play youtube
xnxx
xhamster
xvideos
porn
hentai
porn
xxx
sex việt
henti
free brazzer
youpor
brazzer
xvideos
علاقتي مع لبنان علاقة محبّ، مرّت بها أطوار متنوّعة بين المتعة والخوف أروي لكم تباعاً وحصرياً في مجلّة – إلّا – الألكترونية بعضا منها، وبعدما أنجزت الحلقة الأولى والثانية أتابع نبش الذاكرة في هذه الحلقة أيضاً.
وأذكر أني شاركت لبنان مثلا في عديدٍ من احتفالاته ومناسباته الأدبيّة والوطنية كشاعرٍ أو كمواطنٍ سوريٍّ شقيق وتحضرني في هذه اللحظة ذكرى مشاركتي في الإحتفال لمناسبة “الذكرى السابعة على رحيل الزعيم الشعبي اللبناني الكبير عبد الحميد كرامي “، بقصيدة ملتهبة في حينه مؤلّفة، من اثنين وثلاثين بيتاً في طرابلس، وهي مدينة ذلك الزعيم الذي عاصرته، واجتمعت به مرة في الطريق، وكان عابراً يوزّع تحيّاته هنا وهناك، على الكثيرين من محبيه وما… أكثرهم !
أذكر يومها أنني استوقفته، وكنت ما أزال فتى من محبيه، حسب ما كان أقربائي يحدثونني عنه، فابتسم لي وصافحته فصافحني، وهو يربت على كتفي يسألني عن اسمي وبلدي.. وظلّت ذكرى عزيزة جداً على قلبي حتى الآن، وهي التي ألهمتني فيما بعد بقصيدتي.. يوم كانت العلاقات السياسيّة متوتّرة وقتئذ بين سوريا ولبنان في عام ١٩٥٧أيام كان كميل شمعون رئيسا للجمهورية، وقد أغلق لبنان وقتها حدوده لبضعة أيام ثم فتحت تحت الضغوطات المحلية والدولية..
ذهبت إذن إلى طرابلس في خريف ذلك العام ١٩٥٧ وألقيت قصيدتي في احتفال شعبي كبير برعاية ابن عبد الحميد كرامي رشيد كرامي الذي كان رئيسا للوزراء أكثر من مرّة، وذلك في صالةٍ واسعةٍ جدّاً، في الكليّة التربويّة الإسلامية حيثُ كنتُ طالباً فيها في صفّ الشهادة الإبتدائية في مطلع الأربعينات كما أذكر وحصلتُ وقتها على الشهادة التي ما أزال أحتفظ بها حتى الآن ..
كانت القاعة مكتظة بالحاضرين وكان رشيد كرامي جالسا في الصف الأمامي وأذكر أن العلاّمة المشهور عبد الله العلايلي كان مدعوّاً لإلقاء خطاب، ألقاه قبلي وكان خطاباً رائعاً بحقّ صفّق له الجمهور كثيراً..
ثمّ صعدتُ بعده وألقيتُ قصيدتي التي قوبِلَتْ أيضا بحماسٍ كبير وهذه بعض أبياتها :
أجيء بسوريا قويّاً مغرّداً
لألثم من لبنان جرحا مورداً
حملت معي الأخطار والنار والهوى
ومجد الرجال التائقين إلى الفدى،
وجئت لألقى النار حولي
كأنني هنا لم أبدّل في عيوني مشهداً
ويا ملهمي عبد الحميد إذا قسا
بعينيّ وجه الظالمين وأرعدا
تغيّرت الدنيا
فلا الأرض مثلما عهدتُ
ولا الأصحاب ظلّوا
ولا العدى
فصار صديقاً غادر بك ظالم،
وصار رهين القيد من كان سيدا
جميع كوابيس الطغاة ستنتهي
ودرب جميع الظالمين إلى مدى
إلخ…إلخ…
المهم.. أنهيتُ القصيدة، ونزلتُ عن المنبر، فنهض رشيد كرامي وعانقني وأثنى على قصيدتي وأشاد بحضوري فأكسبني ثقة كبيرة وحبّاً أكبر للشعر وللبنان وللمناسبات الشعرية.
هكذا غادرت مدرستي التي عرفتني غلاما واستقبلتني فيما بعد شاعرا …كان أقربائي ينتظرونني فذهبتُ معهم كي يحتفلوا بي على طريقتهم ونمتُ يومها في بيت خالتي في ( البلد )، بدلا من بيت جدّي “محمد ديب عرابي ” في ( المينا )، مع هذا التغيير في مكان إقامتي أنقذتُ نفسي كما علمت فيما بعد __من الإعتقال إذ أخبروني أنّ رجال الأمن داهموا يومها بيت جدي حيث قيل لهم أنّ الشاعر يقيم في بيتِ جدّه…
وحين عرفت بالخبر لم أعد لا إلى بيت خالتي ولا إلى بيت جدّي، بل ذهبتُ مع ابن خالتي، إلى بيت رشيد كرامي الذي استقبلني بحفاوة، وطمأنني أنّه لن يتخلى عني وسينقذني ولكن بعد ذلك سيكون بعد الظهر، وتغديت يومئذ عنده ثم دعا بسيارتين واحدة لي وله مع اثنين من خاصّة رجاله، وجعل السيارة الأخرى تسير أمامنا..
وهكذا ودّعنا طرابلس وانطلقنا باتجاه طرطوس الأقرب إلى طرابلس من دمشق، وفعلا مضينا في هذا الإتجاه حتى الحدود اللبنانية _ السورية حيث توقّفنا قرب مفرزة من الشرطة الذين رحّبوا بالزعيم الطرابلسي الذي قال لهم إننا ذاهبون للصيد في الأراضي السورية..
وهكذا غادرنا لبنان وظلّوا معي الى مسافة عشر كيلو مترات داخل سوريا، ثمّ ودّعني رشيد كرامي وطلب من السيارة الثانية ،التي كانت ملأى برجاله المسلّحين، أن توصلني إلى بيتي في دمشق، وهكذا نزل واحد من المرافقين وعاد مع رئيسه إلى طرابلس، وتابعنا نحن سيرنا إلى دمشق..
هكذا انقذني رشيد كرامي وودّعني، بلطفٍ بالغٍ شاكراً إياي تحمّل كلّ هذه المخاطر، كما شكرني على قصيدتي وطلبَ مني الإتصال به هاتفيا كي يطمئن على سلامتي..
وهكذا أيضا حُرمت من دخول لبنان حوالي اثني عشر عاماً، بسبب تلك المشاركة الأدبيّة في إحياء ذكرى زعيم وطني كبير . ..
يا لها من ذكرى مريرة وعزيزة علي في الوقت نفسه، وخاصّة حين اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية وتذكّرت فيها أننا تنبأنا بهذه الحرب الأهلية منذ اليوم الذي القيت فيه قصيدتي في رثاء عبد الحميد كرامي حين لاحظ الجميع وقتها ان الأحوال السياسية التي كانت تزداد اضطرابا، لأسباب سياسيّة تحوّلت على إثره إلى صراع طائفي، غطّى على الوضع السياسي، وعلا قته بالقضية الفلسطينية، وغيرها من هموم وما أكثرها حتى الآن..
خاصّ – إلّا –
قراءة عابرة في مقالة الدكتور عبدالمجيد زراقط النقدية..
