أرض القداسة معلناً إياها دولة صهيونية..

سواعد العروبة تهتف تكبيراً !!

فقد توفي ذاك المسخ الذي نكّل اجرامه بأوطاننا العربية ..

يا عرب العار لأي انتصار تهللون !!

57eb7e2fe7c6e "شيمون بيريز " لم يمتْ ...
الراحل شمعون بيريز رئيس الكيان الصهيوني

إنه “شيمون بيريز ” ضابط الموساد الذي خرق صفوفنا مدرّبا لجواسيسَ خونة ..

ذاك الذي أطلق مشروع الاستيطان مشرّعاً كلّ تجاوز، حين أعلن إباحة دماء أبناء جنين و الياسمينة، وحين فرض التهجير على أبناء فلسطين بترويعهم بالمجازر الجماعية دون أن يرفّ له جفن، وحين تحالف مع شارون وهدرا معاً الكثير من الدماء الطاهرة في انتفاضة الأقصى..

يا عرب الخزي بأيّة شعارات تهتفون !!

و مهندس العدوان الثلاثي، راعي اتفاق أوسلو نجح في التوصّل لاتفاقيّات سلام مع حكامكم، الذين وقفوا مخنّثين أمام عناقيد غضبٍ بطشت بأناس مسالمين..

هل نسيتم أجساد أطفال قانا التي مزّقتها طائراته وهي ما زالت تنزف، وزعماؤكم أمام أشلاء تلك الطفولة صامتون منحنون وتحت حذائه قابعون …

فلتصمت أمّة الذل: فقد التحق بيريز بجهنم بطلاً حاك مؤامرات تدفع ثمنها أوطاننا ليومنا هذا وستحتضنه نيرانها رمزاً صهيونياً ارتدى من دمائنا أثواب مجدٍ مكلّلة بعارنا..

gal.Ariel.Sharon.jpg_-1_-1 "شيمون بيريز " لم يمتْ ...
الراحل آرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي 

سيجالس شارون في مناظرةِ التضاحك على عرب جلّ ما يفقهون هو مناصرة مشروع صهيوني، لتقسيم أوطاننا وهدر دمائنا ..

يا عروبة لم تنتصر يوما سوى بهتافاتها الكرتونية فلتخرس شفاهكم !!

شيمون بيريز لم يمت..

فكيف لمن وصم العار على جبينكم أن تعتبروه متوفياً….؟!

يا أمّة العروبة يا من وقفتِ شاهدةَ زورٍ على إجرام سفك دماء أبنائك ودمار أوطانك!

فساتين الذلّ تليق بك فارتديها، و تراقصي كعاهرةٍ بفسقها تتباهى، بخيانة أمم التآخي ..

 

خاصّ – إلّا –

Share this content:

مجلّة - إلّا - الألكترونية/ مجلة هادفة ذات مستوى ومحتوى سواء بما يساهم به أقلام الكتاب العرب المعروفه والمنتشرة بأهم المنابر العربية، أو بما يتمّ اختياره أحياناً من الصحف الزميلة بتدقيق وعناية فائقة، وحرصاً من مجلّة - إلّا - بإسهام المزيد من الأقلام الواعدة يُرجى مراسلتها على البريد الألكتروني / ghada2samman@gmail.com

You May Have Missed