Home أقلام إلّا الفرنسيون أعطوا لبنان “الاستقلال ” بالتوازي مع عدم “الاستقرار “

الفرنسيون أعطوا لبنان “الاستقلال ” بالتوازي مع عدم “الاستقرار “

by رئيس التحرير

الفساد “تَرِكَة ” فرنسية

  • ليس من مصلحة “المافيات ” استخراج النفط اللبناني
  • لا بدّ من تفعيل حراك الشارع للقضاء على مخلفات الفساد
  •  نتنياهو زار روسيا
  •  التمثيل الدبلوماسي بين مصر وسوريا قاب قوسين أو أدنى.

عبد الرحيم مراد.. اسم محفور على لا ئحةِ الفعلِ بحجرٍ من ماسِ السعيِ المتواصلِ لتحقيقِ المعادلاتِ الصعبةِ في بيادرِ الجدارةِ على مختلفِ الصعدِ التي لم تعرفْ على مدارِ التجربة العميقة، والخبرة العريقة..سوى الإرتقاء.

فقد شغل منصب وزيرٍ للدفاع، ومنصب وزير للتربية، كما أسّسَ لحزب ِ”الاتّحاد ” الذي لم يأتِ من فراغ بل من فكرٍ مشبّع بالرؤية الناصرية، التي تؤمن بالقوميةِ العربيةِ، وبوحدة مصيرها، وبضرورة توحيد قواها لتتكامل.

وانطلاقاً من إيمانه بأهمية العلم والدور المُستقبلي للأجيال القادمة في تطوير واقعنا العربي، كان لا بدَّ من بناء الإنسان من منطلق علميّ وفكريّ ممنهج بأكاديميّة نموذجية، استطاعت أن تكسب ثقةَ الجميع، ليس في لبنان وحسب، بل في عموم المنطقة العربية، التي لم تتردّدْ بتسليم أعدادٍ كبيرةٍ من طلابها لجامعة  ” LiU ” لتهيئتِهم التهيئةَ العلميةَ والفكريةَ الصحيحة التي تعود على الجميع بكلّ خير، له من المواقف الموثّقة والمشهودة بأصالتها وعراقتها وثباتها وموضوعيتها الشيء الكثير، وله من الحنكة السياسية التي تجعلُ منه ضرورة لازمة ليكون رجلاً من رجالاتِ المرحلةِ الأصعب التي يمرّ بها لبنان، والذي يحتاجه حاجةً ماسّةً ليكون له اليد الطولى في الإصلاح والتغيير، بعدما بلغت الأوضاع اللبنانية في الحكومة المتعاقبة تدهوراً مشهوداً لم يبقِ ولم يذرْ على مقوّماتِ الحدِّ الأدنى من ملامح المجتمع اللائق بحياة حرّة كريمة لمواطنٍ جلّ طموحاته، ألا يضطّر آسفاً ليهجر وطنه من غير رجعة، باحثاً عن وطن بديل ولقمة عيش..

وعن الأوضاع العربية عموماً واللبنانية خصوصاً كان لمجلّة – إلّا- الألكترونية هذا الحوار حول بعض النقاط التي تشغل بال الجميع أهمها مسألة الفساد اللبناني، ومسألة التدخل الروسي في الحرب السورية الدائرة..

أجرى الحوار : زاهر قضماني – بيروت*القاهرة

-إلّا –

كثر الحديث عن الفساد في الحكومة الحالية.. كوزير سابق لأكثر من وزارة يعلم تماما كواليس الحكومة وخلفياتها بتقديرك من المسؤول عن الفساد؟

د.   مراد  –

مراد 4

الوزير اللبناني السابق عبد الرحيم مراد

من المسؤول عن الفساد؟!

هو النظام الفرنسي نفسه، الذي ترك لنا ذيول نظامه الفاسد وقد قال عنه الجنرال (كاترو) آخر مندوب سامي: “نعم لقد أعطيناهم الاستقلال، لكننا أعطيناهم معه عدم الاستقرار”، ولقد كان صادقاً كاترو، فمنذ اثنين وسبعين عاما من الاستقلال حتى اليوم، لم نستقر على الإطلاق، بل خلال كل ست أو سبع سنوات ثمّة مشكلة سياسية سرعان ما تتحول الى مشكلة أمنية. وهذا النظام هو نفسه الذي يحمي الفساد فلذلك ليست القضية قضية أشخاص أتوا أو ذهبوا فأيّ شخص أتى يتشجّع للفساد لعدم وجود حساب ضمن النظام الموضوع أصلاً، وفي مقدمها أسلوب الانتخابات التي وضعت في الدستور اللبناني والنيابي.