” الكتابات الجديدة : قراءة في أحد نماذجها “ كتب الناقد الأدبي الدكتور عبدالمجيد زراقط مقالة نقدية متناولا الديوان الخامس للشاعرة دارين حوماني :” العبور بلا ضوء” وذلك خلال مشاركته في منتدى شهرياد الثقافي في ليلته الثمانين بعد المئة، ( الخامس من أبريل 2018) حيث خصّص المنتدى أمسيته الثقافية للنقد الأدبيّ والشعريّ، مع الدكتور عبد المجيد زراقط، الذي قدّم دراسة عن الكتابات الجديدة، ديوان «العبور بلا ضوء» للشاعرة دارين حوماني نموذجاً، وذلك بحضور نخبة من الأدباء والمثقّفين.
وفي مستهل مقالته عرّفَ الدكتور زراقط الكتابات الجديدة بأنها :” ما يكتبه الشباب والشابات في هذه الأيام في غير قطر عربي من كتابات متحرّرة من الوزن والقافية والإيقاع، أي وزن وإيقاع، وليس العروضي فحسب” ويبدو أن الدكتور زراقط لم يعرّج على الدراسات التي تتناول مسألة الإيقاع في قصيدة النثر، كما يبدو أن ” الكتابات الجديدة ” منذ “هتاف الأودية ” لأمين الريحاني (1912م) حتى اليوم، مرورا بإبداعات مجلة شعر، والماغوط وأنسي الحاج وأدونيس، وشوقي أبي شقرا، وجماعة كركوك ومئات الشعراء والشاعرات في النصف الثاني من القرن العشرين لم تعبر بمخيلته النقدية، فقصر تسمية : “الكتابات الجديدة ” على “ما يكتبه الشباب والشابات في هذه الأيام ” .
وعلى الرغم من مرور أكثر من مائة عام على صدور أول ديوان نثري لأمين الريحاني وصدور آلاف الدواوين الأخرى، لا يعترف د. زراقط بما اتّفقت عليه أجيال شعرية كاملة على المنتج الإبداعي لقصيدة النثر، ويريد أن يعود لنقطة الصفر ثانية.
لا تثريب على الدكتور عبدالمجيد زراقط في تلك العودة، لكن هل هي عودة نقدية مظفّرة؟
يقف الدكتور عبدالمجيد زراقط موقف المعارض لقصيدة النثر، وللمنتج الشعري النثري بعامة، وهو يقدم لنا مغالطة جلية في مقالته، حين يذكر أن “النقد الموضوعي “، المواكب لقصيدة النثر غائب، فما باله بعشرات الدراسات والمقالات التي نشرت عن قصيدة النثر على الأقل في الخمسين عاما الماضية. نذكر مثلا ما كتبه أدونيس، ود. عبد العزيز شرف، ود. عبد العزيز المقالح، وخالدة سعيد، وسامي مهدي، وحاتم الصكر، وأحمد بزون، ومحمد عبدالمطلب، وعبدالناصر هلال، وشريف رزق، وكاتب هذه السطور..
واتجه الناقد زراقط في قراءته إلى مقدمة الشاعر عباس بيضون للديوان، وهي على الأغلب في مثل هذه المقدمات تكون تقريظية تشير إلى فضاءات الشاعرة ولا تقدّم قراءة نقدية، تثير حسّ القارئ لممارسة المزيد من الوعي والإحساس بالكلمات، لا تنهج طريقا نقديا وعرًا في قراءة الديوان أو تمحيصه، مع ذلك ركّز الدكتور زراقط على قراءة ما كتبه بيضون لا على ما تكتبه الشاعرة وما تقوله في نصوصها، وما تقدمه من متن شعري.
والأمر نفسه ينطبق على تركيزه على كلمة الناشر، الشاعر نعيم تلحوق، وهي على الأغلب كلمة لبعث حيويّة القراءة في القارئ، وترغيبه بالديوان وبما تكتبه الشاعرة، وليست كلمته بالضرورة كلمة نقدية تفجّر النصوص وتبحث عن دلالاتها الجلية أو المستترة.
كما انشغل الدكتور زراقط بالبحث عن عنوان الديوان:”العبور بلا ضوء ” وأخذ يمحّص النصوص هنا وهناك باحثا عن ماهيّة العنوان ودلالته، وأنفق عددا من الفقرات والأسطر في سبيل هذا البحث، حتى يتساءل:” هل هو الوقت/ الزمن/ العمر … ما يتم عبوره؟
وهل الحديقة التي ملأناها خرابًا هي الحياة؟
وهل الضوء هو القضية، التي تجعل العمر ذا جدوى؟
وتملأ الحديقة التي ملأناها خرابًا عمرانًا؟ ”
مهملا في ذلك كله قراءة المتن الشعري الذي ينطوي عليه الديوان، في مقالة تقع في سبع صفحات من المؤمل فيها أن يركّز على المتن لا على الهوامش.
مع أن الديوان الواقع في 128 صفحة يضم (40) قصيدة متنوعة الرؤى والأشكال والموضوعات الشعرية على المستويين الذاتي والواقعي، وبهذا تعرّضت النصوص نفسها للتجاهل النقدي من لُدن الناقد الذي انشغل بأمور هامشيّة، ولم يقف مع المتن النصي نفسه قراءة وتحليلا ورصدا لكلماته وجمله، وصوره الشعرية، وأخيلته، وأموره التقنيّة والفنيّة والدلاليّة بل والتأويليّة، حتى لو كان ذلك في مقالة قصيرة.
وهو بعد ذلك يعود لطرح أسئلة مثيرة للشفقة النقدية والمفارقة الأدبية أكثر من إثارتها للبحث المنهجي النقدي، حيث يتساءل: “ما هو نوع هذه الكتابة؟ هل هو شعر؟ هل هو قصيدة نثر؟ ” وكأننا بالناقد يعيش في خمسينيات القرن العشرين ولا يعيش بيننا اليوم.
ومع إشارته إلى أن “ما كتبه محمود الماغوط لا ينتمي إلى قصيدة النثر لأنه يفتقر إلى البناء المُحكم الممثّل تجربة حياة كاملة”، سواء كانت العبارة له أم لغيره إلا أنها تؤكد على عدم معرفة الناقد بأشكال قصيدة النثر واتجاهاتها وتياراتها، وعدم معرفته بالتحولات النسقيّة والجماليّة لهذه القصيدة، وانتقالها من النثر الفني للشعري، إلى أن سُميت ب:” قصيدة النثر” لتتّخذ عناصر بنيويّة وفنيّة وجماليّة لتعبيراتها شكلت قسماتها على مدار العقود السبعة الأخيرة.
ويخلص الدكتور عبدالمجيد زراقط في قراءته ديوان تلك إلى جملة من الآراء يمكن إيجازها في نقطتين:
وفي إيجاز شديد يبدو أن الناقد الدكتور عبدالمجيد زراقط، كان غائبا تماما، عن مسيرة قصيدة النثر وتحوّلاتها، كما أنه لم يتعرّف أشكال هذه القصيدة الفنيّة، ولم يتعرّف على أسئلتها، وهواجسها وقضاياها المطروحة في طريق النقد منذ عقود طويلة، ولهذا جاءت قراءته “بسيطة سطحية ” لا تعبّر عن أيّ وعي نقدي حتى لقارئ، ولا عن أي منهج حصيف، بل حفلت بأسئلة تعبّر عن “سذاجة ” الرؤية وابتعاد الناقد الأكاديمي عمّا يدور حقيقة بالمشهد الشعري وقضاياه وقسماته الفنية والإبداعية.
