راية المجد

.. وطن خانه مؤتمنون عليه بشهوة سلطة تطرّفت، فغامرت بدماءٍ طاهرةٍ روت شرايين الأرز حتى آخر رمق .. كالأسود افتشروا مستنقعات ميليشيات التطيّف، فروضوا فتنتهم و أسروا شذوذهم و فوق خبث مؤامرتهم رفعوا رايةَ مجدِ وطن كُلّلَ بدماء مجدهم ..

غبار الخيانة تلوح في الافق !!

روؤس الدمويين ترتفع لتنقضّ على وطنٍ تمزّقه فساداً ..

شفاهمهم تصدح بحقدها الدفين، تفتك بعقلِ شعبٍ ألبسته غصباً ثوب الطائفية ..

عقولهم الجامحة في فن النهب أردت وطناً ومن فيه طعناً بسكين الفقر و الذلّ والحرمان..

حربٌ لا رصاص فيها تستنزف كامل البلد، دمار تعلو فيه ناطحات ثروتهم وأطماعهم..

جروحٌ بلا دماء تُسكِن مصابيها في زوايا الألم و العوذ،

رداء القهر ألقى وشاحه كسماء ملبّدة تفترش فضاء وطني ..

أين أنتم !!

أين أنتم… يا أبناء قبور المجد استيقظوا من سباتكم ..

يا جنة الخلد أطلقي أرواح أبطالنا ..

يا أرض زلّزلي تصدّعي..

أعيدي من رحمك دماء جنود الشهامة ..

يا ربيع الكحيل استفق من شهادتك التي تاجروا بها فوطنك النازف وجعا يناديك ..

أين أنتم !!

أين أنتم…. يا رجال وطني الشوامخ،

يا شرفا ينتفض!

أنتم فرسان النجاة..

أضاحٍ تغلي شوقا لدماء الخلاص والعزّ والشهادة،

يا أوفياء لم يبخلو بأرواحهم،

ارفعوا راياتكم ترفرف في الأعالي،

فأحياء و طنكم،

كأشلاء تقبع في زوايا الخوف،

أعلنوا الاستسلام لأمراء الحرب،

وهاهم قادة الميليشيات يخطبون في عيدكم دون حياء ..

يا جيش وطني لا تتركنا لقدرنا،

نحن منكم وأنتم منّا، شعباً مظلوماً مقهوراً،

يتناهشنا تجّار المناصب و الفساد ..

سماء وطني تناديكم اشتاقت لشمس فجركم،

مذلة شعبي تستجديكم، أملاً  بجباه الكرامة المسلبوة لترتفع من جديد..

نور الأمل يخفق في قلوبكم،

يجري في عرقوقكم،

يسكن في أجسادكم وأفئدتكم،

فلتنتفض نبضاتكم عزاً ملونا بدمائكم النقية،

مكلّلا بأرواحكم الطاهرة ..

يا جيش وطني الذي تلألأ من جنح الظلام،

شرفاً.. تضحيةً.. ووفاء …

خاصّ – إلّا –