 – إلّا –

كوزير سابق شغل أكثر من وزارة في حكوماتٍ سابقة.. هل الرقيب الأوحد بهذه الحال هو الضمير أم يمكن للمواطن أن يكون رقيبا على المسؤول في الحكومة أم يجب تعيين مسؤول على كل مسؤول لمكافحة الفساد؟

د. مراد  –

لايوجد اسم لتشريع الرقابة على المسؤول، فالرقيب يفترض أن يكون المجلس النيابي نفسه وهو أصلاً دوره الرئيس أن يمثّل الشعب اللبناني، ولكن هذا الشعب اللبناني لا يتمثّل تمثيلاً حقيقياً بقوانين الانتخابات الموضوعة لهذا الغرض، فهي مبنية على أساس مذهبي أو طائفي، ومن هنا انتشرت واستشرت ظاهرة شراء الأصوات بالمال، ومن هنا يبدأ الفساد بمجرد شراء الأصوات، فممثل الشعب بهذه الحال يكون فاسداً، ولن يضع في اعتباره أن يحاسب الفاسدين لأنه من ذات “الطينة “، ونعلم تماماً أنه بالكاد يوجد يوجد في مجتمعاتنا شيء اسمه ضمير عند المسؤولين للأسف الشديد إلا من رحمهُ ربّي.

مراد 5

د. مراد

– إلّا  –

هل تعتبر الوضع اللبناني الحالي هو أسوأ ماوصل إليه، لدرجة تحتم اليأس على المواطن، أم سبق للبنان أن عانى مايعانيه اليوم ولايزال الحلّ والعلاج ممكناً؟

د. مراد  –

لقد مرّرنا بأوضاع أسوء من الوضع الحالي بكثير، فمن خلال اثنان وسبون عاما كل فترة زمنية تمرّ على لبنان بمأساة أكبر من سابقتها، أودت بنا إلى أن نذبح بعضنا على الهوية، حتى تحوّلنا إلى وحوش بشرية، فالمسيحي كان يذبح المسلم، والمسلم يذبح المسيحي، وتطوّرنا اليوم أكثر، حتى أصبح الشيعي يذبح السنّي، والسنّي يذبح الشيعي، فالمراحل التي مررنا ونمرّ بها تباعاً بتقديري بدأت بالسيء ولن تنتهي بالأسوء،  ولاشكّ أن ظهور الإرهاب الداعشي، فتح عيون الجميع على أنّ أمراً مدبّراً يتربّص بنا جميعاً، وهذا التحفّظ كفيل باستعادة ولو جزء بسيط من الوعي الذي سيكفل لنا العودة لأنفسنا ولبعضنا، ولصفائنا، ولعافيتنا إن شاء الله.

– إلّا –

بتقديرك التسيّب الذي يعانيه لبنان هو انعكاس لتدهور الوضع السوري، الذي كان ولا يزال له التدخل المباشر وغير المباشر في لبنان وتشكيله الحكومي؟

مراد 6

د. مراد   –

الصحيح والواقعي أنّ سوريا ليس لها أيّ دور بالفترة الأخيرة، بل عند دخول الجيش السوري إلى لبنان كان له دور إيجابي بتمكين دور مؤسسات الدولة اللبنانية من ممارسة شرعيتها على الأرض، والحقيقة أنّ لبنان هو الذي يؤثّر على سوريا، ولطالما كان مركز التآمر على سوريا، ولطالما كان مهد ومركز الانقلابات في سوريا، والوضع الحالي من التدهور والتسيّب والفلتان الذي يشهده لبنان هو مرض سرطاني قابل للتفجير كل فترة.