وهذا نموذج للأسف منتشر بكثرة في زمننا الراهن ويدعى من باب التحايل ربّما ب”الحياة النقديّة الأكاديميّة ” الشائعة التي لا تلامس على الأغلب ما يدور في مشهد الحياة الأدبية شعراً أو قصّاً أو روايةً أو إبداعاً جديداً بوجه عام، ويبقى الجهد الفردي من بعض النقاد الأكاديميين هو المحرك لقراءة وجه الإبداع، وملامح الحالة الشعرية العربية اليوم.
خاصّ – إلّا –
في منتصف التسعنيات من القرن الماضي كنت في بداية طريقي الى عالم الندوات والأمسيات والصالونات الأدبيّة والثقافيّة والسياسيّة، وهالني ما رأيت من التفاعل والحضور والحراك والزخم الثقافي في القاهرة المحروسة، فلا يكاد يمرّ يومٌ إلا وتقام فيه ندوات صباحًا ومساءً، وأحيانًا في اليوم الواحد أكثر من ندوة ومؤتمر وفاعلية، من رابطة الأدب الحديث إلى ندوة شعراء العروبة إلى نقابة الصحفيين ودار الأدباء وهيئة خريجي الجامعات إلى مبنى الأهرام ونقابة المحامين وورشة الزيتون… إلخ.
ولأن ميولي أدبية ولضيق وقتي اقتصرت على الندوات الادبية واكتفيت بها، وكان للقصيدة وقع، والشاعر له حضور وجمهور، وهناك رأيت وسمعت وتعرفت على إبراهيم عيسى رائد ندوة شعراء العروبة وهو غير صديقي أبو يحيى الصحفي والإعلامي، ورأيت خفاجي الشاعر والموسوعي جاحظ العصر وهو يتكئ على عصاه تارة وتارة على الشاعر عبد العزيز شرف نائب رئيس تحرير الأهرام، وشاهدت التهامي ونور نافع وسامية عبد السلام وشريفة السيد ونجاة شاور ربيع والورداني ناصف وأحمد عبد المعطي حجازي وسميح القاسم والشباب المبدع ياسر أنور وعاطف الجندي والبيومي عوض ومحمد حافظ وأحمد بخيت ومن سوريا خديجة مكحلي وأحمد عبد الهادي واسماعيل بخيت ومحي الدين صالح وعبد المنعم يوسف عواد وكمال نشأت وحسن فتح الباب ومحمد عفيفي مطر والسيد حسن وزينهم البدوي وصلاح عفيفي وياسر قطامش وفاطمة ناعوت وشرقاوي حافظ وحسن طلب وحزين عمر والقائمة تطول.
وكنت وأنا أواظب على الحضور أقرأ وأحفظ للمتنبي وشوقي وحافظ وسعيد عقل وعمر أبو ريشة وبدوي الجبل والبردوني.. وفجأة، ومع ظهور العالم الافتراضي انفرط العقد وظهر على الساحة المتطفلون والباحثون عن الشهرة وهؤلاء معظمهم لا علاقة له بالشعر لا من قريب ولا من بعيد.
فقديمًا كان للشاعر قضيّة يدافع عنها ويؤمن بها ويقف ثابتًا شامخًا في الدفاع عنها وهذا هو السرّ في بقاء أمل دنقل والشابّي. أما الجيل الجديد فهو للأسف بلا قضيةّ ولا هويّة ولا ثقافة وطغت على ثقافته “الفهلوة ” والعلاقات المصلحية والتقليد دون وعي ولا ثقافة، وكثيرون منهم وقع في فخّ النَظم أو النَثر أو العاميّة دون وعي بطبيعة الشعر وأنه إدهاش وصورة وصوت الكادحين والمحرومين والعاشقين، هو إعلام بديل للسلطة والتطبيع والتخلّف والفرقة، هو قلم حرّ يكتب ما يشاء للبناء والحب .
إن من يتابع الحركة الشعرية في مصر يجد زخمًا في الطبع والنشر، لكن الجيد قليل كمٌّ بلا كيف زيف في زيف، وصار الجميع يبحث عن الشهرة والجوائز والتكريم وشغلته الميديا أكثر من القضية، فلا يعنيه ماذا يقول وإنما ماذا يقال عنه وكم من اللايكات والتعليقات سيحصد .
ودخلت على الخط المنتديات الالكترونية فأضاعت الوقت واهتمّت بالتعارف والعلاقات والنَصْب والسفر والمؤتمرات والزواج، وصارت المؤتمرات ينفق عليها ويرعاها عربجي وقهوجي وتاجر سيارات ومندوب عن شركة للبلاط، وصار الشعر مهنة من لا مهنة له، فلا ارتبط بواقع ولا تفاعل مع المستجدات بطريقة تفيده ولها يفيد.
قديمًا كنا جميعًا نتواجد في حضرة حجازي أو أحمد عبد الهادي أو عبد الغفّار الدلاش، الآن الجميع يريد أن يكون له صالونًا خاصًا به، ودخلت على خط النار صالونات المقاهي والنوادي والعوامات والبلاجات والرقص حتى ما بعد منتصف الليل، وصارت الحسناوات لهنّ نصيب، وسيدات الخليج صارت لهن صالونات ليأتي متشاعر يدير ندوة باسمها ويعلق صورتها في أمر لم يحدث في مصر على مدار تاريخها لا القديم ولا الحديث .
هذه هي الحركة الأدبية التي ارتضيناها لأنفسنا، ولا أحد يريد أن يكون آخر بجواره، فالكل صار يُحارب الكل ولا أعرف من أجل ماذا، والساحة تسع الجميع ولا يبقى إلا من يستحق البقاء فالجيد يفرض نفسه ويبقى، وفي النهاية لا يسعني إلا أن أقول:
أنا والصبحُ قافيتي وبيتُ الشِّعر مجدافي
وشمسُ سراجِنا زيتٌ ونورُ شعاعِنا صافي
كلانا قطفُهُ داني كلانا ظاهرٌ خافي..
