Home أقلام إلّا فرس العشق الجموح
ميسا

ميساء المصري كاتبة وإعلامية – الأردن – عمّان

كنت أرضك ….

حرثك المستمر في سهول تستوي خضراء

فوق مساحة تمتمدّ ما بين عمرين مختلفين. .

وكان الثمر ينضج في كل موسم،

تمشط فيه مشاع شعري وكلماتي. …

فينهمر ماءا ….

وينمو الربيع والعنب والتفاح ….

حلمي كان ما تفتّح من لوز على سرير من ورد…

ك برقية تتوسّط صدر التاريخ ….

كنت أتكوّر بك …

ك حضارة ثابتة …

راسخة كسندان ….

نسيت الأبجدية ..

إلا من حرفين الف و هاء …,

آهاتي الطويلة فقط بدون أية علامة نصر ….

كنت أنقبض في عمق إنكماشي بك . ..

ك هدنة …لن تبدأ…. عابرة عند مصب النهر….

وكان غيابك قويّاً يتمدّد لإتّساع الحدقة، والمسافة،

وأصبحتُ الآن … أصنع. .

خمر االقصيدة الذي يمتد من الصحراء إلى المدينة،

وكنت أدير اتّفاق التضاد للوجود ….

وأزن تناقضات المرحلة ….

في صمتك يكمن حضوري الذي يبحث عن معناه فيك…

عند انقضاضك على ما تبقى من تاريخٍ جعلته مستعمرة….

في لحظة إعلان إجتيازك. ..

ل جوف العشق …والكره…ب رجفة أرض …وثورة …لقمع لا ينتهي،

وأنا بلا لجام. ..بلا قيود…همتُ على وجهي،

ف أفتح لي أبواب العبيد…. إجعل حضوري أبيضَ،

ليبحث عن زخرفته في لوحة ما،

و لتبقى نائما على كل صور المطر…

في كل مرّة ظننتَ فيها أنك تناديني بعينيك اللامعتين،

مع كل صرخة للوجع تعلن بدء الملحمة،

ولندعها ثورة تغير لوجهة التاريخ كلها …

ك جوقة إنشاد الفاتحين ….

موسيقى لا تهدأ واغنية الحالمين …

تحريض لعنف طويل كانت موْئل الثائرين ….

كانت اننتصاراتنا الوحيدة على أرواحنا،

أنت الذي تشبعني هزيمة في كل مرة ارتمي فيها مذبوحه بشفتيك….

من موج البحر العاتي وجنون الإعصار. …

اتركني.. دعني..لا تلجم فرسي الجموح إليك.

 

خاصّ  – إلّا –

You may also like

1 comment

مازن النمري 24/02/2016 - 12:46 مساءً

وأصبحتُ الآن … أصنع. .
خمر االقصيدة الذي يمتد من الصحراء إلى المدينة،
دمتِ صاحبة الألق الدكتورة الإعلامية المبدعة .

Comments are closed.