– إلّا  –

استقدام روسيا وانخراطها في الحرب السوريه هل سيعيد رسم خريطة جديدة للمنطقة كما يشاع ويقال؟

د. مراد  –

الأميركان لا يضمرون لنا الخير أبداً وهذه حقيقة يجب ألا ننساها وأن نعيها دائماً، وخاصّة أن القرار الأميركي رهين اللوبي الصهيوني ورهين رؤوس الأموال الصهيونية الطامحة دائملً وأبداً بتحقيق مشروع “إسرائيل الكبرى ” ولو على حساب البشر والحجر والجغرافيا، وسوريا من أولويات المخطط الصهيوني القائم، بينما الروس هم الأكثر استقلالاً بقرارهم الذي لا يرتهن إلى للقرار الروسي نفسه، ولا يمنع أنهم قد يكونون أصحاب غايات وأهداف معينة، ولكن جميع أهدافهم لن تتعدّى مواقف الاعتدال والموضوعية، وبجميع الأحوال السياسة بين الدول مصالح، ولكن على الأقل هذه المصالح الروسية التقت مع مصالحنا فلا ضير ولا تهديد ولا خوف، بينما مصالح أمريكا تتعارض مع مصالحنا ووضعنا وخاصة بتوأمتها مع الكيان الصهيوني الذي لا يخفى على أحد.

 – إلّا  –

الجميع يشكّك في النوايا الروسية في سوريا معاليك كيف تقرأ هذه المستجدات والحراك الروسي العسكري في سوريا؟

مراد 3

د.  مراد  –

ليس صحيحاً التشكيك أو الإساءة بالنوايا الروسيه في سوريا، فهذه القصه تحمل بالأصل حساسية معينة بما يتعلق بالتدخّل الايراني وحزب الله في سوريا، فلا ننكر أنّ روسيا جاءت وفقاً لمصالحها، ولكنها جاءت مقتنعةً أنّ هذه المعارضه التي تدّعي أنّها معارضه سورية فقط، أيقنت أنها حرب كونية اجتمع فيها أكثر من 88 جنسية، من أصقاع العالم جاءت لتؤسس لكيان غير شرعي ينطلق باسم الإسلام وفي واقع الأمر هو الإرهاب لا غير الذي توفّر فيه كل أشكال الإجرام في العالم ضد سوريا لتخريبها، ومن بين هؤلاء ثمّة مقاتلون شيشان وشركس وداغستان، ولهذا يخشى الروس ارتداد هذه القوة الموجودة على أرض سوريا، وعودتها فيما بعد لتخريب روسيا، ومن هنا استطاع الروس اقناع الولايات المتّحدة المريكية بمحاربة الإرهاب، قبل وصوله لهم ونعيد ونقول روسيا اتت للحفاظ على مصالحها بالتزامن والتوافق مع مصالح سوريا وهذه قناعة مشتركة بين البلدين أؤكّدها بالمطلق

–  إلّا  –

المنطقة العربية بعمومها تقريبا ساهمت بشكلٍ أو بآخر بتعزيز الأزمة السورية.. ماذا عن دور مصر؟

2السيسي

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

د. مراد   –

كان دور مصر لدى استلام “محمد مرسي ” للرئاسة إرسال قوات عسكرية للمشاركه ضد قوات النظام السوري، وأيضاً “حسني مبارك ” شارك في فصل سوريا من جامعة الدول العربية.

لكنّ دور مصر منذ بداية الأزمة اختلف عنه تماماً عندما استلم الرئيس “عبد الفتّاح السيسي ” بعد ثورة يونيو، وقد حرص الرئيس السيسي بوصول رسالة للسوريين، على أنّ المصريين لديهم الاستعداد للتعاون بالمجالات الأمنية، وبالتالي اعتبر أنّ ما يجري في سوريا يخصّ أمن مصر أيضاً، وهي معركة واحدة، ضدّ الإرهاب في مصر، كما هي معركة سوريا  تماماً، فسوريا وحدها تخوض معركة ضد الارهاب ليس نيابة عن سوريا وحدها، بل نيابة عن مصر وعن البلاد أجمع، ومن هنا نلمس الفرق الكبير بين الموقف المصري الواعي والمدرك والمتيقّظ لواقع الحال، بخلاف باقي البلاد العربية، والأمل كبير أن يتعزّز هذا التعاون في القريب العاجل إن شاء الله، وذلك بإمكانية إرسال أحد الاشخاص للسفارة السورية في مصر، وبالعكس، وهكذا يستعيد السلك الدبلوماسي دوره، ومنه يتعزز الدور الأمني، المهم في هذا كلّه الآن هو التمهيد لتعزيز العلاقات وإعادتها إن شاء الله، ومصر وسوريا لا يوجد مفر لكليهما في المستقبل وإذا أردنا أن يكون لنا دور في الأمّة العربية يجب أن يكون لنا تعاون وتكامل “مصري – سوري ” على ذات النسق كما أيام الجمهورية العربية المتّحده. متفقين على أنّ الروس أيام الاتّحاد السوفيتي في زمن الرئيس جمال عبد الناصر أيام العز كانوا صديق كامل لنا، ولم يكونوا أصدقاء للعدو الصهيوني، بعكس النظام الأمريكي فهو عدوّ كامل لنا وصديق كامل لاسرائيل بالتالي لا نستطيع التفريق بين النظام الامريكي والنظام الاسرائيلي فهو نظام واحد، والفرق كبير وللاشخاص الذين يشكّكون بالدور السوري حالياً أو اللذين يحاولون غدا أن يبينوا أن طفلاً قد قتل نتيجة الغارات الروسية فهذا كلام للتشكيك لا غير، وبالتالي يعرفو أنّ هذا الدور يمكن أن يوصل سوريا إلى برّ الأمان إن شاء الله.