خاصّ – إلّا –
بقدر ما يبدو المسرح الاقليمي والدولي ، بالتالي ، مغريا بالعرض والبحث والتحليل ثم الاستخلاص وتطبيق النتائج علي الداخل بكل فورانه ، بقدر ما يفرض المسرح المصري المحلي ذاته وضغوطه وتداعياته وتناقضاته علي كل قلم وكل قلب مصرى مهموم وملغوم بالغبار السياسي والاعلامي ، بل وبالتراب العاصف والبرق الخاطف والسيل الحارف ! لقد شهد الأيام القليلة الماضية حدثا سياسيا دراميا بالغ الغرابة في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين ، ألقى بدروس وعبر ، علي سكان الشرق الأوسط من العرب ، غير أن أحدا لا يتعظ ولا يتعلم . فقد اتفقت كوريا الشمالية النووية مع نصفها الآخر الجنوبي الغني المحمي بالقوة العسكرية الأمريكية مقابل أجر ، علي انهاء الحرب الكورية الباردة المشتعلة منذ أكثر من ستة عقود . ومع هدوء نسبي محسوب الايقاع ، في شبه الجزيرة الكورية ، جري ويجري عتصعيد علي الجبهة الايرانية الخليجية الاسرائيلية فوق الأراضي السورية . يلفت النظر أن مهندس التبريد هناك في أقصي الشرق الأسيوى هو ذاته مهندس التسخين في الشرق الأوسط .هو بومبيو رجل المخابرات الأمريكية ، ووزير خارجية ترامب حاليا ، الذي تنقل بين عواصم خليجية اهمها السعودية ، يطمئن الخليج ويسلم الفاتورة المطلوبة ويحذر ايران، وفي السياق ذاته ، وبالتزامن أقام رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أشهر كاذب سياسي في العالم ، عرضا بالوثائق والرسوم والبيانات والصور والفيديوهات قال فيه إن المخابرات الاسرائيلية وضعت يدها علي الأرشيف الكامل للقنبلة النووية الايرانية ، تحت الأرض في جنوبي طهران، وأن لديها نسخة كاملة من الملفات والسيديهات، وقال ان ايران تكذب بالفعل ولديها مواد كاملة وجاهزة لانتاج قنبلتها النووية . ولاتزال تداعيات الكذب المتبادل مستمرة ومتدفقة بين كل الاطراف الأصلية والدخيلة في المنطقة . وقصاري القول فيه أن ايران واسرائيل وجهان لعملة واحدة . ايران هي اسرائيل واسرائيل هي ايران وكل العرب حاليا هم فلسطين أو ما تبقى !
كل هذه الطبول المجنونة من حولنا توازت معها دقات طبول رخيصة متشحة بذكاء بهلواني ، تزف اللحن ذاته لكي يطرب السيد الامريكي والسيد التركي .
بالطبع بدأت النغمة بدعوة ليست غريبة من عماد الدين اديب قبل أسابيع إلي الحوار مع المعتاطفين مع الاخوان الذين هم بحكم القانون كيان ارهابي ، ولم تمض ايام حتى خرج صوت أجش عريق في الاخوانية ، يدعو إلي مصالحة وإلى حوار ولجنة عقلاء وحكماء ، عربية ومحلية ودولية ، لمد الجسور بين الدولة المصرية والجماعة الارهابية ، وتزامنت مع تلك الدعوة الفجة الرخيصة هذه ايضا ، دعوة ابراهيم منير القيادي الاخواني الكبير بلندن إلي المصالحة ، ولا يمكن بحال من الاحوال عزل تاثير المخابرات البريطانية عن هذه الدعوات المتدرجة . فتش عن الشرارة الأولي ، من أول من يطلقها ، ومن اول من يستعملها ، ومن الذي يكرر النغمات المسمومة ! الخروج الآمن لمبارك ، وكان المقصود خروجا للدولة المصرية من تاريخها وجغرافيتها كما تبين ، بشر به عماد الدين أديب وهو ذاته نذير السوء حامل رسالة “كلموا المتعاطفين حتى لا تخسروهم لدي الارهابيين” . المتعاطف محب ، والمحب درجة في درجات التنظيم الارهابي . وهذا معلوم له . مع هذا الضجيج الرتيب السقيم الملول من أفواه حمضية ، لايكف اعلاميون وصحفيون عن اللطم والعويل وشد الشعر، والبكاء علي ازهي عصور الحرية والديمقراطية التى اعتبروها هم أنفسهم ايام الرئيس الأسبق مظاهر صارخة علي الفساد والقمع والطغيان . قويت البكائيات هذه الأيام علي أن الرئيس ورجال النظام في الدولة يضيقون بالرأى الآخر ، وأن الصحف لا تستطيع ان تقول كما تشاء ، ومحطات فضائية محكومة برأسمال الدولة وأجهزتها ، وأن المدير الحقيقي ليس الاعلامي المحترف رئيس القناة ، بل رجل أمن أو مسئول في موقع سيادي .
إذا كان هذا الكلام الذي ينشر مقموعا فكيف قرأنا وسمعناه وشاهدناه فعرفناه ؟
صحف كثيرة كتبت عن ضغوط ، ومذيعون ينوهون ، وفي الوقت ذاته تمتلئ الصفحات والساعات بموضوعات ومقالات وفيديوهات ومقابلات ، معارضة ومخاصمة وفاجرة في الخصومة ، كما لا يجوز اغفال مقالات منافقة تتلمس الرضا وتلتمس الأحذية . في أعقاب الأزمات الكبرى ، الحروب والكوارث والمصائب ، تطفح الغريزة الانسانية في أبشع صورها الحيوانية . فالانسان الرقيق العذب الهادئ في الظرف العادي ستراه الوحش الكاسر في ظرف الندرة. ندرة أمان أو ندرة أمن أو ندرة طعام . ونحن ذقنا هذا الوضع في ظرف ندرة الثلاثة بفعل العملاء وحاملي الرايات السوداء ، في الجهات الحكومية وفي الفضائيات وفي الصحف ، دواعش الفكر والميول . ندرة ثلاثية مع وفرة دولارية مخططة أحدثت الكارثة الكبري . رد الفعل الطبيعي هو اقرار الأمن ،وبسط هيبة الدولة وفرض النظام ، ولا يكون ذلك بدون تكلفة لمن لايزال يتصور أن من الممكن اعادة انتاج الفوضي التى مهدت لبروز العملاء وتفشيهم في نخاع الدولة .
ضبط ايقاع المجتمع يستلزم صرامة القانون ، ورد الأنطاع إلي صوابهم ، واعادة تعريف مفاهيم ضالة مثل حرية التعبير وحرية الاعلام وحقوق الانسان . التوسع في مفهومها قذف بها إلي نطاقات الفوضى والهدم والعمالة المبررة . رد المفاهيم إلي الأصول القانونية والمجتمعية يعصم الدولة من طفح خيانات أخرى ودعوات تعاطف متشعتفة أخرى . في الوقت ذاته ، ولمنع ما حذرنا منه للتو ، فإن علي النظام الحاكم الآ ينزلق الي الخلط بينه وبين مفهوم الدولة ، خصوصا وأن كل الدعم الذي حصل عليه ولايزال هو دعم للدولة ، وله باعتباره أو ل من بادر وضحى وقدم عنقه فداء للدولة بمفهومها الحضاري . تعميق الخلط والدمج ، وتخطى حدود ما هو دولة وما هو نظام سيحمل النظام اخطاء جماعات وأفراد وجهات محسوبة عليه ، ولا يرديدها مجللة بهذه الأخطاء ، بل سيجد نفسه في مواجهة معها حتى لا تدف عالدولة فاتورتهم أو يدفعها رأس النظام ذاته ، ثم إننا نحب هذا الرأس ونمتن لشجاعته ، وهو بالطبع وبالقطع ما لانريد تكراره لأننا جميعا دفعنا ولا نزال ندفع الثمن !
قلت رأيي بمنتهي الحرية ، وهو لحساب الوطن ، منزها عن كل هوي أو طلبا لمصلحة ، ولسوف يبقي كذلك .
