×

خفايا “Google+ ” أخطر عملية إستخباراتيّة في العالم !!

خفايا “Google+ ” أخطر عملية إستخباراتيّة في العالم !!

jpg3 خفايا "Google+ " أخطر عملية إستخباراتيّة في العالم !!
يحيى الوادي / باحث وأكاديمي سوري – المملكة العربية السعودية

 

أنتشرت في غوغل وخصوصا في الأوساط العربية التي تعتبر المستهلك الأول للتكنلوجيا, حتى أصبحت أشاهد المواقع والمنتديات تتسابق في تقديم الدعوات للتسجيل في الموقع وكأن الموضوع شيء غالي جدا وصعب المنال بل هناك من يروّج لفكرة حياة أو موت فأنت الآن تستخدم الأنترنت وليس لديك حساب على شبكة غوغل الأجتماعية وأعتقد أن الأيام القادمة سوف تحوّل الأمر إلى فضيحة كبيرة سوف تطالك فأنت الأن بلا هوية على شبكة غوغل كما حدث ويحدث في شبكة الفيس بوك والله يستر أن لا يتحوّل الأمر إلى فتوى شرعية بارتكابك إثم سوف تحاسب عليه لو لم تشترك في +Google

لنعد إلى بداية القصة, العقل العربي المستهلك تجذبه مثل هذه الأشياء فوجوده على الأنترنت يجب أن يكون لتضييع الوقت والتواصل والشات والتعرف على أناس جدد وتعزيز القيم الحضارية العربية في الأوساط العالمية والمضحك المبكي أن مواقع الأخبار التقنية المروجة لمفهوم ونظرية الاستهلاك العربي للتكنلوجيا من خلال اطلاعه على آخر ما توصل له الغرب من اختراعات وتقنيات جديدة لكي يستهلكه قد أشارت إلى نقطة في غاية الاهمية وسوف أضعها بالخط العريض” يجب أن تضع اسمك الحقيقي وتشهره للجميع لو أردت الدخول في مجتمع غوغل ” والحجّة التي برّرت شركة غوغل فيها هذا الأمر هو بناء شبكة موثوقة على الأنترنت.

لننظر إلى الموضوع من زاوية أخرى, أنت ترتبط بغوغل الآن من خلال محرك بحثها وبريدها الالكتروني وتشاهد الفيديوهات على موقعها الخاص YouTube وقد تقرأ الأخبار على صفحاتها ولديك مفضلة لأكثر المواقع التي تزورها بالاضافة إلى أنك تترجم من خلالها ما تحتاج والهدية الآخيرة التى تريدها غوغل منك ملفك الشخصي وأسمك الحقيقي وأصدقائك ومحادثاتك معهم ,هل بدأت تتخيل الأمر معي ؟؟؟

ملف كامل عنك تعجز عنه أقوى وأخطر أجهزة المخابرات في العالم ومن بينها الـ CIA والموساد . وحضرتك تقدم لهم كل مايريدوه على طبق من ورد وفوقه بوسة وشكر كبيرة للشخص الذي قدم لك دعوة للدخول إلى مجتمع غوغل المزعوم.

كيف يمكن جمع المعلومات وإبراز خصوصياتي ؟

قد لايتخيل أحدكم المصائب التي قد تلحق أي شخص يستخدم خدمات غوغل بشكل دائم ومن أخطرها على الأطلاق محرك البحث فمع دخولك عالم غوغل الاجتماعي سوف تكون مسجل لديهم وأسمك الحقيقي مخزن على أجهزتها وما أن تبدأ البحث في صفحات الأنترنت حتى يبدأ الموقع تسجيل كل كلمة وكل حرف تقوم بالبحث عنه في غوغل وأغلبنا يعلم أن محرك البحث والأشياء التي نبحث عنها أحيانا تعكس شخصية الأنسان وتعكس ما يمرّ في حياته الشخصية وتكشف فضائح ليست على بال أحدكم , سوف أروي لكم قصة حدثت معي مرتان لكي تشعروا بخطورة غوغل , المرة الأولى كانت مع فتاة تعمل في أحد الشركات والتي طلبتني لحل مشكلة فنية في طابعة الجهاز ولزمني حينها البحث عن شيء معين على غوغل وما أن ضغطت على أول حرف في خانة البحث حتى ظهرت لي قائمة بالكلمات والجمل التي تم البحث عنها مؤخرا وأول النتائج كانت جملة لم ولن أنساها في حياتي وكانت كافية لتحويل نظرتي إلى هذه الفتاة إلى نظرة لايمكن لأحد أن يتخيلها ولن أبوح لكم بها فهي سيئة جدا جدا جدا , ونفس القصة حدثت مع موظف آخر وماكان يبحث عنه كان مزلزلا, والأمثلة كثيرة وقد تشمل كل واحد منا أحيانا , حتى نتائج بحثك على الـYoutube تعكس ما يمر فيك في حياتك لو في حال حللنا عملية البحث من الناحية النفسية , وخطوة غوغل الجديدة أتت لكي تربط كل الخيوط ببعضها البعض ولتكون عنك أحد أكبر التقارير الاستخباراتية و التي قد تصل إلى إبتزازك وإدانتك.

من زاوية أخرى أرى أن الفيس بوك ليس بخطورة غوغل فهناك توجد صورك أصدقائك أقربائك لكن لايوجد بريد الكتروني ولا محرك بحث ولامفضلات والخ… (بالنسبة لي لا أرى فائدة كبيرة من الأثنان لو في حال كان الامر مجرد تواصل فقط.)

قد تقول لي وما حاجة لغوغل بخصوصياتي وتفاصيل حياتي وهنا أقول لك أنك لست مصيبة بل مصيبتان في آن واحد ولم تفهم معنى الخصوصية وكشف تفاصيل قد يعجز عنها أقرب الناس إليك وتعجز نفسك أيضا عن السماع بها…

هذه رسالتي لكم فكونوا على حذر فأنتم الآن مسجلون رسميون عند غوغل وكل ما تفعلوه على الأنترنت سيتم تخزينه  في ملفاتكم وسوف يأتي يوم يستفاد منه وبدون أي استثناءات شخص عادي كنت أو خبير أمن أو رئيس جمهورية ومبروك عليكم الدعوة لغوغل ولشبكته الاجتماعية وأعذر من أنذر ودمتم بود.

 

الأفكار المطروحة في المقال تمثّل وجهة نظر كاتبها.

 

Share this content:

مجلّة - إلّا - الألكترونية/ مجلة هادفة ذات مستوى ومحتوى سواء بما يساهم به أقلام الكتاب العرب المعروفه والمنتشرة بأهم المنابر العربية، أو بما يتمّ اختياره أحياناً من الصحف الزميلة بتدقيق وعناية فائقة، وحرصاً من مجلّة - إلّا - بإسهام المزيد من الأقلام الواعدة يُرجى مراسلتها على البريد الألكتروني / ghada2samman@gmail.com

You May Have Missed