أما النظام الجديد بالنسبة للرئيس السيسي فقد بدأ بمعالجة الأمور تباعاً والدليل رفضه بآخر مؤتمر قمة عربية أن يحلّ أحد مكان الرئيس الرسمي السوري، وبالتالي أصبحت العلاقات حالياً بين سوريا ومصر فنياً في المجال الأمني وقريباً جداً بين السفارات، وأصبحوا يبشرون بالخير عن قناعة في مصر أن محاربة سوريا للإرهاب هي معركة مصر وليست معركة سوريا فقط ومصر إن شاء الله دورها قادم عما قريب ولا يمكن أن يستكمل هذا الدور إلا عبر التنسيق بين مصر وسوريا على الصعيد الاستراتيجي المستقبلي وإن غداً لناظره قريب.

– إلّا –

بتقديرك العمليات الروسية لماذا بدأت اعتبارا من الشمال السوري وليس من المناطق المتاخمة للعاصمة المهددة.. هل الهدف السيطرة على مناطق النفط بسوريا؟

د. مراد   –

العمليات الروسية ابتدأت من الشمال السوري وليس من مناطق المتاخمه للعاصمه المهددة لأنهم يحاولون أن يضربوا المناطق التي يتمّ إدخال السلاح عبرها عند الحدود التركيه تحديداً، وبالتالي أصبح التشكيك بالدور الروسي أو بموقف سوريا سهلاً، فالنظام السوري حريص على وحدة سوريا بأي ثمن من الأثمان ولن يفرّط بشبر واحد من هذه الأراضي، وروسيا هدفها واضح أن جميع المناطق السورية التي يتواجد بها الارهاب سوف تكون تحت العمليات العسكرية وتعمل وتسعى لوحدة سوريا ووحدة النظام بالتالي الكلام الذي يقال فيما يتعلق بالرئيس الأسد كان كلامهم واضح أن الرئيس الأسد هو رئيس ذات سياده، اختاره الشعب ولا يمكن تغيير هذا الرئيس إلا بإرادة الشعب السوري، فعندما تتمّ تسوية سياسية تطرح حينها قضية الانتخابات، وبالتالي يصل من يصل إلى الرئاسة، هذه الأمور واضحة بالمشروع الروسي ولا لُبس فيها.

 

-إلّا  –مراد 2

النفط اللبناني لا يزال مجهول المصير.. لماذا برأيك لا يتحرك الشعب اللبناني من جملة حِراكاته ليطالب بحقه في استخراج النفط وتحسين ظروفه المعيشيه؟