من كان يعتقد أن استديو الفنّ قد أغلق أبوابه، وأطفأ أضواءه، ولملم أوراقه، ليدخل مرحلة انتهاء الصلاحية تأهّباً للنسيان فهو خاطىء وموهوم ومسكين، فاستديو الفن، وإن عانى من إجحاف وتقصير وتنكّر بعض الذين تشكّل بريق نجوميتهم تحت أروقته، وتورّمت أسمائهم وألقابهم خلف جدرانه، هو لا يزال حديث القاصي والداني، وهو على قيد الفعل والتفعيل المتواصل، بعلنيّة أقل، وإعلام أدنى ربّما، لأن صاحب استديو الفنّ سيمون أسمر، هو نفسه صاحب البصيرة الفنية المشهورة والحنكة الإخراجية المشهودة، وقد أصبح أكثر تحفّظاً في الإفصاح عن الخطوة القادمة بشكل عام، لمداراة الشمعة التي لا تلعن الظلام، بل تزيح العتمة، وتأكيداً على هذه المقدمة الموجزة فقد علمت
مجلّة – إلّا – من مصدر موثوق، أن شركة Art & Vision السعودية قد سعت وقبل ثلاثة أشهر أو أكثر قليلاُ للتنسيق وربّما التوأمة مع استديو الفن لتقديم سلسلة من الحفلات الفنية التي بوسعها أنّ تنشّط البيئة الداخلية للملكة وتحررها من أُطرها الضيّقة وفضاءاتها المحدودة، وذلك عملاً بقرار القيادة الجديدة، التي استحدثت وزارة الترفيه لاستقطاب البنين والبنات،
لتعزيز حركة التفاعل الإجتماعي والإختلاط في المملكة، ومن ضمنها إحياء حفلات لنجوم عرب وعالميين، وبالفعل قد تمّ التوصّل إلى اتّفاق مع الفنانَ العالمي الأميركي الأصل 50 cent وأيضاً الفنان اللبناني الأصل الكندي الجنسية massari ، وفعلاً لم يخف استديو الفن حماسته للمشاريع التي بدت كبيرة وهي تمهّد وتهدف لانطلاقة فعلية قويّة ومدوّية،
بالعرضين العالميين المتتاليين المتوقّعين.. إلا أن الإجراءات البيروقراطية وتأخير إنجازها بتهاون غير متعمّد من قِبَل شركة art & vision وبعدما ناهز الثلاثة أشهر وأكثر وربما لأسبابٍ خارجة عن إرادة الشركة المذكورة أو خبرتها البسيطة في هذا المجال، دون اتّخاذ أيّة احتياطات تُذكر ودون أي تقدير للعواقب المترتّبة عن التأخير مع شخصيات فنية عالمية كهذه، ناهيك عن الجهد الكبير الذي قدّمه استديو الفن والخسارة الفادحة لصدقيته المعهودة على مدار 45 عام، ودون اعتبار لمعنى الإخلال بشروط العقدين المبرمين مع كلّ من cent 50 & massari ، الأمر الذي أوجب دفع الغرامات المترتبة عن التأخير إلى الفريق الأول المتمثل باستديو الفن وبشخص صاحبه سيمون أسمر وذلك حسب العقد المشروط والموقّع بكامل البنود المبرمة بتفاصيل واضحة ودقيقة، والمُوافَق عليها من قِبَل الطرف الثاني الذي تمثله شركة آرت آند فيجن السعودية، إلّا أنّ المباحثات لا تزال قيد التداول بين الطرفين للتوصّل إلى اتّفاق يرضي الجميع.
آملين من جهتنا أن تغلبَ الحكمة على كافة الإحتمالات، وألّا يضطّر أحد للّجوء إلى الإعلام أو القضاء لفضّ الإلتباس.. ومستعدين للتعاون لو لزم الأمر، وراجين الاحتكام إلى العقل والمصلحة العامّة، التي ستنعكس إيجاباً على الأجواء المُستحدثة داخل المملكة، ومن كان لا يعلم تاريخ استديو الفن ونجاحاته الباهرة على امتداد أربعة عقود ونيّف، من العطاء والاستمرار حتى اليوم، فليسأل قبل ضياع الفرصة، وقطعاً لا بدّ من طريقة لتفادي فضّ العقود قبل تنفيذها.. على أمل أن تتجدّد الثقة، وتتعدد العقود وتدوم.
خاص – إلّا –
قالت صحيفة “نيويوك تايمز” الأميركية، إن عملاء من جهاز “الموساد” الإسرائيلي، قاموا باكتشاف موقع شديد السرية، يستخدم كمستودع لتخزين وثائق أسلحة إيران النووية، قبل أن يقوموا باقتحام المبنى، وسرقة نصف طن من الملفات التي هُرِّبت إلى إسرائيل بنفس الليلة.
وكشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الإثنين 30 نيسان 2018، عن هذه العملية الجريئة، بينما عرض مجموعة من الوثائق، في عرضٍ يهدف إلى إثبات أنَّ إيران كذبت بشأن برنامجها السري للأسلحة النووية.
ومع ذلك، فإنَّ نتنياهو لم يُقدِّم إلا تفاصيل قليلة حول كيف أو متى تمكَّن العملاء من تحقيق ما وصفه بأنَّه واحد من “أعظم إنجازات” الاستخبارات الإسرائيلية، بحسب صحيفة The Times of Israel الإسرائيلية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة الأميركية، الذي تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة مهمّة سريّة، إنَّ الموساد اكتشف المستودع، في شباط 2016، ويُخضِع المبنى للمراقبة منذ ذلك الحين.
وقال المسؤول الإسرائيلي، إنَّ العملاء اقتحموا المبنى في إحدى ليالي شهر كانون الثاني 2017، واستولوا على الوثائق الأصلية وهرَّبوها إلى إسرائيل في الليلة نفسها، وفقاً للصحيفة.
وقال المسؤول إنَّ رئيس الموساد “يوسي كوهين “، أبلغ الرئيس الأميركي “دونالد ترمب ” بالعملية، في زيارة قام بها إلى العاصمة الأميركية واشنطن، في كانون الثاني.
وقال المسؤول إنَّ التأخير في جعل الملفات علنيّة يرجع إلى الوقت الذي استغرقه تحليل الوثائق، التي كان معظمها مكتوباً باللغة الفارسية.
ووصف نتنياهو المستودع بأنَّه يبدو “مُستودعاً خَرِبَاً ” في منطقة شوراباد، جنوبي العاصمة الإيرانية طهران. وقال نتنياهو إنَّ “هذا هو المكان الذي احتفظوا فيه بالسجلات النووية.
هنا تماماً.. قليلٌ فقط من الإيرانيين كانوا يعلمون بمكان وجوده، قليلون للغاية، وكذلك كان يعلم بوجوده عددٌ قليل من الإسرائيليين”.
وأضاف: “من الخارج، كان يبدو كمُجمَّعٍ بريء، خَرِب، ولكن من الداخل، احتوى على أرشيف إيران النووي السرّي محفوظاً في ملفاتٍ هائلة”.
وعرض نتنياهو صورة لصفوف طويلة من الخزائن، وقال إنَّ العملاء تمكَّنوا من إعادة “نصف طن من الملفات “، التي تتكوّن من 55 ألف صفحة، و55 ألف ملف آخر على 183 قرصاً مضغوطاً.
وقال نتنياهو إنَّ المخبأ احتوى على “وثائق، وجداول، وعروض، ومُخطّطات، وصور، وفيديوهات تدين (إيران)، وأكثر من ذلك”.