د.  مراد   –

للاسف هناك مئة مليار دولار هي قيمة الدَيْن اللبناني، ولا يوجد وسيلة لإنهاء هذا الدين إلا باستخراج البترول طبعاً، لكنّ المصالح والفساد المنتشر بالكيان اللبناني، يمنع استخراج النفط لأنه يوجد مصالح لدى مافيات النفط والمازوت والغاز وغيره ببقاء الحال على ما هو عليه لأن استخراج النفط يضرّ بهذه المافيات، ويسكّر عليها الدرب وبالتالي لم يحاول أحداً، أن يُفرّغ الأزمة السياسيّة، أو الالتفات لما هو المطلوب سياسياً من مطاليب جزئية أو فرعية بل تجاهلوها جملة وتفصيلاً، وهنا يجب على الشعب اللبناني أن يبدأ بمطاليبه الأساسية أوّل بأوّل. والمفروض المطلب الأساسي أمام الناس التي تتظاهر حالياً هو معالجة الأزمة اللبنانية من البداية، فإنّ اثنين وسبعين سنة من عدم الاستقرار سببه هذا النظام الفاسد، ولا تنحل القضية إلا حين يصل ممثلون حقيقيون للمجلس النيابي، وتمثله بدوره كافة القوى السياسية بأحجامها الفعلية وفعالياتها الحقيقية، وليس باستخدام التحريض الطائفي من هذا أو المذهبي من ذاك أو باستخدام المال لشراء الأصوات والأزلام. من هنا يأتي المطلب الأول “الحوار ” وغير الحوار وحتى الشعارات التي ترفع من قِبَل الجماهير أو المواطنين الذين ينزلون للمظاهرات، هو قانون انتخابي على قاعدة النسبية الكاملة للبنان كله، وبدائرة واحدة هذا هو العلاج الجذري والوحيد، إلى حدّ ما، لمعالجة المرض السرطاني المتأصّل في جسد هذا النظام الذي اأى لعدم الاستقرار منذ تاريخ الاستقلال لليوم.

البعض اليوم يتظاهر اليوم من أجل النفايات والبعض من أجل الكهرباء أو الماء، فهل بعلاج هذا التقصير الفظيع، نصل لحقّنا أبداً.. فقبل موضوع النفايات أو الكهرباء، لا ننسى كان يوجد دمار ومذابح نتيجة النظام الفاسد، وعليه لابدّ من اجتثاث النظام الفاسد الموجود من الأساس لتكون المعالجة جذرية بحجم هذا الفساد الموجود بالبلد، بعد ذلك يصبح موضوع النفايات والكهرباء وانهيار المؤسسات الدستوريه التي نشهدها حاليا، كلها بأفضل حال كتحصيل حاصل.

مراد 1

 

 – إلّا  –

يقال ثمة تنسيق روسي -اسرائيلي أثناء خوض التطهير السوري.. والإعلام يركز على هذا الأمر.. هل هذا التنسيق يؤثر على صدقية الجميع .. كيف تقرأه وتبرره؟

د.  مراد   –

التنسيق الروسي الاسرائيلي ليس بالمعنى الحرفي للكلمة، فقد قام نتنياهو بزيارة روسيا ليسأل عن الدور الروسي إن كان سيمتد إلى الجولان أو سيكتفي بالحدود السورية الحالية، وكان الموقف الروسي واضح تماماً، فروسيا تعتبر قضية الجولان قضية سياسية كبيرة وبالتالي يجب أن تحلّ بالأسلوب الدولي أو بأسلوب الحوار أو بأي أسلوب سياسي آخر، وتلك القضية لا تخصّهم بل تخصّ سوريا وخصمها إسرائيل، والمهم في هذا التدخّل هو المحافظة على أمن سوريا، والقضاء على الإرهاب لأنه يشكّل خطر على روسيا وعلى غيرها، ولذلك لابدّ من التنسيق مع الدولة السورية ،هذا هو العنوان الرئيسي المطروح لروسيا ولتدخلها في سوريا.

  • خاصّ مجلّة – إلّا –

You may also like

2 comments

Jihad quaraeen 15/10/2015 - 12:29 مساءً

السيد مراد ضليع بالتحليل السياسي ودوره كبير بالتعقل وكلامه صحيح ولكن روسيا دوله صديقة وليس لها اي مطامع سياسية وسيثبت القيصر ذلك وأمريكا عدوه لسوريا منذ استلام حافظ الأسد والبترول لن يستخرج في لبنان وتسحبه اسرائيل نتيجته الخلافات بين العصابات السياسية المتوارثة واكتفي بهذا القدر

عصام الغازي 15/10/2015 - 1:29 مساءً

أحيي الأستاذ عبد الرحيم مراد على فكره اليقظ وتحليله المستنير، كما أحيى محاوره زاهر قضماني على أسئلته الذكية المرتبة، وأنا أعتقد أن وراء الحوار الجيد محاور مثقف واع قبل أن يكون المتحاور معه نجما في مجالات السياسة أو الفكر. وأنا أريد أن أؤكد أن الأمن القومي المصري يبدأ من سوريا المناضلة، الاقليم الشمالي من الجمهورية العربية المتحدة، ومصر هي الرئة الثانية لسوريا الحبيبة في كفاحها ضد الهجمة الاستعمارية الشرسة لتمزيقها وتمزيق الأمة كلها.

Comments are closed.