وتابع مُتحدّثاً عن المعلومات: “لقد شاركنا هذه الملفات مع الولايات المتّحدة، ويمكن للولايات المتّحدة أن تجزم بصحّتها “.
المصدر: وكالات 2018 – 5 – 01
تشهد ثلاثة بلدان عربية انتخابات نيابية وبلدية، ما بين السادس إلى الثاني عشر من أيار/ مايو الحالي. ففي لبنان تجري الانتخابات النيابية في السادس من الشهر الحالي، بعد أن انتخب المغتربون اللبنانيون والموظفون المشرفون على الانتخابات في الأيام الماضية، وفي اليوم نفسه تجرى الانتخابات البلدية في تونس، وهي أول انتخابات بلدية بعد الثورة الشعبية التونسية وهي تشهد منافسة كبيرة ومشاركة واسعة سياسية وشعبية ومن قبل مؤسسات المجتمع المدني. وفي الثاني عشر من هذا الشهر، يشهد العراق انتخابات نيابية مهمة بعد أن نجح في مواجهة تنظيم داعش، وفي ظل تغييرات سياسية واسعة ومنافسة كبيرة بين مختلف القوى، وحتى داخل الحزب الواحد، كما هو الحال بالنسبة لحزب الدعوة الإسلامية.
ومن خلال المتابعة المباشرة للانتخابات النيابية في لبنان والعراق، ومن خلال الاطلاع على ما يجري في تونس عبر وسائل الإعلام، والتواصل مع بعض المتابعين للشأن التونسي حول الانتخابات البلدية، يمكن تسجيل ملاحظات مشتركة حول هذه “الأعراس الديمقراطية” في هذه البلدان الثلاثة:
أولا: حجم المشاركة السياسية والشعبية الواسعة في هذه الانتخابات، والمنافسة الكبيرة بين مختلف القوى الحزبية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة، ففي لبنان ترشح حوالي 900 مرشح، من نساء ورجال يمثلون عشرات الأحزاب والقوى ومجموعات المجتمع المدني، وتشكلت 77 لائحة لخوض الانتخابات ضمت حوالي 600 مرشح. وفي العراق، بلغ عدد المرشحين حوالي 2000 مرشح من نساء ورجال، وأعلنت المفوضية تسجيل 88 قائمة و205 كيانات سياسية و27 تحالفا انتخابياً، بغرض المشاركة في الانتخابات. وفي تونس، بلغ عدد قوائم المرشحين للمجالس البلدية 2173 قائمة، بينها 177 قائمة ائتلافية و897 قائمة مستقلة و1099 قائمة حزبية.
ثانيا: أن معظم الشعارات التي تطرح في هذه المعارك الانتخابية تركز على القضايا التنموية والاقتصادية وهموم المواطنين ومحاربة الفساد وتأمين الوظائف للمواطنين، في حين تغيب الشعارات الأيديولوجية والدينية مع وجود بعض الأبعاد السياسية للمعركة النيابية في لبنان والعراق، لكن البعد التنموي والاقتصادي ومكافحة الفساد يتقدم على بقية الشعارات.
ثالثا: في هذه الدول الثلاث، إضافة لدول أخرى، كالمغرب والجزائر والأردن والكويت، فإن حجم المنافسة السياسية والشعبية الكبيرة يعود إلى وجود حيز أوسع من الديمقراطية والحريات العامة مقارنة بدول عربية أخرى، وهذا يعطي للمنافسة بعدها الحقيقي، بعكس ما يجري في دول أخرى. فكلما زادت نسبة الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان؛ تحولت الانتخابات إلى حدث سياسي وشعبي حقيقي ومؤثر في عملية التغيير.
رابعا: أن الأحزاب التي تتبنى الفكر الإسلامي وتعود إلى مرجعية إسلامية في هذه الدول، أصبحت خاضعة لميزان الديمقراطية وتداول السلطة، وقد تكيفت مع الحياة السياسية والحزبية الديمقراطية، وتراجعت بشكل كبير عن شعارات الحكم الإسلامي والخلافة والمشاريع الكبرى.
خامسا: أن ملف مكافحة الفساد والمحاسبة أصبح يأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام لدى الأوساط الشعبية في هذه الدول، والمواطنون يسألون عما قدّمته القوى والسياسية والحزبية لهم على صعيد التنمية ومواجهة الفقر والبطالة ومشاكل البيئة. وقد حرص زعماء وقيادات الأحزاب وبعض التحالفات والكتل الانتخابية؛ على تقديم كشف حساب للناخبين، والإعلان عن وعود انتخابية كبيرة.
من خلال هذه الملاحظات الأولية والعامة على الانتخابات في تونس ولبنان والعراق، يمكن التأكيد أن خيار الديمقراطية والانتخابات والمحاسبة السياسية والشعبية هو الطريق الوحيد للتغيير، وصولا للدولة المدنية أو دولة المواطنة ودولة القانون، وأنه كلما تعززت الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة تراجع العنف والتطرف، وأن اللجوء إلى الانقلابات أو التغيير بقوة السلاح أو الثورات المسلحة والعنف لم يعد الوسيلة الصحيحة للتغيير. ومع أنه ليس بالضرورة أن تؤدي هذه الانتخابات إلى تغيير واسع في السياسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتنموية في هذه الدول، فلا مفر أمامنا إلا الاحتفاظ بحقوقنا في التعبير عن الرأي وممارسة الانتخابات والمحاسبة، حماية لهذه التجارب الديمقراطية وغيرها من التجارب الأخرى في بلادنا، بانتظار قيام دولة المواطنة الحقيقية في كل العالم العربي والإسلامي.
المصدر : عربي 21
“لبنان أولا “،لبنان ولا يوازيه سوى “الكيان الانساني ” هذا هو شعار ترشّحها للانتخابات النيابيّة القادمة، من ذاتها قرّرت أن تقدم إلى لبنان، ولم تنظر إليه إلا من خلفيّتها، وخبرتها الناجحة في مجال البحث عن حقّ المواطن، في الصحّة، والتعليم، والشؤون الحياتيّة الكثيرة، التي هي حاجة أساسية في حياتها، ابنة الحرب اللبنانية هاجرت إلى أميركا لتعود عام 1991 حاملة قلبها، وشوقها إلى الوطن لتجسّد خبرتها في عملها مع القضايا الاجتماعية الإنسانيّة دون الانشاد، والتظاهر بما هو الأفضل والأحسن، بل من إيمان بروح وطنيّة عالية مقدّسة إمكانيات الشباب في القدرة على التغيير، لنعيد صورة وطننا الحضارية الثقافية التي كانت وما تزال تغلب صورة الحرب وصورة أيّ وجع عاشه البلد، هي “لينا مخيْبر ” المرأة المثابرة المرشحة على الانتخابات النيابية كان ل “الا” فرصة هذا الحوار..
من هي لينا مخيبر؟
لينا مخيبر ككلّ اللبنانين عاشت طفولتها في الحرب مما اضطرها الهجرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، وبقيت هناك في أميركا 11 عاما، حيث درست وعملت كطبيبة، ثمّ اقترحوا عليّ في العام 1991 العودة إلى لبنان، وكاننِعْم الاقتراح لأنني أعتبر أن ساعة خير كانت عودتي فأنا أحبّ لبنان جداً، ونحن في عائلتنا لدينا حسّ وطني معروف، من أيام عمّي ألبير مخيبر، وأنا أعلم أنّ بلدنا بحاجة إلى الكثير لإعادة بنائه، فلديّ خبرة وافية في هذا المجال، إذ أنني عملت مع مجلس الكنائس العالمي، ودخلت في المشاريع التأهيليّة والصحيّة، لأني درستُ الطبّ وتخصّصت في الصحّة العامّة، وأنا أعمل كمديرةِ تنمية حالياً في مستشفى الروم، لكنّ الطبّ لم يبعدني عن شغفي بالغناء والموسيقى والفنّ لهذا أسّست مع السبرانو “تانيا قسيس ” فرقة لبنان الواحد التي قدّمت العديد من الأعمال الرائدة والهادفة من أجل لبنان الجميع، لبنان الحبّ والحضارة والحياة.
كيف قررت الترشح؟
أنت تعلمين أن أخي إلياس مخيبر ترشّح ولم يحالفه الحظ في 2009 وقد توفي منذ سبعة أشهر، لهذا قرّرت أن أمشي في الطريق التي بناها، وأتتْ صديقتي من “حزب سبعة ” اسمها “فيكي زوين ” وعرضت عليّ الترشّح، وبعد يومين طلب مني الوزير “ملحم رياشي ” الترشح في ليستة القوات اللبنانية، وكان جوابي لي الشرف، وأنا لستُ بعيدة عن الخلفية السياسية وأشجّع المرأة الدخول إلى البرلمان.
هناك ثورة في المجتمع النسائي للتغيير في البرلمان؟
هناك من يقول أنها هجمة نسائية في البرلمان، وحسب رأيّ المرأة لديها حسّ ومسؤوليّة، هناك 111 امرأة مترشّحة على الانتخابات وهذا الرقم ليس سهلاً أبدا، أنتظر أن يصبح هناك خروقات، ولو ربح عشر نساء في البرلمان تكون النتيجة ممتازة، وبذلك لبنان سيشهد إمكانية مميّزة لوجود المرأة في البرلمان.
أنت لينا سمير مخيبر .. على ماذا ستعملين في برنامجك الانتخابي؟
لا أحبّ كثرة الكلام وأنّ لديّ برنامج مميّز، سأعمل من أجل الانسان، صحته وعمله ومجمل هذه الأمور ، قضيّتي الأولى كيان لبنان، فضّلت أن أدخل في حزب تقليدي، وليس في المجتمع المدني، الأجندة الاجتماعية هي أولوياتي، وخاصّة تحسين النظام الاستشفائي، والتربوي، لمساعدة خروج المجتمع من هذه البيئة.
على صعيد المرأة وفي حال حالفك الحظّ، ما التغيير الذي ستعملين لأجله؟
سأعمل من أجل الإنسان المهمّش، الأشخاص ذوي الإعاقة والمصابين بالسكري، لديّ خبرة في هذا المجال مذّ عملتُ مع السيدة منى الهراوي، سأعمل على تأهيل المجتمع من أجل الآخر، فالأشخاص ذووا الإعاقة فئة من المجتمع، علينا أن نعمل من أجلهم، والمحبة كما نعلم لو فكّرنا بها، لوجدنا أنها هي الأساس، ولا ريب في أننا لو وضعنا توجّهاً أساسيّاً، سننجح في البرنامج الذي نهدف إليه، بالنسبة لي المستهدف في برنامجي سيكون كلّ من المرأة، الطفل، المسنّ، و غيرهم، هم جميعاً، هدف أساسي لتوضيح أهدافهم في المجتمع، ولن أعمل من أجل المرأة فقط، لهذا أنا ضدّ الكوتا النسائيّة.
لماذا أنتِ ضدّ الكوتا النسائيّة؟
انا ضد الكوتا النسائيّة، لأنني أتماثل بغيري، الكوتا تمييز غير مباشر وليس لها أهميّة فإذا وضعنا كوتا يعني أني أحدّد وجودي ضمن إطار ضيّق جدّاً.
ما هو القانون الذي تتطلعين إلى تغييره لو كان لك نصيب في المجلس النيابي..؟
أولاً لا بدّ لي أن أطالب بحقّ إعطاء المرأة الجنسية لأولادها، أختي مثلاً متزوّجة من أميركي، ولا تستطيع إعطاء الجنسيّة لأبنائها، هم يطالبون بباسبور لبنان لأنهم يحبّون لبنان، وأنا مع الانتشار اللبناني في بلاد الاغتراب، وهذه ثروة بحدّ ذاتها، فقد سافرت إلى البرازيل، والأرجنتين ،وعلمت كم نحن مقصّرين بحقّ الانتشار اللبناني، إذ يجب أن ننفتح على الآخر.
ما هي المسؤولية الأساسية برأيك التي يجب أن يحملها اللبناني من أجل وطنه؟
النشيد الوطني أساسي لتوثيق الشعور بالانتماء، هناك من لا يحفظ نشيد وطنه، النشيد الوطني أعتبره صلاة بحدّ ذاتها، العلم اللبناني عندما أرى البعض يرمونه على الأرض أشعر بالانكسار بمعنى الكلمة، بأميركا يحرقون علمهم إذا لامس الأرض، لأنهم وقتها يعتبروه مدنّساً، أيضاً موضوع رمي النفايات أعتبره خطأً شديداً، إذ يجب على المواطن اللبناني أن يتعلّم كيف يحترم بيئته، وأشدّد أيضا على مسؤوليّة المواطن تجاه العمل التطوّعي، فهذا يثبت انتمائه لوطنه، كما يجب أن نبني مأسسة لبنانية لكل النواقص في الدولة، وأن نوجد مأسسة اقتصادية كحماية من الانهيارات الاقتصادية التي تهدد الأوضاع بين كل خضّة وأخرى وخاصّة الليرة اللبنانية التي تقف لها جميع الكوابيس بالمرصاد، لهذا علينا جميعاً أن نعمل بجديّة تامّة.
ما هي الصفات الأساسية التي يجب أن يحملها من سيصل إلى البرلمان بتقديرك؟
أن يكون الشخص الفائز، نظيف السيرة والسريرة، وأن يضع في اعتباره أنه سيصل البرلمان ليس من أجل المصالح الشخصية، وإذا وصلت أنا إلى البرلمان، أول ما سأضع له نهاية قصّة المعاش الأبدي، الذي يستمرّ حتى لو توفي النائب، وعلينا أن يكون لبنان أولا في حياتنا، إضافة إلى أنه على النائب واجب أن يخدم منطقته وأهلها.
برأيك متى يجب على النائب تقديم استقالته؟
في طرابلس “روبير فاضل ” وكلنا يعلم أنه استقال، والسبب مبدأي جداً لأنه لا يريد أن يمشي ممشى غيره من النواب وهو ليس بحاجة لذلك، فالنائب يجب عليه أن يستقيل عندما يكون مجرّد صورة بلا رأي وبلا دور، عمّي ألبير كان يقول “لا ” عند الضرورة، وكان لديه مبدأ الشعب ينتخبنا لنعمل من أجله، علينا أن نغيّر في القوانين وأن لا نستولي على الكرسي النيابي من أجل مصالحنا الخاصّة، ويجب أن نتقاعد من السياسة عندما نهرم ونعطي المجال لجيل الشباب أن يعبّروا عن ذواتهم، هذا الجيل لم يعش الحرب، وهم لا يعرفون المأساة التي مرّت علينا، لهذا هم بحاجة ماسّة إلى مجتمع مدني فقط.
من عارضك عندما قررت الترشح؟
زملائي في العمل عارضوني، ولم أطاوعهم، لأنّني متعطّشة من أجل العمل بجدّية في وطني.
ما رأيك بهمروجة الإعلاميين المترشحين؟
ليس لديّ شيء ضدّ أحد، هم يقولون رأيهم، لأنهم يقرأون ويتابعون أصلاً، لكن هذا لا يعني أنّهم محنّكين سياسيّاً بالضرورة.
هل انت مع من يترشّج منفرداً..وبعيداً عن اللائحة ولعبة الصوت التفضيلي؟
لا أخفيك، لم أحبّذ هذا القانون، وهو غير ديمقراطي كما أراه، وللأسف الكلّ تبنّى هذا القانون، وهو في الواقع، قانون فعلا منفصم عن نُظُم المجتمع، وصار جلّ همّنا أن نصل إلى الحاصل الانتخابي. لا كيف نصل، ولا لماذا نصل، فيا لهذا القانون السيء، ويا لنا مما سيستجرّه في المستقبل القريب والمنتظر.
ما هي إيجابيّات تنوّع الطائفيّة بلبنان؟ أو التعدّديّة كما هو شائع؟
أنا شخصيّاً أؤمن بالتعدّدية لأن الإنسان لم يخلق في قالب واحد، بل هم متنوعين ومختلفون فعلاً، فأميركا فيها تعدّد في الجنسيات مثلا، وهم متعايشون بطريقة مثاليّة، ونحن لدينا إرثا غنيّاً، وكل منطقة لديها تقاليدها وطريقة عيشها وهذا جيد ويكمّل بعضه البعض، لا أريد للبنان أن يكون مسيحيّاً، سنيّاً، شيعيّاً، مارونيّاً، أريده فقط لبنان، فكل ذلك هو خليط متجانس، ومنسجم، وجميل، والتاريخ برهن أهمية ذلك، فالجنوب اللبناني لي، والشمال لي، والشوف لي، كما هو لبنان للجميع، ومن أجل الجميع ،ولو عدنا للتاريخ رغم القتالات الطائفية التي حصلت، عُدنا جميعاً من أجل التصالح والعيش المشترك.. فلا بدّ من الحوار، لأن الحوار الجميل يؤدي إلى التفاهم وحفظ الحقوق، وأنا ضدّ وجود السلاح مع الأحزاب، ولا أنحاز في قناعتي هذه بالتساهل مع أي حزب حتى وإن كان يخصّني شخصياً كالقوات مثلاً، فالحوار ضمانة وثقة للجميع، وللوطن من الخلافات السياسية، ومن التهديد المتواصل من اشتعال فتيل الحرب بين أي طرف وآخر لأنني أعتبره كشريك في الوطن وفي القرار وفي المصير أيضاً.
كيف نحارب الهجرة برأيك؟
هو موضوع ذو أولوية كبيرة لي، وهذا ما أعيشه مع أولاد أخي، فهم يريدون الخروج من لبنان، من أجل العلم، وفرص العمل، وأعلم تماماً أن لبنان صغير جداً، والفرص فيه محدودة أيضاً، لذا علينا أن ننمّي مشاريعنا، وأن نخلق فرص عمل جديّة، يؤمّنون مستقبلهم من خلالها.
كيف ندعم ونمتّن اقتصاد لبنان من منظارك؟
علينا أن ندعم الجيش اللبناني، فانتشار السلاح هنا وهناك، وبشكل عشوائي وكثيف يهدّد بالحرب دائماً، ويتوعّد ويخيف من يريد الاستثمار في لبنان، لهذا علينا أن نحاور موسّهاً جميع الأطراف، ونضع في الحسبان كيف نقوّي مؤسسة الجيش فعليّاً.
حسب قراءتك للسطور وما ورائها، كيف سيحصل التغيير في البرلمان؟
يحصل التغيير فعلياً عندما نُدخل خميرة خير، مصنوعة من عدّة أشخاص كفوءة، ضميرها حيّ، وجدانها نقي، نظيفة، والأهم وطنيّة، وأن يكون همّهم حرفيّاً، لبنان أولاً، كما كان “فؤاد بطرس ” و “غسان تويني ” و ” ألبير مخيبر “.
هل أنتِ مع التوريث السياسي؟
هناك أشخاص يقولون.. لأنّ أخي توفى، فأنا الأحقّ في استعادة منصبه، وأنا أعتبر أن هذا الأمر ليس صحيحاً، لأنه هناك نَفَسٌ سياسي رافقني، وهناك أداء معيّن في البيت جعلني أتأثّر بالتأكيد بمن حولي، لكن هذا لا يعني أبداً أنّ من ليس لديهم إرث سياسيّ هم لا يصلحون لخوض المعركة النيابية من بعيد أو من قريب.
لو حالفك الحظ كيف ستتصرّفين على أرض الواقع كنائب وصلتِ البرلمان؟
انا سأبقى نفسي كما عهدتها وكما ألفني الجميع، لينا الحيوية دائماً بالجينز، وبذات التصرفات الاعتيادية، والسلوكيات الطبيعيّة، ولن أفقد أيّ من خصوصيات ذاتي وكياني وطبيعتي، أنا أؤمن أن أكون كما أنا، ولا أصطنع الامور أبدا، وأكره الإدّعاء تماماً.
هل ستصلين إلى البرلمان وفق قناعتك أو وفق قناعة الناس؟
أكيد وفق قناعة الناس، وهم السبب ببلورة قناعتي إن لم أقل في بنائها، فقناعتي لن توصلني إلى أيّ مكان دونهم، أنا سأجتهد لأستمع إلى صرخة الناس، وسأبذل جهدي لألبّي حاجاتهم، هناك فئة مهمّشة تماما عن المجتمع، يعيشون في القرى بحاجة لأن نستمع إليهم.
لبنان بتقديري رغم كل الضغوط والصعوبات سيبقى جميلاً، وسيتغيّر للأحسن حتماً، ولن يعود إلى الوراء أبدا مهما كان حجم التآمر عليه. فأنا أؤمن بالشعب، لا بالحكّام، وهنا أكرّر ليس لي أي برنامج سياسي، قضيتي فقط هي لبنان.
كلمة أخيرة؟
سأوجّه الكلمة لك أيضا أنتِ رلى الحلو، التي تحملين قضيّة الإعاقة التي لن تعيقك عن شيء، لأنّك مناضلة حقيقيّة، وتمثلين لبنان الأفضل، بمثابرتك واجتهادك الدائم، وأشكر مجلّة – إلّا – التي تصفّحتها وراقني المستوى الراقي فيها، والحرفيّة العالية في تصميمها واختلافها عن بقية المجلات الألكترونية، وتفرّدها بالمواضيع الخاصّة المثيرة للجدل والتفكير، كما أشكرها على اهتمامها بقضايا المرأة المرشحة في هذه المرحلة الحاسمة من الانتخابات النيابية.
خاصّ – إلّا –